أطباء مشهورون ضحايا تزييف عميق يروج للاحتيال الصحي

المصدر : INDEPENDENT | الأربعاء , 24 تموز | : 94

تعج منصات التواصل الاجتماعي بفيديوهات التزييف العميق التي تلجأ لأسماء أطباء لامعين للترويج لمنتجات صحية احتيالية

مايكل موسلي واحد من بين أطباء تلفزيونيين كثر وقعوا ضحية تقنية "التزييف العميق" على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الترويج لاحتيالات صحية، وفقاً لتحقيقات حديثة.

وأشارت "المجلة الطبية البريطانية" British Medical Journal إلى أن صورة موسلي وأطباء آخرين، مثل هيلاري جونز ورانغان شاترجي، تستخدم للترويج لمنتجات تدعي علاج ارتفاع ضغط الدم والسكري، إضافة إلى مستخلص القنب على هيئة حلوى قابلة للمضغ.

وتستخدم تقنية "التزييف العميق" الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديوهات مزيفة من خلال دمج وجه شخص ما مع جسم ليس له.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تقرير نشر الأربعاء الماضي كشفت "المجلة الطبية البريطانية" عن فيديو نُشر على "فيسبوك" يظهر الدكتور هيلاري جونز وهو يروج لعقار يُزعم أنه يعالج ارتفاع ضغط الدم، أثناء ظهوره ضيفاً ضمن برنامج "لورين" الصباحي على قناة "آي تي في".

وأوضحت المجلة أنها اكتشفت خلال تحقيقها مزيداً من هذه الفيديوهات، من دون تحديد عددها، وقال خبير تقنية التزييف العميق هنري أجدر للمجلة إن "العام الماضي شهد زيادة هائلة في هذا النوع من الاحتيال بواسطة التزييف العميق، بخاصة على منصات 'يوتيوب' و'إكس' حيث تُستخدم الفيديوهات المزيفة بدرجات متفاوتة من الدقة للترويج لعملات رقمية مزيفة، وخطط استثمار مشبوهة ومنتجات طبية زائفة".

ويستعين الدكتور جونز بمتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي لتصفح الإنترنت والبحث عن الفيديوهات التي تشوه آراءها ومحاولة إزالتها، ومع ذلك يقول إنه "حتى لو قمت بإزالتها فإنها تظهر مجدداً في اليوم التالي تحت اسم مختلف".

كما أن اكتشاف التزييف العميق أصبح صعباً للغاية، وفقاً لما ذكره السيد أجدر، إذ تطورت التكنولوجيا بصورة كبيرة، لافتاً إلى أنه "من الصعب قياس مدى فعالية هذا النوع الجديد من الاحتيال باستخدام التزييف العميق، لكن الزيادة المستمرة في عدد الفيديوهات المنتشرة تشير إلى أن المحتالين يحققون درجة من النجاح".

من جهته، أوضح الطبيب المتقاعد المقيم في مقاطع إسكس، جون كورماك، والذي سبق له العمل مع "المجلة الطبية البريطانية"، أن "إنفاق الأموال على إنتاج الفيديوهات أرخص بكثير من القيام بالأبحاث وتطوير منتجات جديدة وتسويقها بالطريقة التقليدية".

من ناحية أخرى قال متحدث باسم "ميتا"، الشركة المالكة لـ "فيسبوك" و"إنستغرام"، المنصتين التي عثر فيهما على كثير من الفيديوهات التي كشفها كورماك، في حديث إلى "المجلة الطبية البريطانية"، "سنقوم بالتحقيق في الحالات التي أبرزتها 'المجلة الطبية البريطانية' ونحن لا نسمح بالمحتوى الذي يضلل أو يحاول الاحتيال على الآخرين، ونعمل باستمرار على تحسين آليات الكشف والتنفيذ، ونشجع أي شخص يرى محتوى ينتهك سياساتنا على الإبلاغ عنه حتى نتمكن من التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة".

© The Independent