فوائد غير متوقعة للتوابل القديمة: دعم الهضم وخسارة الوزن
الكمون، بتنوع فوائده ومضادات الأكسدة التي يحتويها، يعزز صحة القلب والجهاز الهضمي، ويسهم في فقدان الوزن وتحسين وظائف الكبد.
قد يحصل عشاق الكاري على فوائد صحية إضافية مع أطباقهم المفضلة، كذلك الكمون والتوابل المتعددة الاستخدامات التي تضفي على الأطباق نكهة دافئة وجوزية وترابية، جميعها غنية بمضادات الأكسدة، ويمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض وحماية خلايا الجسم.
وفي هذا السياق، تقول اختصاصية التغذية المسجلة نيكول هوبسيجر، في تصريح لمستشفى كليفلاند، إن "نظاماً غذائياً غنياً بمضادات الأكسدة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض الأمراض المزمنة الأخرى، بالطبع يترافق ذلك مع التأكد من أن نظامك الغذائي يحتوي أيضاً على مصادر أخرى لمضادات الأكسدة، بما في ذلك الفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات".
ولتحقيق هذه الفوائد، تنصح هوبسيجر الناس بطحن بذور الكمون، مما يزيد من قدرة الجسم على امتصاصه. وأضافت "كما أنك تحصل على فوائد أكبر من الفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها، مثل فيتامينات ’بي‘ وفيتامين ’إي‘ والحديد والمغنيسيوم".
وبحسب موقع "ميدلاين بلس"، يصنع الحديد بروتيناً في خلايا الدم الحمراء يساعد في نقل الأوكسجين عبر الجسم ويعزز جهاز المناعة ويحافظ على صحة الشعر، من جهته يساعد المغنيسيوم في الحفاظ على وظيفة العضلات والأعصاب، يقوي العظام، ينظم سكر الدم ويحمي صحة الجهاز المناعي، أما فيتامين "بي" فهو أساس لعملية الأيض ووظائف الدماغ.
مع ذلك، هذا ليس كل ما يمكن أن يقدمه الكمون في الطهي، فقد أظهرت دراسة أن مستخلص الكمون يساعد في تخفيف الانتفاخ وأعراض أخرى لمتلازمة القولون العصبي، كما أظهرت مراجعة أخرى أن مستخلص الكمون قد ساعد في تحسين نتائج اختبارات وظيفة الكبد لدى مرضى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
ووفقاً لشبكة "أن بي آر" الأميركية يستخدم الكمون منذ آلاف السنين، إذ يعود تاريخه لفجر التاريخ المكتوب، إذ كان شائعاً في بلاد ما بين النهرين القديمة، ومنذ ذلك الحين انتشر استخدامه في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والأميركيتين.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن جانبه، يقول المؤلف غاري نابهان في كتابه "الكمون والجمال والقوافل"، إنه "بمجرد تبني الكمون في ثقافة أو منطقة جديدة، يصبح جزءاً أساسياً من المطبخ المحلي، وهو ما يفسر سبب كونه أحد أكثر التوابل استخداماً في العالم".
وأوضحت هوبسيجر أن أية كمية من الكمون آمنة بصورة عامة عند الطهي، ولكن قد يرغب الناس في الحذر عند استخدام المكملات الغذائية.
وتشير دراسات سابقة أيضاً إلى أن الكمون قد يسهم في خسارة الوزن.
وادعت إحدى الدراسات أن الكمون يساعد الأشخاص في فقدان الوزن بطريقة مشابهة لتأثير الدواء العلاجي المتاح من دون وصفة طبية والمعروف باسم أورليستات، بينما أظهرت دراسة أخرى، قامت بتقييم تأثيرات الكمون والليمون، ووجدت تأثيرات إيجابية في الوزن في المشاركين الذين يعانون زيادة الوزن، وأشارت دراسة ثالثة إلى تحسن مستويات الكوليسترول بعد تناول الأشخاص ثلاثة غرامات فقط من مسحوق الكمون يومياً لمدة ثلاثة أشهر.
لكن اختصاصية التغذية أشارت إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث، لإثبات العلاقة بصورة قاطعة.
وقالت هوبسيجر "لا توجد أبحاث كافية لدعم ذلك، ومن خلال الدراسات المحدودة المتوفرة، من المحتمل أن تكون هناك عوامل أخرى بجانب مكمل الكمون، مثل زيادة الدافعية أو تغييرات في نمط الحياة".
© The Independent