الحياة الطبيعية تعود إلى طرطوس تدريجياً وارتفاع أجور النقل العام عدة أضعاف يمنع التحاق كل العاملين بمؤسساتهم

بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى محافظة طرطوس ومؤسساتها العامة في المدينة والمناطق تباعاً، واليوم التحقت نسبة لا بأس بها من العاملين في كل الدوائر الحكومية بعملها رغم ارتفاع أجور النقل التي صدرت عن الإدارة الجديدة في المحافظة، والتي زادت عدة أضعاف عما كانت عليه سابقاً على اعتبار أن ليتر المازوت يباع لوسائط النقل العامة بمبلغ يزيد على خمسة عشر ألف ليرة سورية.

وقد أكد الكثير من العاملين في دوائر الدولة أنهم عاجزون عن الاستمرار في تسديد هذه الأجور، وبالتالي هم عاجزون عن متابعة عملهم في الجهات العامة في حال لم تتم زيادة رواتبهم وأجورهم بما يغطي هذه الزيادات، كما يغطي الزيادة الكبيرة في النفقات العامة وفي الحياة المعيشية وغيرها، ومن خلال المتابعة تبين أن نسبة الملتحقين في مؤسسة مياه طرطوس وصلت لنحو تسعين بالمئة، وفي بلدية طرطوس لنحو ثمانين بالمائة، وفي شركة كهرباء طرطوس لنحو أربعين بالمئة، وفي عدد من المصارف لنحو خمسين إلى ستين بالمئة، وهكذا في بقية الدوائر، وبالتالي حتى تعود الحياة ويعود العمل والإنتاج في شركاتنا بشكل عام ومؤسساتنا الخدمية، لا بد من معالجة مشكلة الرواتب والأجور في ضوء زيادة أجور النقل وغيرها كما ذكرنا.

من جهة ثانية علمت ” الوطن ” من مصدر مطّلع أن مرفأ طرطوس سيبدأ غداً الإثنين باستقبال وتفريغ البواخر بعد أن توقف لعدة أيام مع الإشارة إلى وجود أكثر من 20 باخرة فيه. كما أن المصارف التي فتحت أبوابها للعاملين لم تبدأ بعمليات السحب والتحويل وتم الاكتفاء بقبول الإيداعات وفق توجيهات المصرف المركزي كما ذكر أحد مديري تلك المصارف، متوقعاً أن تصدر تعليمات غداً تتضمن استئناف العمل في المصارف بكل المجالات.

الوطن أون لاين – هيثم يحيى محمد