تجسيد الحضارة والتراث بريشة الأطفال في معرض (أبجدية شمس) بثقافي العدوي

المصدر : سانا | الثلاثاء , 15 تشرين الثاني | : 38

دمشق-سانا

تمكن الاطفال المشاركون في المعرض التشكيلي التراثي  أبجدية شمس من خلال شغفهم بالرسم

من تجسيد الحضارة السورية على مر العصور بلوحات متعددة الاحجام حاكت آثار تدمر وأوغاريت وحضارات مثلت مراحل مختلفة مرت بها سورية.

وضم المعرض الذي احتضنته صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بالعدوي ونظمته مديرية الثقافة بدمشق أكثر من ثلاثين لوحة مشغولة بتقنية الرصاص، وبمشاركة عشرة أطفال من طلاب مرسم ندى الورد.

وبينت المشرفة على المرسم الفنانة التشكيلية نسرين حماد في تصريح لمراسل سانا أن فكرة المعرض راودتها من خلال تدريسها للطلاب الذين يملكون موهبة تستحق تسليط الضوء عليها، وتم اختيار الحضارة السورية وآثارها كموضوع رئيسي لهذا المعرض.

ولفتت حماد إلى أن التحضيرات لإقامة المعرض استغرقت نحو ثمانية أشهر، وتم التركيز من خلاله على آثار سورية على مر العصور .

والفئة العمرية المشاركة في المعرض هي بين 6 و 14 عاماً، وعن سبب اختيار تقنية الرصاص لفتت حماد إلى أن هذه التقنية هي بدايات كل فنان تشكيلي و لا بد من التركيز على أن يبدأ هؤلاء الموهوبون بنمط رئيسي وأساسي ليصلوا إلى كامل قدرتهم وموهبتهم الفنية.

بدورها بينت مديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان أن المعرض جاء لتعريف الأطفال على تاريخ الحضارة السورية وأهمية الحفاظ على الآثار، مؤكدة ضرورة التركيز على هذا الجيل فهو جيل الأمل ويحمل مسؤولية بناء الوطن والحفاظ عليه.

مديرة المركز الثقافي العربي في العدوي ريم طيلوني بينت أن الهدف من المعرض تنمية حب التراث لدى الأطفال وترسيخ قيم الحضارة السورية في أذهانهم، وتأتي هذه المعارض والفعاليات التي ينظمها المركز ضمن استراتيجية وزارة الثقافة في تعزيز ثقافة الطفل.

المربية نيريمن حماد أكدت الدور الذي يلعبه الأهل في تنمية موهبة أطفالهم ومتابعتها وتطويرها في كل المجالات وضرورة تعزيز القيم الوطنية وتعزيز حب الوطن والحفاظ على آثاره وحضارته في نفوس الاطفال.

ومن الأطفال المشاركين في المعرض قالت الطفلة نور سليمان 14 عاما: إنها شاركت بخمس لوحات منها ما جسد العصر الآشوري، وأخرى رسمت فيها أميرة بانياس وملكة تدمر زنوبيا.

هادي عمران

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency