خلل هرمونات الغدة الدرقية خلال الحمل يرتبط بالتوحد
قال قائد الدراسة من جامعة بن جوريون في النقب بإسرائيل إيدان ميناشي ضمن بيان "معالجة الخلل المزمن للغدة الدرقية بصورة مناسبة تقلل من احتمال تشخيص إصابة الطفل بمرض التوحد، في حين أن استمرار الاختلالات في عدة مراحل من الحمل يزيد من خطر الإصابة به".
يقول باحثون إن اضطراب هرمونات الغدة الدرقية خلال فترة الحمل لدى الأمهات ممن يعانين خللاً سابقاً في هذه الغدة قد يزيد خطر إصابة الطفل بالتوحد.
وقال قائد الدراسة من جامعة بن جوريون في النقب بإسرائيل إيدان ميناشي ضمن بيان "معالجة الخلل المزمن للغدة الدرقية بصورة مناسبة تقلل من احتمال تشخيص إصابة الطفل بمرض التوحد، في حين أن استمرار الاختلالات في عدة مراحل من الحمل يزيد خطر الإصابة به".
وشملت الدراسة أكثر من 51 ألف حالة ولادة، منها 4409 حالات كانت مستويات هرمون الغدة الدرقية لدى الأمهات فيها غير طبيعية قبل الحمل أو خلاله أو في كلتا الحالتين.
وذكرت مجلة الغدد الصماء السريرية والتمثيل الغذائي، ضمن تقرير، أنه إذا جرى التحكم في أي خلل وظيفي في الغدة الدرقية بصورة مناسبة، فإنه لن يرتبط بصورة كبيرة بارتفاع خطر إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد، وإذا بدأ خلل الغدة الدرقية أثناء الحمل فإنه لا يزيد من خطر الإصابة بالتوحد على ما يبدو.
ومع ذلك، خلص الباحثون إلى أن الإصابة بخلل في وظائف الغدة الدرقية قبل الحمل وخلاله له علاقة بزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد بأكثر من المثلين.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وثبت ذلك خصوصاً بين النساء اللاتي يعانين قصور الغدة الدرقية وما يسببه من انخفاض مستويات الهرمونات.
وكلما طال أمد قصور الغدة الدرقية زاد خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، إذ تتضاعف الاحتمالات إلى ثلاثة أمثال عندما تكون مستويات الهرمون منخفضة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وعانى عدد قليل من النساء المشاركات في الدراسة فرط نشاط الغدة الدرقية، لذا لم يقم الباحثون بتحليل تلك المجموعة بصورة منفصلة.
وأوضح الباحثون أن هرمونات الغدة الدرقية للأم أساس لنمو دماغ الجنين.
وأضاف ميناشي "تؤكد هذه النتائج ضرورة المراقبة الروتينية وتغيير العقاقير خلال الوقت المناسب للحفاظ على مستويات هرمونات الغدة الدرقية طبيعية طوال فترة الحمل".