وفاة قبطان الدراما المصرية نبيل الحلفاوي
عانى الحلفاوي خلال الأيام الأخيرة أزمة شديدة بالجهاز التنفسي أفقدته الوعي بسبب مضاعفاتها، مما استلزم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج المكثف بالعناية الفائقة حتى وافته المنية بعد أيام قليلة من تطور الحالة.
عبر تدوينة على منصة "إكس" أعلنت أسرة الفنان المصري نبيل الحلفاوي رحيله عن عمر ناهز 77 سنة بأحد المستشفيات الخاصة، إذ كتب نجلاه "للأسف الذي يكتب الآن ليس القبطان لكننا ولداه خالد ووليد، الوالد ربنا استجاب لدعائه ولم يمر بعذاب طويل مع مرض وألم طويل".
وعانى الحلفاوي خلال الأيام الأخيرة أزمة شديدة بالجهاز التنفسي أفقدته الوعي بسبب مضاعفاتها، مما استلزم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج المكثف بالعناية الفائقة حتى وافته المنية بعد أيام قليلة من تطور الحالة.
وقال نقيب الفنانين المصريين الفنان أشرف زكي في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية"، "وفاة الفنان نبيل الحلفاوي أو القبطان صدمة كبيرة للوسط الفني، فهو رجل نبيل وفنان كبير وعظيم أسهم في الحياة الفنية والثقافية بعلمه وفنه وموهبته وإخلاصه، ووفاته أحدثت حزناً كبيراً. الجميع لا يختلف على هذا الرجل صاحب القامة والقيمة الفنية، وكل أعماله ستظل أيقونات فنية على مر الأجيال يتعلم منها الكبار والصغار".
وتابع أشرف "أسرة الفنان الراحل قررت أن يكون الدفن اليوم وحددت كل شيء، ونحن في النقابة نتابع وبصفتنا من محبيه أيضاً سنكون لحظة بلحظة ورهن أي طلب لمصلحة الفنان الكبير الذي نعزي بأحر الكلمات عائلته وكل أصدقائه ومحبيه وجمهوره".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الفنان المصري نبيل الحلفاوي صاحب علامة بارزة ومكانة مهمة في الوسط الفني والرياضي، وعلى رغم أنه مقل في أعماله فإنه صاحب تاريخ مؤثر في الدراما والسينما، ولقب بالقبطان بعد نجاحه الكبير في فيلم "الطريق إلى إيلات"، واستمر جمهوره في مناداته بهذا اللقب وبخاصة في التعليقات على منصة "إكس" التي كان الراحل دائم التفاعل عبرها وبخاصة في الأمور الكروية، إذ كان عاشقاً للنادي الأهلي ويتفاعل مع الأحداث بكتابة منشورات والرد على الجمهور، وكذلك كان يكتب عن الأحداث السياسية والإنسانية.
ولد الحلفاوي في حي السيدة زينب في الـ22 من أبريل (نيسان) عام 1947، ونظراً إلى حبه الشديد للتمثيل وبعد تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج عام 1970. وبدأ مشواره الفني من خلال المسرح وقدم عديداً من المسرحيات ثم اتجه إلى التلفزيون، وكان أول أعماله في التلفزيون مسلسل "محمد رسول الله" الجزء الأول عام 1980.
شارك في عدد من الأعمال السينمائية منها "وقيدت ضد مجهول والأوباش وثمن الغربة والمحاكمة وفقراء لا يدخلون الجنة، وآباء وأبناء والطريق إلى إيلات والعميل رقم 13". ومن أبرز مسلسلاته "غوايش" و"رأفت الهجان" و"دموع صاحبة الجلالة" و"زيزنيا" و"ونوس" و"الحب وأشياء أخرى"، و"بنات زينب" و"سور مجرى العيون" و"دمي ودموعي وابتسامتي" و"حكاية بلا بداية ولا نهاية" و"لأعلى سعر".
وكان آخر مشاركة له في فيلم "تسليم أهالي" مع دنيا سمير غانم وهشام ماجد وبيومي فؤاد ومن إخراج نجله خالد الحلفاوي.
تزوج الفنان الكبير من الفنانة فردوس عبدالحميد في بداية حياته وأنجب منها ولديه الوحيدين المخرجين خالد ووليد الحلفاوي، ولم تستمر الزيجة وانفصلا وتزوج كل منهما زوجين آخرين، لكن ظلت العلاقة طيبة وتجمعهما الصداقة.
ونعى معظم نجوم الفن وفاة الفنان الكبير ومنهم يحيى الفخراني وهند صبري وكريم عبدالعزيز وبشرى وأحمد السقا.