الشاعرة أمل المناور: الشعر الموزون والفصيح هو أصل الشعر وأجمله

دمشق-سانا

الشاعرة أمل المناور تكتب شعر الشطرين غالباً وتلتزم بأسسه متمسكة باللغة وسلامتها وبما أكسبها ريف الجزيرة والفرات من صور انعكست على شعرها.

وفي حديث لـ”سانا” قالت المناور: أنا التزم بالفصيح لأنني تربيت منذ الطفولة على المطالعة واللغة العربية ولا سيما أن أبي كان شاعراً ملتزماً والكتب التي قرأتها كلها كانت في مكتبته ملتزمة بالأصالة.

وأضافت المناور: وبعد أن تعرفت على الشاعر نزار قباني عندما اصطحبني أبي وأنا طفلة لنزوره وأهداني بعض كتبه أحببت شعره وقرأته كثيراً فانعكست مطالعاتي على كتابتي وصار التزامي بالفصحى والموزون يحمل همومي وهموم وطني وما يتعرض إليه من مؤامرات.

وتابعت المناور: لا يمكن للشاعر أن ينفصل عن أرضه إذا كان شاعراً حقيقياً فأنا من ريف دير الزور وأنتمي إلى شجر الغرب وضفة الفرات وحب الشمس فهي أشياء انعكست على شعري وكانت واضحة وظاهرة.

وأشارت المناور إلى ضرورة أن يلتزم الشاعر بوطنه وقضاياه وما يحمله الوجدان من انعكاسات اجتماعية لأن الصدق في كتابة النص الشعري هو أساس استمرار القصيدة ووصولها إلى الآخر واستمرارها في المستقبل.

وأوضحت المناور أن الشاعر أو الشاعرة -إذا كانت التربية صالحة في البيت- لا يمكن أن يتأثر بأي انفلات من ثقافة الوطن مهما كان ضياع من حوله كبيراً فهو أبقى من السنديان وتبقى القصيدة الحرة مضيئة في أي مكان مهما تعرضت إلى محاولات تهشيم وتحطيم.

ورأت المناور أنه من المفترض أن يأخذ النقد دوره الحقيقي ليكون مؤثراً في ما تعرض له الوسط الثقافي من جرأة ساعدت على وصول كل أدعياء الشعر إلى المنابر بسبب عدم الصدق في المواجهة النقدية وهذا أمر ينعكس على الثقافة بكاملها ليس فقط على من يدعيها.

وعن كتابتها للشعر المحكي قالت المناور: من المفترض أن تكون لهذا النوع من الشعر أسس أكثر حذراً من الفصيح فلا بد من توفر الوزن والروي الصحيح والصورة المبتكرة والجمال وإلا فإن كل من أراد أن يصبح شاعراً بمقدوره أن يكتب هذا النوع ومع ذلك لا بد أن تكون له مناسبات معينة فلا يجوز أن تكون هويتنا إلا من الشعر الذي يوحدنا جميعاً وهو الفصيح والموزون.

يذكر أن الشاعرة أمل المناور عضو اتحاد الكتاب العرب – جمعية الشعر ومن مؤلفاتها “هكذا غنى الفرات” و”لا تكترث بالعابرين”.

محمد خالد الخضر

أعلن في شمرا