1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى بعد اشتباكات بين إسرائيل و"مسلحين" في درعا السورية

٢٥ مارس ٢٠٢٥

قتل خمسة أشخاص على الأقلّ بقصف اسرائيلي على بلدة في محافظة درعا في جنوب سوريا، على ما أفادت سلطات المنطقة، مشيرة إلى توغّل اسرائيلي في المنطقة ونزوح للأهالي منها.

https://p.dw.com/p/4sDTD
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفقد الوضع الأمني في الجولان السوري المحتل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفقد الوضع الأمني في الجولان السوري المحتلصورة من: Maayan Toaf/Israel Gpo/picture alliance/ZUMAPRESS

أعلنت محافظة درعا في بيان على صفحتها الرسمية عبر تلغرام الثلاثاء (25 آذار/مارس 2025) عن مقتل خمسة أشخاص "بالقصف الإسرائيلي على بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا في حصيلة غير نهائية، تبعه حالات "نزوح من أهالي المنطقة". وأشارت إلى "توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي" في البلدة "تبعه قصف بعدة قذائف دبابات".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تبادل إطلاق النار مع عدد من المسلحين جنوب سوريا صباح اليوم الثلاثاء.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد حاولت "قوة عسكرية إسرائيلية التوغل" في القرية، وعلى إثر ذلك حاول السكان "التصدّي" لها. وتبع ذلك "قصف للقوات الإسرائيلية على القرية بالمدفعية الثقيلة" أسفر عن قتلى بحسب المرصد.

وأتى ذلك غداة إعلان الجيش الاسرائيلي قصف قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا. وقال الجيش في بيان على تطبيق تلغرام "قبل قليل، قصف جيش الدفاع الإسرائيلي قدرات عسكرية متبقية في قاعدتي تدمر والتيفور العسكريّتين السوريتين"، علماً بأن قاعدة "التيفور" المشتقّ اسمها من T4 بالإنكليزية وتدعى أيضاً "قاعدة التياس الجوية العسكرية" هي مطار عسكري يبعد 50 كيلومتراً غرب تدمر. وأضاف أنّ "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على إزالة أيّ تهديد لمواطني دولة إسرائيل".

ومنذ ثلاثة أشهر، تتواصل التوغلات الاسرائيلية في الأراضي السورية الحدودية المحاذية للجولان المحتلّ، بشكل شبه يومي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يشير إلى أن القوات الاسرائيلية تنفّذ عمليات توغّل وانسحاب دورية.

نظرة على الشرق الأوسط في عام 2024

وإثر إطاحة فصائل معارضة الأسد في كانون الأول/ديسمبر، شنّت اسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كذلك، توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شباط/فبراير بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.

وفي كلمة ألقاها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في آذار/مارس، حثّ المجتمع الدولي على "الضغط على اسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري". ورغم تنديد الإدارة الجديدة مراراً بالتوغّل الاسرائيلي، إلا أن أي مواقف عالية النبرة لم تصدر عنها إزاء اسرائيل. وكرّر الشرع أن بلاده التي تواجهها تحديات عدة بعد نحو 13 عاماً من نزاع مدمر، لا تريد الدخول في أي صراعات جديدة مع جيرانها.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كايا كالاس حذّرت خلال زيارة إلى القدس الإثنين من أنّ الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان قد تنذر "بمزيد من التصعيد" في المنطقة.

خ.س/ح.ز (أ ف ب، رويترز)