دمشق-سانا
تميز معرض الخريف السنوي هذا العام بالسوية العالية للأعمال المشاركة إضافة إلى ازياد عدد اللوحات والفنانين المشاركين من عدة أجيال حيث جاءت أعمالهم متنوعة الأساليب والتقنيات والمضامين الفنية.
المعرض الذي زينت أعماله فضاء خان أسعد باشا في دمشق القديمة جاء ضمن فعاليات احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري التي تقيمها مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة.
وضم المعرض 106 أعمال فنية بين النحت والتصوير الزيتي والغرافيك لتشكل فرصة لزوار المعرض للاطلاع على آخر نتاج التشكيليين السوريين والتي تنوعت مواضيعها بين المرأة والطبيعة والطبيعة الصامتة والبورتريه والمنظور وغيرها من المواضيع.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح قالت في تصريح للصحفيين: إن “معرض هذا العام متميز بكل المعايير والمقاييس لما يتضمنه من زيادة في عدد الفنانين المشاركين واللوحات المعروضة والأجمل هو السوية العالية للأعمال المشاركة ما يؤكد أن الفن التشكيلي السوري يتطور بخطا حثيثة” مؤكدة أن الفن في سورية في طليعة نظرائه بالأقطار العربية وسيصل إلى مصافي العالمية لما نمتلكه من فنانين تشكيليين مبدعين.
بدوره رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين محمد عرفان أبو الشامات أشار إلى أن أهمية معرض الخريف السنوي تكمن في مشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين السوريين من كل المحافظات الذين قدموا أعمالاً تظهر تطور تجربتنا الفنية وامتلاكها لهوية خاصة.
من جهته مدير مديرية الفنون الجميلة عماد كسحوت أوضح أن معرض الخريف السنوي أهم فعالية فنية سورية لما يتضمنه من نتاجات حديثة للفنانين من جميع المحافظات بأساليب ومدارس مختلفة ترضي أذواق محبي الفن التشكيلي مشيراً لوجود سعي دائم للارتقاء بمستوى المعرض من عام لآخر.
الفنان التشكيلي عدنان حميدة جاءت مشاركته من خلال عمل ضمن مجموعة الطبيعة الصامتة التي يشتغل عليها بأسلوب تعبيري يقترب من التجريد مختاراً التحوير للطبيعة الصامتة فأثمر عن ايحاءات ورموز وأزهار معتبراً أن حرص لجنة اختيار الأعمال المشاركة في انتقاء الجديد والأفضل لهذا العام ساهم في تقديم معرض مميز.
النحات مأمون الكردي الذي يشارك بشكل دائم في معرض الخريف قدم عملاً نحتياً تجريدياً من خشب المشمش لافتاً إلى أهمية المشاركة في معرض يضم كبار الفنانين التشكيليين السوريين.
واختار الفنان التشكيلي موفق مخول عملاً كبيراً من أعماله الجديدة لهذا العام يتضمن روحانيات مجسداً أشخاصاً وعلاقات إنسانية متعددة ورأى أن المعرض يعبر عن تطور الفن التشكيلي لدينا الذي لم يتوقف أبداً طوال سنوات الحرب.
وجاءت مشاركة الفنانة التشكيلية الشابة نور الكوا من خلال عمل تشكيلي كبير جسدت من خلال شجرة في فصل الخريف مستخدمة ألوان متناغمة في صياغة تكوين لوحتها بأسلوب تجريدي لافتة إلى أن المشاركة في المعرض تكسبها زيادة في الخبرة من خلال الاطلاع على آخر نتاجات الفنانين السوريين.
شذى حمود ومحمد سمير طحان
