أصدرت وزارة السياحة السورية اليوم بياناً برّرت فيه نقل أصحاب المحال العاملين في “التكية السليمانية” بـ”دمشق” من مواقعهم.
وقال البيان إن الوزارة رعت المهن التراثية طوال العقود الماضية، وقد شغلت بعض المهن التراثية تلك جزءاً من “التكية السليمانية” ضمن سوق مخصص لها، مضيفةً أن مشاكل فنية بدأت بالظهور منذ تسعينيات القرن الماضي مثل ظهور تشققات في الجدران والأقواس والقبب والهبوط في الأرضية.
وتابع البيان أن المشاكل تفاقمت خلال الحرب جراء القذائف التي تعرضت لها التكية، إلى أن وصلت حالتها لدرجة حملت معها مخاطر كبيرة على سلامة أصحاب المهن بالدرجة الأولى، وهددت بانهيار هذا المعلم الأثري من جهة أخرى ما دفع لترميمها بالضرورة بعد إخلاء الشاغلين بها.
وأفاد البيان أن وزارة السياحة قامت بالتعاون مع وزارات الصناعة والأوقاف واتحاد الحرفيين بتأمين موقع بديل مناسب لاستمرار عمل حرفيي المهن اليدوية من شيوخ الكار والمبتدئين في موقع “حاضنة دمر التراثية” والتي تمتد على 5000 متر مربع لينضموا إلى عشرات الحرفيين الموجودين هناك أصلاً ويعملوا في بيئة مثالية فنياً ولوجستياً.
وجاء ذلك بعد الجدل الذي أثاره إجبار الحكومة أصحاب محلات المهن التراثية في “التكية السليمانية” على إخلاء محالهم التي أمضوا فيها عقوداً طويلة، من أجل ترميم الموقع والحديث عن نقلهم إلى “دمر” دون وعود بالعودة لمواقعهم الأصلية بعد الترميم.
