صفوان الشاعر.. كومجي ينقذ السائقين أينما كانوا في السويداء

يلبي الكومجي “صفوان الشاعر” من “السويداء”، منذ أربعة أعوام حوالي 10 إلى 12 طلب يومياً داخل المدينة وخارجها، إذ يكفي أن تتصل لتخبره أن مشكلة حلت بإطارات سيارتك حتى يسعفك بسيارته التي هي عبارة عن ورشة متكاملة.

يعمل “الشاعر” في تصليح السيارات منذ عام 2006، ويمتلك ورشته الخاصة التي وضع فيها صفوة ما تعلمه خلال سنوات طويلة واستبدل أسلوب العمل المعتاد، ليجد طريقته الخاصة التي شعر بأهميتها تبعا للظروف الحالية وما يتعرض له السائقون من مخاطر وأعطال تمنع الآلية من التحرك.

يقول “الشاعر” لـ”سناك سوري”، إنه ومنذ 4 سنوات قرر التأسيس لفكرة جديدة، فرضتها الحاجة بفعل ارتفاع ثمن المحروقات وقلتها. ويضيف أنه حوّل سيارته من نوع بيك آب إلى ورشة متنقلة يذهب بها إلى حيث يوجد الزبون وفي أي وقت.

صفوان الشاعر.. كومجي ينقذ السائقين أينما كانوا في السويداء
صفوان الشاعر.. كومجي ينقذ السائقين أينما كانوا في السويداء

الشاب من مواليد 1986، اعتمد على قوة ساعده في تأمين مستقبله ومستقبل عائلته المؤلفة من زوجته وثلاثة أولاد واختار أسلوباً فريداً من العمل جعله مطلوب من قبل كل الشرائح، ففي ساعات الخطر والتوقف الإجباري لعطل طارئ في العجلات لن تجد إلا الورشة المتنقلة ليقوم صاحبها بعملية الفك والتركيب والأهم الوصول إلى المكان بالسرعة المطلوبة.

بداية صعبة

البداية كانت صعبة نوعاً ما وفق “الشاعر”، حيث «استغرب البعض طريقة العمل لكن التجربة أثبتت الحاجة لما نقدمه من خدمات بحكم التطور الحاصل وما بتنا نتعرف عليه من خلال الإنترنت لكيفية تطوير العمل لنيل ثقة الزبون ومساعدته للوصول بأمان».

لا ينكر الشاب مخاطر العمل وصعوبته وبحسب حديثه لا ساعات محددة للعمل فهو حاضر للانطلاق على مدار الساعات الأربع والعشرين ليس لكسب الرزق فقط بل لرغبته بالمساعدة لمن تقطعت بهم السبل على طرق بعيدة، وغير مخدمة كأن يلبي حاجة سائق جرار في منطقة ظهر الجبل الجبلية أو على طريق دمشق السويداء وطرق مختلفة.

فريق عمل

يتألف فريق عمل السيارة من “الشاعر” وعاملين اثنين عادة، خصوصاً خلال المهمات التي تتطلب إصلاح سيارات ضخمة مثل آليات نقل البضائع والركاب، وهو ما يتطلب جهداً عضلياً كبيراً، كما أنه استعان بأحد المختصين لتنفيذ ماكينة تنزع قميص الإطار الخارجي لعجلات السيارات الثقيلة، دون عناء كبير، ومن المقرر أن تدخل الآلة الجديدة إلى ورشته قريباً بعد أن أجرى عليها الاختبارات اللازمة.

الشاب الذي يحاول تطوير عمله تحمل الكلفة المادية لتصميم الآلة التي تعتبر الأولى في “السويداء” وقد طلب من ميكانيكي مختص تطبيقها، بالاعتماد على معلومات حصل عليها عبر الانترنت.

شهرة الكومجي ذو الورشة المتنقلة وصلت إلى شركات البولمان للنقل، والتي بات بعضها يعتمد عليه، كما شركة “الشهباء” للسفريات، ويقول مدير الصيانة فيها “نهاد مصطفى نصر”، إنهم يعتمدون على “الشاعر” لمتابعة البولمانات طيلة اليوم، «وقد أثبت خبرته وعمله المخلص وساهم بتلبيته السريعة وخبرته الكبيرة في نجاح رحلاتنا وعدم تأخير الركاب ووصولهم الآمن».

أعلن في شمرا