خسائر بآلاف الدولارات لمزارعين بإدلب.. لا سوق تصريف

تركيا تمنع استيراد المنتجات الزراعية من إدلب.. ومحاصيلها الزراعية تدخل أسواق المدينة السورية

سناك سوري-متابعات

تعرض “أبو محمد” من محافظة “إدلب”، لخسائر كبيرة في موسمه الزراعي، جراء منع “تركيا” استيرادها عبر معبر “باب الهوى”، من جهة، كذلك بسبب دخول مزروعات مشابهة من المحاصيل المستوردة من جهة ثانية.

يقول “أبو محمد” وهو نازح يمتلك مشروعاً زراعياً شمال “إدلب”، في تصريحات نقلها موقع تلفزيون “سوريا”، إن الموسم الصيفي بدأ بتدهور أسعار الجبس والخيار، واصفاً الأمر بالصادم، ويضيف أن «محصول الجبس المستورد، كان له أثر كبير في تدهور أسعار الجبس المحلي، على الرغم من إيقاف استيراده، إلا أنّ كميات كبيرة دخلت الأسواق ولعبت دوراً في ضرب المحصول المحلي من الجبس»، وكانت النتيجة قلع موسم الجبس والتفكير باستبداله بمحصول جديد، علماً أن خسارة الهكتار الواحد من الجبس أو الخيار تبلغ حوالي 1000 دولار أميركي، على حد تعبيره.

يعاني الفلاحون في “إدلب” من مشكلة التصريف، كما يقول “إبراهيم صبوح” من بلدة “زردنا” شمال “إدلب”، في ظل إغلاق المعابر (من قبل جبهة النصرة)، ومنع تركيا تصدير المنتجات الزراعية في “إدلب” إليها، عبر معبر “باب الهوى”.

خسر “صبوح” حوالي 1500 دولار عن كل هكتار مزروع بمادة البصل، جراء عدم وجود سوق تصريف خارجي، ويشتكي من تدفق المنتجات الزراعية المشابهة عبر المعابر الحدودية إلى “إدلب”، «ما يؤثر على سعر المحاصيل المنتجة محلياً، بالتزامن مع منع تصدير المحاصيل المحلية إلى خارج المنطقة عبر معبر باب الهوى وغيره من المعابر الحدودية مع تركيا».

وسبق أن اشتكى مزارعو الجارنك في مدينة “دركوش” غربي “إدلب”، من غياب أسواق تصريف منتجاتهم من هذه الزراعة التي تشكل مصدراً يعتمد عليه الكثيرون منهم في حياتهم المعيشية نتيجة إغلاق المعابر، الأمر الذي انعكس سلباً على تسويق الإنتاج، بينما تزداد معاناة الفلاح السوري على امتداد جغرافيا بلاده جراء الحرب وتبعاتها.

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة