ناهز سعر كيلوغرام الحليب 1300 ل.س وزاد سعر الحليب المغلي على ذلك مئة ليرة وارتفع معه سعر اللبن ليستقر عند 1500 ليرة في حده الأعلى وعند ألف ليرة في حده الأدنى وارتفعت أسعار اللبن المبستر وقبله الحليب المعلب وذلك ووفقاً لحجم العبوة حيث وصل نصف الكيلوغرام من اللبن المبستر إلى ألفي ليرة.
ارتفاع أسعار الحليب لم يكن الوحيد فقد زاد معه ارتفاعاً في أسعار الأجبان وفقاً لما يؤكده رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان عبد الرحمن الصعيدي مبينا أن سعر الجبن البلدي وصل إلى 4 آلاف ليرة والشلل إلى 7 آلاف والعكاوي إلى 4800 واللبن بين ألف وألف ومئة ليرة.
ويوضح الصعيدي أن تجارة الحليب تخضع للعرض والطلب ولا تخضع لسعر الصرف الذي يتأثر به سعر العلف ومستلزمات الإنتاج، متابعاً إن المادة متوافرة لكنها ليست في متناول الجميع ففي بداية العام كان سعر الكيلوغرام من أرض المزرعة عند 650 ليرة والآن أصبح 750 ليرة مؤكداً أن سعر العلف ارتفع خلال هذه الفترة من 800 ليرة ليصبح 900 ليرة، بحسب صحيفة الوطن.
ووفقاً للصعيدي فإن حليب البودرة رديف وأساس في صناعة الأجبان والألبان علماً أن حليب البودرة سعره غالٍ يوازي سعر الحليب الخام مؤكداً أن استخدام مادة النشا في صناعة مشتقات الحليب ممنوع والبعض يستخدمه كمادة رافعة للقوام.
ويعتقد الصعيدي أن الارتفاع في الأسعار أصبح مخيفا لأنها تفوق قدرات المستهلك بأضعاف مضاعفة كاشفاً عن قرب صدور نشرة تسعير جديدة للألبان والأجبان خلال الفترة القادمة وذلك بعد مناقشتها مع التموين بانتظار أن تبدي المحافظة رأيها مؤكدا أن ما تم وضعه من أسعار أقل من أسعار السوق.
وحول وجود ألبان وأجبان بأقل من الأسعار التي ذكرها يوضح الصعيدي أن البعض يقوم عن طريق آلة تسمى الفرازة بسحب دسم الحليب أو الكريما حيث إن كل كيلوغرام منه يتراوح سعره بين 12 إلى 15 ألف ليرة لبيعه لمحال الحلويات أي إن كل مئة كيلوغرام من الحليب يكون سعرها في أرض المزرعة 75 ألف ليرة وهي تعطي حوالى 5 كغ كريما وسعرها يتراوح بين 50 إلى 60 ألفاً وهي تقارب سعر مئة الكيلوغرام من الحليب حيث لا يتم بيعه كحليب وإنما كلبن وبسعر 750 ليرة للعبوة زنة 800 غرام والمستهلك يشتريه لأنه رخيص والتاجر يربح بذلك أكثر مما يستحق.
ويرى الصعيدي أن وجود أسعار لمادة اللبنة أقل من 3600 لكاملة الدسم و3200 لنصف الدسم و2800 للخالية من الدسم يعني حكما أن هناك غشاً وأن اللبنة مصنوعة من حليب بودرة وحليب خالي الدسم ونشا.
