مازن نظام.. فنان عشق المسرح ويعتبر الكوميديا من أهم الفنون

دمشق-سانا

عشق خشبة المسرح منذ طفولته وتدرج في العمل فيه من الديكور إلى التلقين فالتمثيل والإخراج فكتب وأخرج العديد من الأعمال لفنانين كوميديين كبار ليستطيع الفنان مازن نظام دخول قلوب الجمهور بعفويته وبساطته.

وعن تعلقه بأبي الفنون يوضح نظام في حوار مع سانا الثقافية أنه شارك وهو تلميذ في المدرسة بمشاهد صغيرة في مسرحيات مدرسية ثم عمل كمخرج من خلال المسرح الشبيبي حيث نال جوائز عدة في مهرجانات لمنظمة الشبيبة.

وجاءت الفرصة الأولى لنظام في الظهور على الخشبة من خلال مسرح دبابيس للأخوين قنوع عندما وقع عليه اختيار المخرج مروان قنوع ليؤدي دوراً بسيطاً في أحد أعمال الفرقة ليكون هذا الدور بمثابة الانطلاقة نحو عالم التمثيل والإخراج.

نظام الذي انتسب إلى جمعية المسرح الحر وتعمق من خلالها بدراسة هذا الفن أصبح مدرساً يتولى إعداد الراغبين في الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية ثم منحه اتحاد فنانين بلا حدود في القاهرة درجة الدكتوراه في الإخراج المسرحي بناء على بحث قدمه.

وعن بداياته في الدراما يوضح نظام أنها كانت مع المخرج هشام شربتجي الذي شاهده في أحد العروض المسرحية فدعاه للعمل معه في مسلسله بطل من هذا الزمان ورغم صغر الدور الذي أداه إلا أنه استطاع الوصول إلى قلوب المشاهدين لافتا إلى أن الكوميديا فن خطير وصعب وهي من أهم الفنون باعتبارها تضحك الناس وتحقق السعادة لهم.

وعن تأطيره بالأدوار الكوميدية يعرب نظام عن أسفه لأن المخرجين يرونه من هذه الزاوية فقط مع أنه يجسد جميع الأدوار لأن الفنان الذي يؤدي الكوميديا يستطيع أن يقدم أي دور.

نظم الذي تأثر بالفنان الراحل نهاد قلعي ويعتبره أساس الكوميديا في سورية لأنه ابتكر شخصيات عاشت لزمننا هذا عمل في المسرح مع كبار الفنانين الكوميديين من الراحلين فهد كعيكاتي ورفيق سبيعي وناجي جبر الذي كتب وأخرج له مسرحية مواطن تحت الصفر ولاقت نجاحاً كبيراً وحسن دكاك في مسرحية بعنوان مواهب للبيع.

ويرى نظام أن على الكوميديا أن تحمل رسالة وأن تمثل الشارع معتبرا أن النمط الكوميدي الذي ينظر إلى إضحاك الجمهور غاية مدرسة قائمة بحد ذاتها معرباً عن أسفه لأن الكثير من المشتغلين في الفن يعتبرون هذه المدرسة إسفافاً وسخرية مؤكدا ضرورة التمييز بين الكوميديا والتهريج الذي يعول كثيراً على الارتجال عند الفنان.

وعن تجربته في المسرح الزراعي الجوال يشير إلى أنه تأسس في دائرة الإرشاد بوزارة الزراعة بهدف تقديم رسائل إرشادية للفلاح بطريقة فنية حيث ألف وأخرج من خلاله عشرات الأعمال مستخدما عبرها لغة بسيطة يفهمها المزارع وكان عنده طموح أن يشارك من خلاله بفعاليات دولية ولكن الحرب على سورية أوقفت هذا الطموح.

ولا يجد نظام غضاضة في أن يكون مؤلفا للعمل ومخرجا له طالما أنه يستطيع الفصل بين مهمتي المؤلف والمخرج بحيث يضع ملاحظاته على نصه الخاص ويقوم بتصحيحها أحياناً.

وحول النظرة السائدة إلى المسرح السوري الخاص يرفض نظام اتهام هذا المسرح بأنه تجاري معتبرا أنه موجود في كل بقاع العالم ويسمى بالمسرح الشعبي لأنه يحكي وجع الناس وأحلامهم ولكن هذا النوع أخذ يتراجع على خشباتنا لأن الفنانين الكبار الذين أسسوا هذه الفرق رحلوا ومن أتى بعدهم لم يكمل هذه الرسالة بل توجه للتلفزيون حيث الشهرة والمال.

ولا يميل نظام للاقتباس من النصوص العالمية وتقديمها على خشباتنا لأنها لا تعكس قضايا الشارع السوري الذي لديه مشاكله وهمومه وتطلعاته الخاصة.

وعن جديده الفني يقوم الآن بكتابة عمل درامي بعنوان (كوكتيل مساطيل) يتحدث عن الواقع بأسلوب الكوميديا السوداء إضافة إلى مسرحية بعنوان مقبرة وهي مونودراما بشخصية واحدة.

شذى حمود

أعلن في شمرا