ترك الفنان “رشيد عساف” بصمته الخاصة بالدراما السورية من خلال جملة الأعمال التي قدمها، وتنوعت ما بين التاريخي والكوميدي. والفانتازيا و أعمال البيئة الشامية منذ بداية مشواره الفني في السبعينيات وحتى الآن.
بدأ “رشيد عساف” في مسرح الشبيبة ومن ثم المسرح الجامعي أوائل سبعينيات القرن الماضي، مع “عباس النوري” و”سلوم حداد”. تعرف خلاله على عدد من الأسماء الأدبية مثل “ممدوح عدوان”، “علي الجندي” وغيرهم، وتوجه بعده إلى المسرح القومي. في مسرحية “هامليت”، ولم يلبث أن ظهر أمام الكاميرا في فيلم “الحدود”. من بعده في العمل التلفزيوني “البسطاء” في بداية الثمانينيات.
قدّم العديد من الشخصيات كان من أبرزها شخصية “غليص” في مسلسل “راس غليص”، الذي اشتهر فيها بكلمة “اذبح”. وارتبطت به بين متابعيه حسب ماذكر في برنامح “من عبق البادية“. أيضاً لا ينسى دور الشاعر “سعدون العواجي” الذي مثّل به أهم مشهد في مسيرته حسب وصفه في ذات اللقاء.
من الأعمال الدرامية التي قدمها “الفوارس”، “العبابيد”، “أبناء الرشيد”، “الحسن والحسين”، “الخربة”، “البركان”، “الكواسر”، صراع الأشاوس”، “المسلوب”، “الغدر”، “صلاح الدين”. “محاكم بلا سجون”، “الدروب القصيرة”، “البحث عن صلاح الدين”، “قمر بني هاشم”، “حارة الملح”، “تجارب عائلية”، “ممالك النار”، “الواق واق”. “سحابة صيف”، “حارس القدس”، “رجال العز”، “عطر الشام”، “الصقار”، “أزمة عائلية”. و”طوق البنات” والكثير غيرها، ومن الأفلام السينمائية التي شارك بها “الحدود”، “أمطار صيفية”، “الأرجوحة”، “المطران”.
في لقاء العام الفائت مع تلفزيون “عمان“، وصف “رشيد عساف”، طفولته بالجميلة، بما تضمنته من ذكريات سعيدة، رغم المعاناة. حيث كان يبيع العلكة والجرائد وأمشاط الشعر، كمان كان يشتري بطاقات السينما قبل عرض الفيلم. ليعاود بيعها بسعر آخر، وأضاف باللقاء ذاته، أنه ومنذ صغره كان يستهويه حضور الأفلام.
سجن “رشيد عساف”، لمدة 7 أيام خلال عمله أمام مبنى الهجرة والجوازات قبل دخوله مجال الفن. بسبب إقدامه على ضرب أحدهم، كما تعرض للضرب لاحقا، بعد هجومه مع أصدقائه لرؤية سيارة “فهد بلان” ومحاولة لمسها خلال حفل فني للفنان الراحل.، كما قال “عساف” خلال برنامج “فيه أمل”.
بعد مسلسل “البركان” الذي أدى فيه “عساف”، شخصية “ورد”، عرض عليه تقديم شخصية الرئيس العراقي “صدام حسين”. لكن لم يتم إنجاز العمل كما قال، خلال اللقاء ذاته، وأضاف أنه لم يندم على أي عمل شارك به. ويعتبر نقلته الكوميدية النوعية في مسلسل “الخربة” من إخراج “الليث حجو” و”ممدوح حمادة”.
يذكر أن الفنان “رشيد عساف” من مواليد مدينة “السويداء” 13 آب 1958، خريج أدب انكليزي. انتسب إلى نقابة الفنانين عام 1975، متزوج وله ابنتان “سارة وأليسار”، حصل على العديد من الجوائز والتكريمات من أبرزها. تكريمه في حفل “بيروت للجوائز الذهبية”عام 2017.
