لندن-سانا
كشفت صحيفة (اكسبريس) البريطانية أن العقوبات القاسية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا في محاولة لشل الاقتصاد الروسي بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا تعد (انتحاراً لأوروبا) وسط مخاوف من أن تغرق القارة الأوروبية في أكبر أزمة مالية في تاريخها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس حركة (جينيراسيون فريكست) الفرنسية تشارلز شارل هنري غالوا قوله إن “العقوبات ضد روسيا تعد بمثابة انتحار لأوروبا” داعياً الاتحاد الأوروبي إلى “إلغاء العقوبات وإلا فمن المحتمل أن تواجه القارة الأوروبية أكبر أزمة مالية في تاريخها”.
وحذر غالوا من أن “عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تأتي بنتائج عكسية وترتد عليه وأنه سيعاني من ضرر وتبعات العقوبات أكثر من روسيا نفسها” موضحاً أن “بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا تعتمد بشكل كبير على امدادات الغاز الروسي ولا يمكنها استبداله إضافة إلى فرنسا التي ستعاني أيضاً لأن روسيا كانت مورداً مهماً للنفط بالنسبة لها”.
وأضاف غالوا: “نشتري الآن نفس الوقود عبر الهند والسعودية لكن بتكلفة إضافية ومع انخفاض اليورو أصبح الأمر أكثر كلفة” معتبراً أن ذلك “يعد نفاقاً ليس إلا ولن نتمكن من استبدال مصادر الطاقة الروسية بهذه الطريقة ولا تسهيلات لدينا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الملايين من الأوروبيين سيواجهون شتاء قارس البرودة ووجهت الكثير من الدعوات لتقنين استخدام الغاز مع خفض روسيا امدادات الغاز واحتمال قطعها عن القارة بشكل كامل.
وقفز التضخم في منطقة اليورو إلى 8.9 بالمئة خلال الشهر الجاري من 8.6 بالمئة الشهر الماضي مع انخفاض اليورو إلى التعادل مقابل الدولار في وقت سابق من الشهر الجاري لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق من الشهر الجاري أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على روسيا أثرت بشكل فوري عليهم.
وبعد أن أطلقت روسيا عملية خاصة لحماية دونباس فرضت الدول الغربية عقوبات واسعة النطاق ضد موسكو وتحول ذلك إلى مشاكل اقتصادية للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تضمنت ارتفاعاً حاداً في أسعار الوقود والمواد الغذائية.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
