فعالية "بلاك هات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" تعد أحد أبرز الفعاليات العالمية في مجال الأمن السيبراني، حيث تسعى لتعزيز ريادة المملكة في هذا المجال الحيوي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في دعم التحول الرقمي وبناء بيئة رقمية آمنة.
انطلقت اليوم أعمال النسخة الثالثة من فعالية "بلاك هات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في ملهم شمال مدينة الرياض، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، و"تحالف" إحدى شركات الاتحاد بالشراكة مع "إنفورما" العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري، ومن المقرر أن تستمر الفعالية حتى 28 نوفمبر 2024، بحضور أكثر من 300 متحدث عالمي و450 جهة عارضة، وبتواجد أكثر من 59 رئيساً لقطاع الأمن السيبراني.
وقد شهد حفل الافتتاح كلمة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز الأستاذ فيصل الخميسي الذي أشار إلى بداية تأسيس فعالية "بلاك هات" قائلاً "قبل أربع سنوات كان لدى مؤسسي الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز هدف وهو جلب فعالية بلاك هات للسعودية، وقد خاطبنا الفريق المسؤول عن الفعالية، وهنا أتوقف لشكر خاص لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه على دعمه الاستثنائي للنسختين الأولى والثانية تحت مظلة موسم الرياض". وأضاف "أطلقنا بلاك هات في عام 2021 بنسخته الأولى باسم @Hack وقد حقق نجاحاً باهراً، حيث استضفنا آنذاك 155 علامة تجارية، واليوم أصبحنا وجهة عالمية نستقطب أكثر من 450 علامة تجارية بنمو يقارب ضعفي النسخة الأولى"، كذلك نوه لمشاركة المرأة في الحدث: "في النسخة الأولى، كنا فخورين بوجود 28 متحدثة على مسرحنا، كل واحدة منهن كانت رائدة في مجالها، واليوم، ارتفع هذا العدد ليصل إلى قرابة 100 امرأة، بزيادة بلغت 221 في المئة وهذا فقط مجرد البداية، فنحن ملتزمون بخلق منصة تكون فيها المرأة قائدة، تدفع القطاع للأمام، وتترك إرثاً دائماً"، وواصل حديثه قائلاً "بفخر كبير، أعلن أن بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا أصبح رسمياً أكبر حدث للأمن السيبراني في العالم من حيث المساحة والحضور، النمو بما يقارب الضعف، يجسد المكانة المتنامية للفعالية على الصعيد العالمي وحجم المشاركة المتزايدة عاماً بعد عام". وختم حديثه "هذه الفعالية ليست مجرد حدث سنوي للأمن السيبراني، هي تجربة تُبرز قيادة السعودية في تشكيل مستقبل هذا القطاع المهم".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحدثت نائبة الرئيس الأول في تحالف "أنابيل ماندر" عن بداية "بلاك هات" قائلة "في عام 2020، كانت لي الفرصة الأولى للقاء الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. كان طموحهم جريئاً للغاية، وقد أسفرت شراكتنا معهم عن نجاح بارز لفعالية بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تواصل الفعالية نموها عاماً بعد عام، حيث شهدنا زيادة مذهلة في عدد العلامات التجارية للعارضين حيث بلغت 45 في المئة. وما يلفت الانتباه هو أن 80 في المئة من هذه العلامات تجارية عالمية، مما يبرز ظهور المملكة العربية السعودية كمركز رئيسي للأمن السيبراني العالمي".
وتتناول أعمال اليوم الأول العديد من الجلسات مثل: الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتطور مسار الإرشاد والتوجيه، وتعزيز الثقافة الأمنية المرنة والحيوية للأعمال، ودقة وشفافية أنظمة تقارير التصويت، ومستقبل الدفاع السحابي، والكثير من المواضيع قدمها نخبة من المتحدثين والخبراء كرئيس قسم الأمن في Scale AI أليكس ليفينسون، والرئيس التنفيذي لشركة Alford & Adams آلان ألفورد، ورئيس قطاع الأمن السيبراني في Headway سوزان تشيانغ، ورئيس قطاع الأمن السيبراني لشركة Virgin Media ستيوارت سيمور، ورئيس قطاع الأمن السيبراني العالمي لشركة Unilever كيرستين ديفيز، والرئيس التنفيذي لشركة Girls Who Hack بيانكا لويس، وعدد من المتحدثين.
كما انطلقت منصات ومناطق "بلاك هات" مثل، آرسنال، وديب دايف، وبلاك هات كامبس، وورش العمل التقنية، ومسابقة سايبر سييد، إلى جانب المناطق التفاعلية التي تقدم جوائز أكثر من 2000000 ريال للمتسابقين والزوار، حيث تحتضن عدداً من التحديات مثل تحدي: الطائرات، والمنازل الذكية، والسيارات والشاحنات، وفك الأقفال، والبنية التحتية، وأجهزة المستشفى، وأجهزة التحكم، إضافة إلى مسابقة "التقط العلم" الأكبر من نوعها على مستوى العالم بجوائز تصل إلى 790000 ريال، منها 90000 ريال مخصصة وحصرية للفرق السعودية، وكأس منصة مكافآت الثغرات للمحترفين والناشئين بجوائز تصل إلى 300000 ريال.
ويشارك في هذه النسخة خمسة أجنحة دولية وهي: الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وباكستان، والهند، ومصر، إضافة إلى وجود نخبة من الباحثين الأمنيين على مستوى العالم.
يذكر أن فعالية "بلاك هات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" تعد أحد أبرز الفعاليات العالمية في مجال الأمن السيبراني، حيث تسعى لتعزيز ريادة المملكة في هذا المجال الحيوي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في دعم التحول الرقمي وبناء بيئة رقمية آمنة.