حمص-سانا
أقامت الكنائس المسيحية في حمص مساء اليوم صلاة مشتركة من أجل السلام في سورية وذلك في باحة كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار رافقها تطواف لأيقونة (عذراء الآلام معزية السوريين) على بعض كنائس المدينة.
وتضرع المشاركون في الصلاة إلى الله لأن يعيد الأمن إلى جميع ربوع سورية وأن يخفف من الضغوط التي يعانيها حالياً الشعب السوري جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه مؤكدين أنه باتحادهم في الصلاة فإن إيمانهم يقوى وتفتتح قلوبهم على وسعها لاستقبال سلام الرب.
وفي تصريحات لـ سانا قال المطران متا الخوري مطران حمص وطرطوس وحماة للسريان الأرثوذكس: “إن هذه الفعالية متجددة وتجتمع فيها الطوائف المسيحية للصلاة من أجل السلام في سورية التي عانت من ويلات الارهاب ومن تأثير العقوبات الاقتصادية عليها ويرافقها تطواف لأيقونة (عذراء الآلام) هذه الأيقونة التي جالت معظم المحافظات السورية والكنائس خلال السنوات الماضية واليوم سنودعها عبر تطواف من كنيسة السريان الكاثوليك إلى كنيسة أم الزنار إلى كنيسة الأربعين شهيداً ثم إلى كنيسة سيدة السلام ليتم إيداعها غداً في دير مار الياس الحي في بلدة ربلة.
وأضاف المطران: “إن الصلاة تأكيد على أننا دعاة سلام ونطلبه من أجل وطننا الحبيب سورية بكل أطيافه ليتجاوز جراحه في ظل ما تعرض ويتعرض له من إرهاب وضغوط اقتصادية جائرة”.
بدوره كاهن كنيسة السيدة العذراء ببلدة مسكنة والمسؤول عن فعالية صلاة السلام من أجل سورية الأب لوقا عوض ذكر أن الفكرة انطلقت من خلال رسم أيقونة عذراء الآلام معزية السوريين والتي تباركت من السادة البطاركة بسوريا ومن قداسة البابا فرنسيس بروما وهذه الأيقونة معبرة عن الآلام التي عاشها السوريون خلال فترة الحرب منوهاً بأهمية الفعالية في التعبير عن وحدة المسيحين والوقوف جنباً إلى جنب قلباً واحداً في الصلاة متضرعين إلى الله للتخفيف عن الشعب السوري وعودة الأمان والاستقرار إلى ربوع بلدنا الغالي والطمأنينة إلى نفوس جميع أبنائه.
حضر الفعالية رؤساء الكنائس المسيحية في حمص وبعض المشاركين من مؤسسة عون الكنيسة المتألمة بالفاتيكان.
هنادي ديوب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
