تحدث الوذمة عند تراكم السوائل داخل أنسجة الجسم، غالبًا في القدمين والساقين والكاحلين، ومع أنها قد تصيب أي شخص، فهي أكثر شيوعًا لدى النساء الحوامل والبالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر. تتضمن سبل العلاج إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية.

الوذمة مصطلح طبي يستخدم لوصف التورم الناجم عن احتباس السوائل داخل أنسجة الجسم، وعادةً ما تظهر في القدمين والكاحلين والساقين، لكنها قد تؤثر في أجزاء أخرى مثل الوجه واليدين والبطن.

تُعد الوذمة حالةً شائعة نظرًا إلى تعدد الأسباب المرتبطة بحدوثها، وتجدر الإشارة إلى أن الحالات الخفيفة عادةً ما تزول تلقائيًا دون تدخل طبي، ولهذا تبقى نسبة انتشارها غير معروفة بدقة.

تؤدي الوذمة إلى تضخم بعض أجزاء الجسم أو تورمها، ما قد يعيق أداء المهام اليومية. لكن يمكن تخفيف التورم بإجراء تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة، مثل رفع الجزء المتورم أو تحريك الجسم بعد الجلوس أو الوقوف فترات طويلة. في بعض الحالات قد تكون الوذمة مؤشرًا على وجود حالة صحية كامنة، لذا يُنصح باستشارة الطبيب عند ظهورها.

يتمثل العرض الأساسي للوذمة في الإصابة بتورم في أحد أجزاء الجسم، إذ يتضخم الجزء المصاب نتيجة تراكم السوائل داخل الأنسجة. مع أن التورم قد يحدث في أي موضع من الجسم، فإنه غالبًا ما يصيب القدمين والكاحلين والساقين، ومن أعراضه:

بعد تشخيص الإصابة بالوذمة، يعمل الطبيب على تحديد سبب تراكم السوائل داخل الأنسجة. تتضمن الأسباب المحتملة:

نظرًا إلى أن الوذمة عادةً ما تكون عرضًا لحالة أخرى كامنة، يجري الأطباء أولًا فحصًا سريريًا للكشف عن أجزاء الجسم التي يظهر فيها الجلد مشدودًا أو لامعًا، ثم يجرون بعض الاختبارات التشخيصية لمعرفة سببها.

تصنيف الوذمة هو مقياس يُستخدم لتحديد شدة الوذمة وتقدير كمية السوائل المتراكمة في أنسجة الجسم.

يبدأ الطبيب بفحص منطقة التورم في الجسم للتحقق من وجود وذمة، بالضغط عليها بلطف مدة 5 – 15 ثانية «اختبار الانبعاج». بعد التوقف عن الضغط، يظهر انبعاج في الجلد، ما يدل على وجود سوائل متراكمة في الأنسجة.

يقيس مقياس تصنيف الوذمة سرعة عودة الجلد إلى وضعه الطبيعي بعد اختبار الانبعاج، وتضمن درجاته:

يختلف علاج الوذمة وفق سببها، لا سيما إذا كان السبب مرتبطًا بحالة صحية كامنة:

إلى جانب معالجة السبب الأساسي للوذمة، يمكن اتباع بعض الإجراءات لتجنب تراكم السوائل في الجسم، مثل:

في بعض الحالات، قد يكون سبب الوذمة الإفراط في تناول الملح. إذ يؤدي الملح إلى احتباس الماء في الجسم، ما يزيد من تسرب السوائل إلى الأنسجة ويسبب التورم. لذلك، فإن إدخال تغييرات على النظام الغذائي بتقليل استهلاك الملح قد يساعد على تخفيف الوذمة.

قد تكون الوذمة حالةً مؤقتة أو دائمة وفق السبب الكامن، وعادةً ما يستمر التورم عدة أيام، إذ يكون الانتفاخ على أشده خلال أول يومين، ثم يبدأ بالتراجع مع حلول اليوم الثالث. يساهم اتباع خطة العلاج التي يوصي بها الطبيب في تقليل حدة التورم، أما إذا لم يختف التورم بعد عدة أيام من بدء العلاج يجب استشارة اختصاصي.

في بعض الأحيان، قد يفوت أوان منع السبب الذي أدى إلى الوذمة إذا كانت مرتبطة بحالة صحية كامنة مثل قصور القلب أو أمراض الكبد أو الكلى. لكن يمكن مع ذلك التعاون مع الطبيب لإدارة الأعراض والتخفيف منها.

في حال كان سبب الوذمة هو الإفراط في تناول الملح، فإن تعديل النظام الغذائي وتقليل كمية الملح المستهلكة يساعد على الوقاية منها.

تكمن الوقاية من الوذمة بزيادة الحركة والنشاط، فقد يؤدي الجلوس أو الوقوف فترات طويلة دون حركة إلى تجمع السوائل في الأنسجة. لذا ينبغي النهوض وتحريك الجسم بعد الجلوس فترةً طويلة لتقليل احتمال الإصابة بالوذمة.

يجب على المصاب بالوذمة أو التورم زيارة الطبيب، إذ قد تسبب تمددًا في الجلد، وقد يؤدي تفاقم الانتفاخ إلى مشكلات صحية خطيرة.

قد تكون الوذمة حالةً قصيرة الأمد أو مزمنة وفق المشكلة التي أدت إلى حدوثها، لكن ثمة سبل علاجية تساعد على ضبط الحالات المرضية التي قد تسبب الوذمة، بوسع المصاب أيضًا إجراء بعض التغييرات في أسلوب حياته لتخفيف التورم وتراكم السوائل في الجسم.

بإمكان المصابين بالوذمة اتباع الخطوات التالية للتخفيف منها:

من الضروري أيضًا حماية المناطق المتورمة من أي ضغط إضافي أو إصابات أو درجات حرارة قصوى، إذ إن إصابة الجلد فوق المناطق المتورمة تحتاج إلى وقت أطول للشفاء إلى جانب أنه يصبح أكثر عرضةً للعدوى.

تجب زيارة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية:

اقرأ أيضًا:

احتباس السوائل (الوذمة): الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

وذمة الرئة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: رحاب القاضي

تدقيق: أكرم محيي الدين

مراجعة: ميرڤت الضاهر

المصدر

الوذمة: الأسباب والعلاج
أعلن في شمرا