التشنجات الحرارية هي تشنجات عضلية مؤلمة سببها الجفاف وخسارة الشوارد، قد تحدث نتيجة للنشاطات القاسية وحرارة الطقس أولأسباب أخرى.

تعد التشنجات الحرارية العرض الأولي للأمراض الحرارية بما فيها ضربة الشمس (HEAT STROKE) وهي رد فعل قاتل محتمل بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.

ليس بالضرورة أن تكون رياضيًا لتُصاب بالتشنجات الحرارية. أكثر المعرضين للخطر هم كبار السن والأطفال والرضع وسكان المدن، والناس الذين لا يستطيعون الحصول على ماء أو مأوى مناسب.

لكن معالجة التشنجات الحرارية وتجنب أمراض الحرارة أمر ممكن. واصل القراءة للتعرف على أعراض التشنجات الحرارية وعلاجها وطرق الوقاية منها.

ما هي التشنجات الحرارية؟

قد تحدث التشنجات الحرارية بسبب الأمراض أو الأنشطة أو الحرارة. تشمل الأسباب المحددة ما يلي:

تحدث التشنجات الحرارية بعد الخسارة الشديدة للماء والشوارد، خاصة الصوديوم.

الجفاف هو خسارة ملحوظة لسوائل الجسم، فالسوائل مكونة للدم وضرورية لنقل الغذاء عبر الجسم وتساعد أيضًا في تنظيم حرارته.

من المهم الانتباه لأعراض الجفاف خاصة عند الرضع والأطفال الصغار. يوضح الجدول التالي أعراض الجفاف عند البالغين والأطفال.

هي معادن أساسية ضرورية للحفاظ على وظائف الجسم الأساسية، من ضمنها:

تتضمن المعادن الأساسية الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم:

إضافة إلى احتواء المشروبات الرياضية عليها، فإن الشوارد موجودة في مجموعة متنوعة من الأطعمة.

سواء كان ذلك في أثناء التمرين أو العمل، قد يؤدي المجهود البدني إلى التعرق الشديد ونقص في السوائل، وقد يؤدي النشاط القاسي والتعرق الغزير إلى الجفاف وقلة الشوارد والتشنجات الحرارية، قد يحدث هذا على الأرجح في درجات الحرارة المرتفعة، مع أنه قد يحدث أيضًا عندما يكون الجو بارد.

يحتمل ارتداء ملابس سميكة في حالة العمل أو التدرب خارجًا في الطقس البارد، لذا قد تقلل هذه الملابس من تبخر العرق وتبريد الجلد، ما يرفع حرارة الجسم بغض النظر عن درجة الحرارة في الخارج.

قد يقيد البقاء خارجًا الحصول على الماء أو السوائل الأخرى، ما يصعب إعادة الترطيب بسرعة وكفاءة.

يجب عدم الخروج في شمس الظهيرة لتعاني الآثار السيئة للطقس الحار والرطوبة العالية.

الحرّ يرفع درجة حرارة الجسم الداخلية.

يحاول الجسم تبريد نفسه عبر التعرق الغزير وإشعاع الحرارة عبر الجلد، وإن لم يحصل على المزيد من السوائل والشوارد عوضًا عن التي خسرها، سيتوقف نظام التبريد الطبيعي هذا عن العمل بكفاءة.

قد تؤدي إلى الإصابة بحمّى شديدة وجفاف بالخارج أو الداخل، يمكن أن ترتفع حرارة الجسم الداخلية إلى مستويات خطيرة، حتى وإن لم تكن تفعل شيئًا سوى الجلوس بهدوء في غرفة حارة جدًا مع ضعف نظام تهوية الغرفة.

الأطفال والأشخاص فوق سن الـ60 أكثر عرضة للجفاف وأمراض الحرارة والتشنجات الحرارية من باقي الفئات العمرية.

يمكن أن تكون الحالات أيضًا أكثر قسوة وخطورة عندما تصيب هاتين الفئتين المحددتين:

لا يتكيف الرضع والصغار والمراهقون مع تغيرات درجات الحرارة والحرارة البيئية بنفس السرعة التي يتكيف بها البالغون، ما يجعلهم أكثر عرضة للتشنجات الحرارية وضربات الشمس.

يتعرق الأطفال أقل من البالغين وينتجون حرارة أكثر منهم. هذا هو سبب رفض الطفل ارتداء معطف عند خروجه بينما يتجمد الأشخاص الأكبر من البرد رغم ارتداء ملابس سميكة، جسدهم ببساطة أكثر دفئًا من جسد البالغ.

يصبح الجسم مع التقدم في السن أقل كفاءة في تنظيم درجة الحرارة، لعل ذلك يعود إلى انكماش الغدد العرقية؛ تضمر الغدد العرقية ويتضاءل حجمها، وهذا طبيعي في مرحلة الشيخوخة.

تعني قلة التعرق قدرة أقل على تبريد الجسم.

يمكن أن تحدث التشنجات العضلية ببطء أو بسرعة.

غالبًا ما تبدأ التشنجات الحرارية بانتفاضات عضلية لا إرادية غير ملاحَظَة أحيانًا.

تتضمن الأعراض:

تحدث التشنجات العضلية في العضلات التي تتحرك إراديًا، من أهمها:

تكون التشنجات الحرارية قصيرة عادة، لكنها قد تدوم فترة أطول، أو قد تكون متقطعة.

مع أن الإجراءات الفورية المتخذة يمكن أن تقلل من حدتها فإنها قد تتوقف دون تدخل، ويمكن أيضًا أن تمنع تطورها إلى حالة أخطر.

لتخفيف التشنجات، جرب هذه الطرق:

تتضمن طرق منع التشنجات الحرارية ما يلي:

يمكن أن تؤدي التشنجات الحرارية إلى ضربة الشمس.

اتصل برقم الطوارئ أو حاول الوصول إلى غرفة الطوارئ إذا ظهرت هذه الأعراض:

يمكن أن تتطور التشنجات الحرارية بسرعة إلى مرض حراري خطير يُظهر الأعراض المذكورة سابقًا.

استشر طبيبك إذا لم تخفف الراحة والترطيب وتبريد الجسم من التشنجات الحرارية. تحدث إلى الطبيب مباشرًة إذا لم تنخفض درجة حرارتك أو إذا تصاعدت الأعراض.

يحتاج الأطفال إلى رعاية طبية لمتابعة الأعراض الطبية المرتبطة بالحرارة، حتى لو تحسنت مع العلاج المنزلي.

تحدث تقلصات الحرارة بسبب الجفاف وفقدان الشوارد، ويمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة أو العمل في درجات حرارة عالية إلى حدوث تشنجات حرارية.

الرضع والأطفال وكبار السن أكثر عرضة للتشنجات الحرارية من الفئات الأخرى.

قد تساعد الراحة والترطيب والتمدد على التخلص من التشنجات الحرارية.

قد تتطور تقلصات الحرارة إلى مرض حراري أخطر، لذا اطلب الرعاية الطبية أو اتصل بالإسعاف إذا لم يؤد العلاج المنزلي إلى حل المشكلة.

اقرأ أيضًا:

الإنهاك الحراري

لماذا نشعر بالتعب عندما يكون الجو حارًا؟

ترجمة: محمد انبيعه

تدقيق: سمية بن لكحل

المصدر

ما هي التشنجات الحرارية؟
أعلن في شمرا