أكد الأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد شفيق عربش للمشهد أونلاين أنه مع طرح ورقة العملة النقدية الجديدة من فئة الـ 5 آلاف سيكون الوضع أسوء مما هو عليه الآن وسنشهد موجة كبيرة في ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الليرة وارتفاع نسبة الفقراء ونسبة فاقدي الأمن الغذائي ومن يعانون من الفقر المدقع، كما أكد أنه لا يرى أبداً أي بوادر أمل في انطلاق العملية الإنتاجية التي من المفترض أن تنطلق لتحمي اقتصاد البلد وتساهم في صموده وحماية العملة المحلية من التراجع في ظل الوضع الحالي.
فيما قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف أن طرح العملة النقدية الجديدة من فئة الـ 5 آلاف جاء في هذا التوقيت نتيجة ارتفاع معدل التضخم وكنوع من طرح السيولة والادخار نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار، ولن تؤدي إلى الانهيار كما يشاع حولها لكن بشرط أن يكون هناك خطوات مدروسة ومناسبة من قبل المصرف المركزي.
وأضاف د. عمار أن طرح فئات جديدة يساعد على التداول لكن سيكون له منعكسات سلبية على الواقع الاقتصادي في حال لم يتصرف المركزي بالشكل المناسب وقام بسحب التوالف بنسبة 70%، عندها من الممكن أن تمر المرحلة بأقل الخسائر، وإلا سنكون أيضاً أمام مرحلة جديدة من التضخم والأسوء قادم.
وشدد على أن حالة الخوف والهلع التي سترافق طرح هذه العملة سيكون لها الأثر الأكبر والأسوء ، والتي سيرافقها ارتفاع محدود بالأسعار لضعف القدرة الشرائية للمواطن السوري والتي يجب أن يقابلها المركزي بتحركات مدروسة أشك بها، كون الفترة السابقة كانت إجراءاته ضد ضبط الأسعار وسعر الصرف ومع ذلك سننتظر الأيام القادمة لتكون الحكم ونرى ما سيقدمه!
فيما نشرت وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي حول الموضوع وكتبت:
"مرة أخرى بالنسبة للخمسة آلاف ليرة:
إذا تم تنزيلها للسوق مقابل عملة تالفة سيتم سحبها من التداول ولن تزيد الكتلة النقدية الموجودة في السوق، فإنها لن تؤثر على سعر الصرف أو أسعار السلع ولن يزيد معدل التضخم ، أما إذا كانت الحالة معاكسة ، فان الوضع المعيشي سيزداد سوءً.
