القلاع عدوى فطرية في الفم، يصيب غالبًا الأطفال لكن قد يصيب أي شخص أيضًا. توصف عادةً الأدوية المضادة للفطور لعلاج القلاع، وتُؤخَذ مدة 10-14 يومًا.
القلاع عدوى فطرية قد تنمو في الفم والحلق وأجزاء أخرى من الجسم، يظهر القلاع في الفم مثل بروز له شكل كوخ جبني أبيض، أو آفة بارزة على اللسان أو باطن الخد. قد تصبح الحالة مزعجة سريعًا وتسبب ألمًا واحمرارًا في الفم.
يحدث القلاع بسبب النمو الزائد لنوع من الفطور يُسمى المبيضات (Candida). يُسمى قلاع الفم والحلق: داء المبيضات الفموي البلعومي.
عدوى القلاع مزعجة لكنها مشكلة محدودة عمومًا للأشخاص الأصحاء وتزول خلال بضعة أسابيع باستخدام مضادات الفطور.
مع أن القلاع قد يصيب أي أحد، فإن الرضع والأطفال الصغار والمسنين وضعيفي المناعة –إذ تصعب السيطرة على الأعراض- هم أكثر عرضة للخطر.
القلاع في المريء هو أحد أكثر أنواع العدوى شيوعًا عند مرضى الإيدز.
قد يكون القلاع معديًا للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مثل ضعيفي المناعة أو من يتناولون أدوية معينة. من غير المعتاد لدى الأصحاء أن ينتقل المرض عبر التقبيل أو التواصل القريب. في معظم الحالات، لا يُعد القلاع معديًا خصوصًا، لكنه قد ينتقل مع ذلك.
إن كنت قلقًا من الإصابة بالقلاع من شخص مصاب، تجنب التماس مع لعابه. من الجيد الحرص على غسل اليدين باستمرار حال الاختلاط بشخص مصاب بالقلاع.
نظرًا إلى أن الرضع لديهم خطر أكبر للإصابة، فإن العدوى بالقلاع خلال الإرضاع يشكل قلقًا للعديد من الأمهات. هي من مشكلات الإرضاع الشائعة وفي بعض الحالات قد يكون العلاج صعبًا.
قد ينقل الأطفال المصابون بمرض القلاع العدوى إلى أمهاتهم. عندما تكون العدوى في فم الرضيع فإنها تؤدي إلى التهاب الحلق والألم، وسيبكي الطفل وينزعج في أثناء الرضاعة.
قد يتطور لدى الأمهات -خصوصًا اللاتي يتناولن مضادات حيوية- قلاع حول الثدي والحلمة ينتقل إلى أطفالهن.
عندما يصاب الرضيع والأم كلاهما بالقلاع، تجب معالجتهما في الوقت ذاته لتلافي استمرار العدوى.
توجد فطور المبيضات طبيعيًا في الفم والسبيل الهضمي والجلد. تبقى متوازنة طبيعيًا مع أحياء دقيقة وجراثيم أخرى في الجسم. عندما تخرب الأدوية أو الأمراض أو التوتر هذا التوازن تنمو الفطور خارجةً عن السيطرة وتسبب القلاع.
تتضمن الأدوية التي قد تسبب طفحًا فطريًّا وعدوى:
يزداد شيوع عدوى المبيضات مع:
يتطور القلاع عادةً فجأة. العلامة الشائعة هي وجود آفات بارزة ذات لون أبيض في الفم، عادةً في اللسان وباطن الخد.
قد تُشاهَد أيضًا في سقف الفم واللثة واللوزتين والحلق.
قد توجد أعراض أخرى مثل:
قد تُجرَح الآفات وتنزف بشكل خفيف عند خدشها أو تنطيف الأسنان.
في الحالات الشديدة، قد تنتشر الآفات إلى المريء وتسبب:
قد ينتشر القلاع إلى أجزاء أخرى من الجسم، متضمنةً الرئتين والكبد والجلد. هذا يحدث غالبًا عند مرضى السرطان أو الإيدز أو حالات أخرى تضعف الجهاز المناعي.
عادةً يسهل تشخيص القلاع بالنظر إلى الآفات البيضاء المميزة في الفم أو اللسان أو الخدين. يكشف الخدش البسيط لهذه الآفات عن منطقة محمرة ورقيقة قد تنزف بشكل خفيف. سيؤكد الفحص المجهري لنسيج الآفة الإصابة بالقلاع.
إذا امتد القلاع إلى المريء، فستحتاج إلى فحوصات أخرى، بوسع مقدم الرعاية الصحية:
يمكن علاج الأطفال والبالغين الأصحاء بفعالية من القلاع، لكن الأعراض قد تكون أشد وأصعب لدى ذوي المناعة الضعيفة.
توصف عادةً الأدوية المضادة للفطور -مثل النيستاتين- لعلاج القلاع، توجد هذه الأدوية على شكل أقراص أو حبوب محلاة أو سوائل تُترَك لتغطي كامل الفم ثم تُبلع.
تؤخذ هذه الأدوية عادةً مدة 10-14 يومًا. سيقرر الطبيب برنامجًا علاجيًا خاصًا لك، اعتمادًا على العمر وسبب العدوى.
قد يكون وجود داء المبيضات هو عرض لمشكلة طبية أخرى، لذا يجب إخبار الطبيب لأخذ ذلك بعين الاعتبار ووضع خطة علاج إذا لزم الأمر.
للمساعدة على تجنب حالة القلاع، احرص على:
اقرأ أيضًا:
قرحات الفم أو القرحات القلاعية: أسبابها، وسبل علاجها
التهاب الفم: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: سلام يونس الونوس
تدقيق: طارق طويل
المصدر