الحبل السري بنية حلزونية مرنة تزود الجنين بالمغذيات والأكسجين في فترة الحمل. يرتبط الحبل السري بالمشيمة. وبعد الولادة تزول حاجة الوليد إلى الحبل السري فيقطعه الأطباء دون أن يسبب ألمًا للطفل. يتهاوى الجذع المتبقي من الحبل السري في غضون ثلاثة أسابيع. تجب المحافظة على نظافته إلى ذلك الحين.
الحبل السري بنية أنبوبية الشكل مرنة، هو خط إمداد حيوي بين الأم والجنين في أثناء الحمل. يسمح بعبور المغذيات والأكسجين إلى الجنين ويُزيل الفضلات منه.
تتلاشى حاجة الوليد إلى الحبل السري بعد الولادة. يقطعه الأطباء تاركين جزءًا قصيرًا منه على بطن الوليد، يُسمى جذع الحبل السري. يجف الجذع ويتساقط طبيعيًا في غضون ثلاثة أسابيع بعد الولادة. وتبقى سرّة بطن الطفل في مكانها.
تعمل كل من المشيمة والحبل السري معًا لتأمين الوارد الدموي للجنين في أثناء الحمل. يمكن تشبيه المشيمة خلال فترة التنامي الجنيني برئة الجنين، وقلبه، وجهازه الهضمي، ويربط الحبل السري الجنين بالمشيمة.
يُشبّه الحبل السري بطريق ثنائي الاتجاه. أحدهما يسمح بمرور الدم الغني بالأكسجين والمغذيات من المشيمة إلى الجنين، من أجل نمو الجنين. ينتقل الدم منخفض الأكسجة والمحمّل بالفضلات، مثل ثاني أكسيد الكربون، في الاتجاه الآخر من الجنين إلى المشيمة، ليتعامل معه جسم الأم.
يستمر الطريق ثنائي الاتجاه بالعمل حتى تمام الحمل والولادة. يستغني الوليد بعد الولادة عن حاجته إلى المشيمة والحبل السري لتزويده بالمغذيات والأكسجين. لأن الأجهزة والأعضاء تبدأ العمل.
يتشكل الحبل السري ضمن الرحم في الثلث الأول من الحمل. رابطًا الجنين المتنامي إلى المشيمة، وهي بدورها عضو مهم يلتصق بجدار الرحم.
يتصل الحبل السري من جهة بمركز المشيمة، وببطن الجنين من جهته الأخرى، في النقطة التي تشكل السرة.
يبدو الحبل السري حبلًا ثخينًا تمتد على طوله حلزات والتفافات. تجعله أكثر متانة وأقل قابلية للانضغاط خلال تطور الجنين. يحيط به ويحميه نسيج ضام أبيض هلامي يسمى هلام وارتون.
ينمو الحبل السري ليصل طوله إلى نحو 50 – 60 سنتيمترًا بحلول نهاية الثلث الثاني من الحمل. بثخانة أقل من 1 – 2 سنتيمترًا.
يتضمن الحبل السري الطبيعي ثلاثة أوعية:
تسبب مشكلات الحبل السري تناقصًا في الجريان الدموي إلى الجنين، ما قد يسبب اضطرابات في نمو الأعضاء والتطور. من تلك المشكلات:
يراقب الطبيب الحمل والحبل السري من كثب بواسطة الإيكو في جلسات ما قبل الولادة، بحثًا عن أي شذوذات أو أمراض.
يقطع الأطباء الحبل السري بعد الولادة لفصله عن المشيمة، لأن الوليد يصبح قادرًا على التنفس والتغذي بمفرده. فلا حاجة إلى الحبل السري بعد ذلك.
لا يمتلك الحبل السري أي أعصاب ومن ثم لا يوجد إحساس به. فلن يتألم الوليد عند قطع الطبيب للحبل السري. ولن يشعر بأي ألم أو انزعاج عند ضمور وتموت الجذع وتساقطه.
يُرشد الطبيب الأم بكيفية العناية بالحبل السري في المنزل، يجب المحافظة عليه نظيفًا وجافًا للوقاية من العدوى.
بعض الطرق للعناية بجذع الحبل السري:
استخدام الكحول على منطقة الحبل السري ليس فكرة سديدة. اعتاد الآباء والأمهات الحديثين في السابق فرك الحبل السري بالكحول لتنظيفه. لكن الأبحاث الحديثة تبين أن ذلك قد يدمر البكتيريا النافعة التي تمكن الجذع من السقوط طبيعيًا.
يجف الجذع ويضمر ويتبدل لونه من الأصفر المخضر إلى البني والأسود قبل سقوطه بمفرده.
من الشائع أن يترك الجذع وراءه نسيجًا ندبيًا غير مرضي يسمى الورم الحبيبي السري، قد ينز سائلًا أصفر فاتحًا. يزول تلقائيًا بعد أسبوع وفي حال استمراره أكثر من ذلك أو ملاحظة أي تبدلات مرضية أخرى، تجب استشارة الطبيب من أجل الحصول على العلاج المناسب.
قد تنزف سرة الطفل قليلًا عند سقوط جذع الحبل السري، فالنزف الطفيف طبيعي. حال استمرار النزف أو ازدياد شدته يجب اللجوء إلى الطبيب على الفور، لا سيما إن حدث ذلك بعد شد الحبل السري بالخطأ.
اقرأ أيضًا:
الانتظار 60 ثانية قبل قطع الحبل السري قد ينقذ الأرواح
هل يجب أن تخزن دم الحبل السري لطفلك؟
ترجمة: حيان الحكيم
تدقيق: لبنى حمزة
المصدر