الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول إن القيود العقابية المفروضة على روسيا ستتسبب بخسائر أكبر بكثير للبلدان التي تفرضها، ويرى مواصلة سياسات فرض العقوبات خطو خطيرة.
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من "تداعيات كارثية" محتملة للعقوبات الغربية على السوق العالمية للطاقة.
وقال بوتين خلال اجتماع للحكومة اليوم الجمعة إن "القيود العقابية المفروضة على روسيا ستتسبب بخسائر أكبر بكثير للبلدان التي تفرضها".
وتابع بوتين "مواصلة سياسات فرض العقوبات يمكن أن تؤدي إلى تداعيات أكثر خطورة، ومن دون مبالغة كارثية، على السوق العالمية للطاقة".
وأشاد الرئيس الروسي بمقاومة دول أخرى منتجة للنفط مطالب زيادة الإنتاج للتعويض عن النقص الناجم عن مقاطعة النفط الروسي وكبح ارتفاع الأسعار.
وقال بوتين إن "الأوروبيين يحاولون إيجاد بدائل لموارد الطاقة الروسية، لكن نتائج ذلك يمكن التكهّن بها: ارتفاع أسعار الغاز في السوق وارتفاع تكلفة مصادر الطاقة بالنسبة للمستهلكين، بمن فيهم الأسر".
وفي السياق نفسه، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في وقت سابق اليوم أنّ "روسيا قادرة على ضمان أمن الطاقة في أوروبا وضمان عدم وجود فواتير باهظة لمواطني الاتحاد الأوروبي".
وفي الأسابيع الأخيرة خفّضت موسكو إمداداتها بمادة الغاز لدول أوروبية لا تزال تعتمد بشكل كبير على موارد الطاقة الروسية على الرغم من الجهود التي تبذلها هذه البلدان للاستغناء عن روسيا على هذا الصعيد.
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، الأسبوع الماضي، بنحو 5%، وتجاوزت عقود الوقود الأزرق مستوى 1600 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك للمرة الأولى، منذ 10 آذار/مارس الماضي، وسط مخاوف من حدوث اضطرابات في إمدادات الغاز من روسيا.
وتعتمد 27 دولة في أوروبا تعتمد على الغاز من روسيا بنسبة 40% من احتياجاتها، والذي يصل معظمه عبر خطوط أنابيب يامال-أوروبا، الذي يعبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، و"نورد ستريم1" الذي يذهب مباشرةً إلى ألمانيا، أكبر مستهلك للغاز الروسي عالمياً، وفقاً لوكالة "Bne IntelliNews".
