متلازمة التراجع الذيلي حالة تؤثر في كيفية تطور الجنين في الرحم. تستهدف هذه الحالة عظام الطفل والجهاز الكلوي والسبيل الهضمي وقد يعاني الأطفال المشخصون بهذه الحالة مشكلةً في المشي والتبول والتغوط. يكون العلاج عرضيًا وعادةً ما يتضمن الجراحة. قد تؤثر متلازمة التراجع الذيلي في شكل صدر الرضيع والورك والساقين والعمود الفقري، وكذلك في أسفل الظهر والأعضاء التناسلية.

من الممكن أن تؤثر متلازمة التراجع الذيلي في أي شخص. تكون بعض الأسباب جينية وتحدث الطفرات الجينية عادة على نحو متقطّع، هذا يعني أن المتلازمة تحدث عادةً حتى في حال عدم وجود تاريخ عائلي للحالة.

تصيب متلازمة التراجع الذيلي نحو 1 إلى 2 من كل 100 ألف من حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم وتعدُّ المتلازمة أكثر شيوعًا عند الأطفال المولودين لأبوين مصابين بداء السكري، إذ تصيب نحو 1 من كل 350 من حديثي الولادة.

تصيب أعراض متلازمة التراجع الذيلي النصف السفلي من جسم الطفل وتتراوح حدّتها من خفيفة إلى شديدة، وقد أن يعاني الطفل من عدة أعراض.

قد تؤثر أعراض متلازمة التراجع الذيلي في كيفية تطور عظام الطفل، وهي تتضمن:

قد يعاني الرضع بعدم التطور في عظام الساقين بسبب الإصابة بمتلازمة التراجع الذيلي، ما يسبب وقفةً غير سليمة قد تؤثر في كيفية المشي لديهم. قد يتضمن ذلك:

قد تؤثر أعراض متلازمة التراجع الذيلي في تطور ووظيفة الجهاز الكلوي والسبيل الهضمي والبولي. قد تتضمن الأعراض:

قد تؤثر متلازمة التراجع الذيلي أيضًا في تطور ووظيفة الأعضاء التناسلية للطفل. تشمل الأعراض التي تؤثر في الأعضاء التناسلية لدى الأطفال المصابين ما يلي:

من الممكن أن تصيب أعراض متلازمة التراجع الذيلي أيضًا أعضاء داخلية أخرى في جسم الطفل، بما فيها:

قد تسبب عوامل جينية وبيئية عديدة متلازمة التراجع الذيلي عند حديثي الولادة، بما فيها:

داء السكري: في حال كانت الأم مصابة بداء السكري، فقد تؤثر التغيرات في مستويات الجلوكوز في الدم والاستقلاب، في تطور الجنين.

الأديم المتوسط: الأديم المتوسط هو الطبقة الوسطى من الأنسجة في الجنين المتطور، ويتألف من مجموعة من الخلايا المسؤولة عن بناء أجزاء هيكلية (العظام والأعضاء) من جسم الجنين. من الممكن أن تؤثر التغيرات الجينية في تطور الأديم المتوسط في نحو اليوم 28 من الحمل.

تشوّه في الشريان البطني: الشريان أنبوب مسؤول عن إرسال الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم. وفي حالة الجنين المتطور، فإن اتجاه الشريان الذي ينقل الدم إلى الجزء السفلي ينحرف نحو جزء آخر من الجسم، ما يمنع الدم من الوصول إلى تلك المنطقة.

الطفرة الجينية: من الممكن أن تتسبب التغيرات في الجينات التي تحدث في أثناء الحمل (التقاء البويضة والنطفة) في حصول هذه الحالة، وتحديدًا الطفرات الجينية في HLXB9 أو VANGL1.

تحصل بعض حالات متلازمة التراجع الذيلي على نحو متقطع أو عشوائي، إذ لا يكون السبب واضحًا. ما يزال البحث مستمرًا لمعرفة المزيد عن الأسباب المحتملة لهذه المتلازمة وكيفية تأثيرها في المواليد الجدد.

من الممكن أحيانًا أن يشخص الطبيب المتلازمة قبل ولادة الطفل في أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية قبل الولادة. خلال هذا الفحص، يبحث الطبيب عن أعراض الحالة التي تؤثر في تطور النصف السفلي من جسم الطفل.

فور ولادة الطفل، قد يجري الطبيب اختبارات إضافية لمعرفة المزيد عن مدى صحة التشخيص. من الممكن أن تتضمن هذه الاختبارات اختبارات التصوير بالأشعة السينية أو بالرنين المغنطيسي لفحص تأثيرات الحالة في عظام الطفل وأعضائه.

يُعد علاج متلازمة التراجع الذيلي عرضيًا وفريدًا لكل طفل مُشخّص بالحالة وقد تتضمن:

قد يحتاج الطفل إلى أكثر من عملية جراحية واحدة للتقليل من الأعراض في أثناء نموه. وبالاعتماد على تشخيص أعراض الطفل، قد يحتاج إلى البدء بالعلاج بالأدوية أو الجراحة فورًا بعد ولادته أو في أثناء مرحلة الطفولة المبكرة.

من الممكن أن تؤثر متلازمة التراجع الذيلي في قدرة الطفل على التبول والتغوط. إذا شُخّص الطفل بهذه المتلازمة فإنه قد يحتاج إلى مساعدة في الذهاب إلى الحمام. سوف يقدم الطبيب خيارات علاجية محتملة لمساعدة الطفل:

قد لا تكون أمعاء الطفل قادرة على العمل كما هو متوقع طوال حياته، وقد يكون التنقل صعبًا مع هذه الحالة. سوف يضع فريق الرعاية الطبية خطة علاجية لمساعدة الأهل والطفل على التصرف مع الحالة والتكيف معها لتحسين جودة حياته.

لا يمكن منع متلازمة التراجع الذيلي لأن بعض الأسباب هي نتيجة التغيرات الجينية العشوائية التي لا يمكن التنبؤ بها أو منعها. من الممكن اتخاذ خطوات لتقليل خطر إصابة الطفل بمتلازمة التراجع الذيلي بالعمل مع الأطباء على ضبط مستويات الغلوكوز في الدم في حال إصابة الأم بداء السكري أثناء الحمل.

تُعد متلازمة التراجع الذيلي حالةً تستمر مدى الحياة من دون علاج. تؤثر الأعراض في أجزاء مختلفة من جسم الطفل وتتطلب فريقًا من الاختصاصيين للعلاج والتعامل مع الحالة طوال حياة الطفل. من الممكن أن يحتاج الطفل إلى الجراحة باكرًا في أثناء مرحلة الطفولة لتحسين أي شذوذ حاصل في النمو. قد يمضي الطفل بضعة أسابيع في المشفى بعد ولادته للتأكد من أنه معافى. وسوف يعمل فريق الرعاية الصحية على المساعدة للتعرف على تشخيص الطفل والأعراض التي تجب مراقبتها في المنزل وكيفية مساعدة الطفل على النمو والتطور.

تجب زيارة طبيب الأطفال في حال:

تجب زيارة المستشفى في حال كان الطفل يعاني مشكلات في التنفس أو عدم انتظام في ضربات القلب أو يعاني أي أعراض مقلقة أخرى.

اقرأ أيضًا:

متلازمة هولت-أورام

ما هو العلاج التقويمي للعمود الفقري؟ وما فوائده؟

ترجمة: ليليان عازار

تدقيق: هاجر القفراشي

المصدر

متلازمة التراجع الذيلي (عدم تخلق العجز): الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
أعلن في شمرا