الحول الوحشي هو أحد أنواع اختلال عضلات العين، حيث تتجه أعين الأشخاص المصابين بالحول الوحشي نحو الخارج باتجاه الأذن، وقد يكون الاختلال في عين واحدة ويسمى الحول الوحشي الأحادي، أو في كلتيهما ويسمى الحول الوحشي الثنائي.
يُعد كلٌّ من الحول الوحشي والأنسي من أنواع الحَوَل، ولكن يختلفان عن بعضهما في مسار اتجاه العين. ففي الحول الأنسي تتجه العين نحو الداخل باتجاه الأنف، على عكس الحول الوحشي الذي تتجه فيه العين نحو الخارج باتجاه الأذن.
توجد أنواع عديدة للحول الوحشي، إلّا أن بعض الباحثين قللوا تسمياته إلى ما يأتي:
هو النوع الأكثر شيوعًا للحول الوحشي، فقد يُصيب نحو 1٪ من الناس.
لا يظهر الحول المتقطع طوال الحياة، إ قد تتجه العين نحو الخارج في حالات التعب أو المرض أو تحت الضغط. وعادةً ما يكون الحول أكثر وضوحًا عند النظر بعيدًا، أو عند تثبيت النظر في مكانٍ ما لفترة طويلة. ولأنه لا يظهر طوال الوقت، فقد يُشخص لاحقًا في الحياة.
ومع ذلك، قد تتطور أعين الأشخاص المصابين به طبيعيًا إلى حدٍ ما مع التقدم في السن، لأن انقلابها نحو الخارج لا يحدث طوال الوقت.
في هذا النوع من الحول، تتجه عين واحدة أو الاثنتان إلى الخارج طوال الوقت، إذ يُلاحظ على مسافات قريبة أو بعيدة. ويعد أقل شيوعًا من الحول الوحشي المتقطع.
يحدث الحول الحسي عندما تكون إحدى عيني المُصاب لا تعمل بكفاءة العين الأخرى. إذ لا تستطيع العين ذات الرؤية الضعيفة، تأمين رؤية محيطية مثل العين السليمة. ونتيجةً لذلك تتجه العين التي تعاني ضعف الرؤية إلى الخارج. لا يحدث هذا الحول لدى فئة عمرية معينة.
هو حَوَل يحدث في كلتا العينين في أوقات مختلفة. ويختلف عن الحول الوحشي أحادي الجانب الذي يسبب الاختلال في عين واحدة فقط طوال الوقت.
الحول الوحشي المتتالي أو الثانوي هو اختلال في العين يحدث بعد إجراء جراحة لعلاج الحول الأنسي. وقد يحدث عند البالغين الذين تلقّوا علاجًا في طفولتهم.
تشمل علامات وأعراض حول وحشي ما يأتي:
إدراك العمق هو القدرة على رؤية الأشياء في ثلاثة أبعاد (الطول والعرض والارتفاع)، ومعرفة كم يبعد شيء ما عن جسم في مستوى النظر الطبيعي للشخص. للحصول على إدراك دقيق للارتفاع، نحتاج عمومًا إلى رؤية ثنائية في العين.
أحيانًا، لا يوجد سبب معروف للإصابة بالحول الوحشي وبخاصة الحول الوحشي المتقطع.
قد يُورث الحول في العائلات، ولكن إصابة أحد أفراد الأسرة بالحول الوحشي لا يعني أن الأبناء سوف يصابون أيضًا. إذ قد يعاني الشخص نوعًا آخر من الحول، أو قد لا يُصاب بأي نوع مطلقًا.
قد يلاحظ الأهل أو الطبيب أن عيني الطفل تتجه نحو الخارج؛ أي قد لا يكون الأمر واضحًا دائمًا بالنسبة للشخص الذي يعاني الحول الوحشي.
سيطلب الطبيب تاريخ العائلة الطبي وسيجري فحصًا بدنيًا. سوف يغطي الاختبار كيفية تحريك العينين وتركيزهما.
يجب إجراء فحص العين بعد توسيع الحدقة لتحديد صحة الهيكل الداخلي بدقة.
يختلف علاج الحول اعتمادًا على شدة الحالة، ورغبات الأسرة أو الشخص المصاب بها. أحيانًا، يبقى الحول المتقطع خفيفًا، أو يختفي من تلقاء نفسه.
تشمل العلاجات ما يأتي:
يعيش الأشخاص الذين يعانون الحول الوحشي حياةً طبيعيةً بالنسبة للرؤية وإدراك الارتفاع. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يعانون تكرار حدوث الحَوَل عند البدء بمعالجة الحول الوحشي. وغالبًا سوف يحتاج الشخص إلى مواعيد متابعة ثابتة.
يجب الاتصال دائمًا بمقدم الرعاية الصحية، إذا لوحظ لدى الشخص أي أعراض مقلقة، وذلك يتضمن:
قد يؤدي إهمال حَوَل العين إلى الإصابة بالغمش، وضعف الرؤية في عين واحدة. ومن دون علاج قد تُفقد القدرة على الرؤية الثنائية، أو مواجه صعوبةً في إدراك الارتفاع.
يميل الحول الوحشي إلى التفاقم بمرور الوقت إذا لم يُعالج. يمكن إدارة المرض لكنه قد لا يختفي تمامًا أبدًا. إذ يعتقد بعض الباحثين أن الحل الدائم لمشكلة الحول الوحشي المتقطع يكمن في القدرة على إصلاح الدماغ، وهو أمر غير ممكن حاليًا.
اقرأ أيضًا:
العين الكسولة أو الغمش: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
رعشة العين.. هل يجب عليك القلق منها؟
ترجمة: فاطمة الرقماني
تدقيق: منال توفيق الضللي
المصدر
