بطل الثورة الجزائرية الشهيد مصطفى بن بولعيد، شخصية تاريخية وعلامة فارقة في تاريخ الحركة الوطنية والتنظيم الخاص، يعتبر القائد الحقيقي للثورة الجزائرية. دوره خلال حرب التحرير كبير ومؤثر، خصوصاً في منطقته الأوراس.

بطل الثورة الجزائرية.. الشهيد مصطفى بن بولعيد

بدأ بطل الثورة الجزائرية، الشهيد مصطفى بن بولعيد الثورة وهو في السجن. سرعان ما انخرط في الدفاع عن نموذج ديمقراطي شعبي، وناضل في سبيل جزائر حرة ديموقراطية ذات سيادة مطلقة. فمن هو الشهيد مصطفى بن بولعيد؟

كانت تحركات المناضل مصطفى بن بولعيد الثورية والتنظيمية، داخل البلاد وخارجها.  أتاحت له رحلاته خارج الجزائر، اكتساب خبرات عديدة، فامتلك مهارة التخطيط والتنظيم والتعبئة في مواجهة الاحتلال الفرنسي، ليصبح أحد أهم القادة العسكريين الذين قادوا جبهة التحرير الوطني والثورة الجزائرية. 

كان ثورياً كما كان نقابياً وقائداً سياسياً. يمتلك أهدافاً ورؤية واضحة لأبعاد القضية الجزائرية. لم يرتهن للظروف القاسية والصعبة التي حاول الاحتلال فرضها على الجزائريين، وحصارهم بها. كان واسع الأفق، محنكاً، يجد الحلول لأكثر المشكلات تعقيداً.

أسس جمعية خيرية في مطلع شبابه، وساهم في إنشاء المسجد وترأس لجنته إدراكاً منه لدوره الروحي التوجيهي والإصلاحي والتعبوي كقلعة، كما حول محله التجاري إلى ما يشيه النادي في الالتقاء وتناول الأوضاع.

كان يتمتع بن بولعيد  بوعي نقابي متقدم، إذ أسس باكراً نقابة وترأسها عند سفره إلى فرنسا للدفاع عن حقوق العمال الجزائريين هناك، والذين كانوا يعانون الظلم والتعسف والحرمان. وكان مدركاً للبعد الدولي لقضيته الجزائرية ومطلعاً على القوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بأسرى الحرب. إذ بعث برسائل إلى رؤساء الدول يحدثهم فيها عن أوضاع المسجونين الجزائريين. وشن مع مجموعة من رفاقه الإضراب عن الطعام عندما كان سجيناً.

بطل الثورة الجزائرية الشهيد مصطفى بن بولعيد في ريعان شبابه

عُرف بطل الثورة الجزائرية الشهيد مصطفى بن بولعيد، بالشجاعة والإقدام والوطنية. كما عُرف بالنزاهة والاستقامة وإحساسه بوجع الناس.

تمسك بمبادئه، فلم يحد عنها. وضع أهدافاً وسعى بكل قوته إلى تحقيقها.

رغم أن هذا البطل كان أباً لـ7 أطفال، لم يتردد في صرف أمواله كلها في سبيل عائلته الوطنية وقضية بلاده. 

إقرأ أيضاً: حسيبة بن بو علي.. أصغر أيقونات الثورة الجزائرية

ولد مُصطفى بن محمد بن عمار بن بولعيد، في الـ5 من شباط/فبراير للعام 1917، في قرية اينركب المعروفة باسم الدشرة ببلدية آريس، التابعة لولاية باتنة، لعائلة أمازيغية ريفية ميسورة الحال.

والده محمد بن عمار بن بولعيد كان يمتهن التجارة، ووالدته عائشة أبركان. ينتمي إلى قبيلة أولاد داود الناطقة باللغة البربرية، والمعروفة باسم توابة.

مدينة باتنة حيث التحق مصطفى بن بولعيد بمدرسة الأهالي الابتدائية لمواصلة دراسته

أولى العلوم التي تلقاها مصطفى بن بلعيد عند الشيخ محمد بن ترسية، فلقنه القرآن الكريم، ثم وجهه إلى الدراسة في مدينة باتنة، حيث حصل على شهادة التعليم المتوسط باللغتين العربية والفرنسية في مدرسة "الأهالي" سابقاً، والتي أصبحت مدرسة "الأمير عبد القادر" حالياً. في هذه المدرسة اكتشف التمييز العنصري من إدراة المدرسة الفرنسية بين التلاميذ الجزائريين والفرنسيين.

لكن كره والده للإدارة الفرنسية وخوفه من تأثر إبنه بثقافتها، دفعاه ليوقفه عن الدراسة. فأعاده إلى أريس ليساعده في التجارة والزراعة. وظل يتردد يومياً على الشيخ خذير في قرية "آفرة" لقراءة كتب السيرة النبوية والصحابة.

تمثال نصفي لبطل الثورة الجزائرية الشهيد مصطفى بن بولعيد في آريس

استمر بن بولعيد في مساعدة والده حتى توفي في العام 1935، فتولى مهنة أبيه وتكفل بإعالة عائلته وداوم على التعلم من الشيخ خذير.

ثم انخرط في "نادي الاتحاد" في "آريس"، والذي أسسه الشيخ عمر دردور تلميذ الإمام عبد الحميد بن باديس. وساهم مع النادي ببناء مسجد، يسمى اليوم "مسجد ابن بولعيد". وكان ذلك من أولى أعمال الجمعية الخيرية التي أسسها بن بلعيد. وذلك للمحافظة على الشخصية الجزائرية وليكون محوراً للتعاون والتضامن بين المواطنين، والتصدي لروح التفرقة والتناحر التي كانت تغذيها إدارة الاحتلال الفرنسي وعملائها.

كان يهدف بن بولعيد من نشاطه الإجتماعي إلى توثيق الأواصر التي تربط بين أبناء المنطقة، وتعبئتهم ضدّ الاحتلال.

إقرأ أيضاً: عبد الحميد بن باديس.. حياته وإنجازاته

إستقر مصطفى بن بولعيد سافر مصطفى بن بولعيد إلى فرنسا، واستقر في حيّ

في العام 1937 سافر مصطفى بن بولعيد إلى فرنسا، واستقر في حيّ "ميتز" الباريسي، حيث يكثر وجود الجالية الجزائرية، من العمال المحرومين من كل الحقوق. ولمّا تمكّن من حل مشاكلهم والدفاع عنهم، ترأس نقابتهم. 

لكنه ما لبث أن عاد بعد عام واحد، إلى مسقط رأسه وإلى نشاطه الأول في الزراعة والتجارة. ليتحول محله التجاري إلى شبه ناد، يتردد عليه شباب المنطقة من أمثال مسعود عقون وابن حاية وغيرهم لنقاش الأوضاع في البلاد. 

في بداية العام 1939، استدعي بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الفرنسي. وتم تسريحه في العام 1942 بسبب إصابته. واستدعي مرة أخرى للخدمة في خنشلة بين العامين 1943 و1944. من خلال أدائه للخدمة العسكرية، تمكن من تطوير مهاراته وإتقان صنع القنابل والمتفجرات. 

بعد تسريحه نهائياً برتبة مساعد، عاد بن بولعيد إلى دياره، وانخرط في صفوف حزب الشعب تحت قيادة مسعود بلعقون. ولمّا عُرف عنه قدرته المميزة على التنظيم والتعبئة، قرر الحزب ترشيحه لانتخابات المجلس الجزائري في الـ4 من نيسان/أبريل للعام 1948. فاز وحصل على 10.000 صوت في الجولة الأولى، لكن الإدارة الفرنسية لجأت إلى تزوير نتائج الجولة الثانية لصالح أحد الموالين لسياستها. 

يعتبر بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة السرية في منطقة الأوراس. كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس والتي ضمت آنذاك 5 خلايا نشيطة، واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة، وكيفية إدخال الأسلحة عن طريق الصحراء من جهة أحرى.

إقرأ أيضاً: لخضر بورقعة "رسول الثورة الجزائرية" على الميادين

في آذار/مارس 1950، اكتشفت سلطات الاحتلال الفرنسي المنظمة السرية. لكن تمكن بن بولعيد بحكنته وخبرته من الإبقاء على المنظمة الخاصة واستمرار نشاطها على مستوى المنطقة.

عُين مصطفى بن بولعيد قائد منطقة الأوراس

في الـ23 من آذار/مارس 1954 ساهم بإنشاء "اللجنة الثورية للوحدة والعمل" (CRUA)، من أجل توحيد العمل والالتفاف حول فكرة العمل الثوري.

في 24 حزيران/يونيو 1954، شارك في اللقاء التاريخي لمجموعة الـ22، الذي قرر تفجير الثورة المسلحة لاسترجاع السيادة الوطنية. وأسندت إليه بالإجماع رئاسة اللقاء الذي قسّم البلاد إلى 5 مناطق. وتمّ تعيين مسؤول لكل واحدة منها، وقد عُين بن بولعيد قائد المنطقة الأولى - الأوراس. 

ماشهيد مصطفة بن بولعيد مع مجموعة

كما كان مصطفى بن بولعيد أحد أعضاء لجنة "الستة"، التي ضمت المجاهدين، بوضياف، وديدوش، وبن بولعيد، وبيطاط، والعربي بن مهيدي، وكريم بلقاسم.

في الـ10 من تشرين الأول/أكتوبر للعام 1954، التقى بن بولعيد وكريم بلقاسم ورابح بيطاط في منزل مراد بوقشورة، وتم الاتفاق على:

1- إعلان الثورة المسلحة باسم جبهة التحرير الوطني.

2- إعداد مشروع بيان أول نوفمبر 1954.

3- تحديد يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر 1954، موعداً لاجتماع مجموعة الـ6 لمراجعة مشروع بيان أول نوفمبر وإقراره.

4- تحديد منتصف ليلة الاثنين، أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954 موعداً لانطلاق الثورة المسلحة.

قبيل ساعة الصفر، قال بن بولعيد لرفاقه

في آخر لقاء له مع قادة النواحي والأقسام، قبيل ساعة الصفر، قال مصطفى بن بولعيد جملته الشهيرة "إخواني سنجعل البارود يتكلم هذه الليلة". وبالفعل تكلم البارود في الموعد المحدد. وباغتت نيران أسلحة جيش التحرير الوطني الاحتلال الفرنسي فأصابت أهدافها.

في بداية شهر كانون الثاني/يناير 1955،عقد بن بولعيد اجتماعاً في تاوليليت مع كادرات الثورة لمناقشة موضوع نقص الذخيرة، وأبلغهم بقراره التوجه إلى بلاد المشرق للتزود بالسلاح. وتمّ تعيين شيهاني بشير قائداً للثورة، خلال فترة غيابه، يساعده نائبان هما: عجول عجول وعباس لغرور.

سلطات الاحتلال الفرنسي تعتقل مصطفى بن بولعيد في تونس

في طريق عودته من الرديف (تونس) بعد أن إلتقى بن بولعيد ببعض المنخرطين في صفوف الحركة الوطنية، لرسم خطة إدخال الأسلحة والذخيرة والأموال إلى الجزائر عبر وادي سوف. توجه إلى المتلوي بواسطة القطار، ثم استقل الحافلة إلى مدينة قفصة حيث بات مع رفيقه ليلته فيها. في صباح اليوم التالي، اتجه إلى مدينة قابس حيث كان على موعد مع المجاهد بشير حجاج، لكن اللقاء لم يتم لأن سلطات الاحتلال الفرنسي كانت قد اعتقلت حجاج. وعندما علم بن بولعيد بالأمر غادر فوراً مدينة قابس، بأول حافلة باتجاه بن قردان.

بعد اعتقال مصطفى بن بولعيد في بن قردان

عند وصول الحافلة إلى المحطة النهائية تم الطلب من كل الركاب التوجه إلى مركز الشرطة. أدرك بن بولعيد خطورة الموقف، فطلب من مرافقه أن يتبعه. فاغتنم فرصة بدء حلول الظلام، وتسللا بعيداً عن مركز الشرطة عبر الأزقة. ولما اقترب منهما أحد أفراد الدورية أطلق عليه بن بولعيد النار من مسدسه فقتله. وواصلا هروبهما عبر الطريق الصحراوي طيلة الليل وفي الصباح اختبآ، ثم عند حلول الظلام، تابعا سيرهما معتقدين أنهما يسيران باتجاه الحدود التونسية-­الليبية، فقد كان بن بولعيد قد أضاع البوصلة التي تحدد الإتجاه، كما أنه فقد إحدى قطع مسدسه عند سقوطه.

وما أن طلع النهار حتى كانت فرقة الخيالة تحاصر المكان، وعندما حاول بن بولعيد استعمال مسدسه وجده غير صالح، وعلى الفور تلقى ضربة أفقدته الوعي. وهكذا تم اعتقال بن بولعيد يوم 11 شباط/فبراير من العام 1955. 

في 3 آذار/مارس 1955، قدم للمحكمة العسكرية الفرنسية بتونس التي أصدرت يوم 28 أيار/مايو حكماً بالأشغال الشاقة المؤبدة، لينقل إلى قسنطينة وتعاد محاكمته من جديد أمام المحكمة العسكرية في 21 حزيران/يونيو من العام نفسه. وأصدرت الحكم عليه بالإعدام.

نقل إلى سجن الكدية الحصين، حيث خاض بن بولعيد نضالاً مريراً مع الإدارة ليتلقى مساجين الثورة معاملة السجناء السياسيين وأسرى الحرب، بحسب ما تنص القوانين الدولية. 

نتيجة تلك النضالات، والإضراب عن الطعام لمدة 14 يوماً، ومراسلة رئيس الجمهورية الفرنسية، تم نزع القيود والسلاسل عن المجاهدين داخل زنزاناتهم. كما حصلوا على حق الخروج صباحاً ومساءً إلى فناء السجن.

في هذه المرحلة، كان بن بولعيد يفكر جدياً بالهروب من السجن، ووجد أن أفضل طريقة للهروب عن طريق حفر نفق يؤدي إلى مخزن من البناء الاصطناعي. 

هكذا، وبوسائل بدائية شرع الرفاق في عملية الحفر التي دامت 28 يوماً. وقد عرفت عملية الحفر صعوبات عدة، منها الصوت الذي تحدثه وإخفاء الأتربة والحجارة الناتجة عن الحفر.

وتمكن من الفرار من هذا السجن كل من، مصطفى بن بولعيد، ومحمد العيفة، والطاهر الزبيري، ولخضر مشري، وعلي حفطاوي، وإبراهيم طايبي، ورشيد أحمد بوشمال، وحمادي كرومة، ومحمد بزيان، وسليمان زايدي وحسين عريف. بعد مسيرة شاقة بأقدام حافية، وصلوا إلى أحد مراكز الثورة. 

بطل الثورة الجزائرية.. الشهيد مصطفى بن بولعيد

في طريق العودة إلى مقر قيادته في الأوراس، عقد بن بولعيد سلسلة من اللقاءات مع كادرات الثورة ومسؤوليها بالناحية، كما قام بجولة تفقدية على العديد من الأقسام للوقوف على الوضعية النظامية والعسكرية بالمنطقة الأولى. تخلل هذه الجولة إشراف بن بولعيد، على قيادة بعض أفواج جيش التحرير الوطني، التي خاضت معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الفرنسي، وأهمها معركة "إيفري البلح" يوم 13-01-1956 ودامت يومين كاملين، والثانية وقعت يوم 18-01-1956 في جبل "أحمر خدو".

مساء الـ22 من آذار/مارس من العام 1956، وبعد آخر اجتماع عقده مصطفى بن بولعيد قبل استشهاده، في الجبل الأزرق بحضور كادرات الثورة في المنطقة الأولى وبعض مسؤولي جيش التحرير الوطني بمنطقة الصحراء. أحضرت مجموعة من المجاهدين، جهاز إرسال واستقبال، تركته فرقة لجيش الاحتلال الفرنسي، في مكان غير بعيد عن مركز قيادة الأوراس، حيث الاجتماع.

عند محاولة تشغيل الجهاز انفجر، إذ كان مفخخاً. ما أدى إلى استشهاد مصطفى بن بولعيد و4 من رفاقه. 

الروايات، على لسان المجاهدين والباحثين في الثورة الجزائرية، كثيرة ومتعددة حول خلفيات اغتيال مصطفى بن بولعيد، بعضها يعيد سبب الاغتيال إلى الصراع بين قادة الأوراس، بعد أسر بن بولعيد قائد المنطقة التاريخية الأولى، ويؤكد أن عجول عجول هو المسؤول عن الاغتيال. وبعضها الآخر يعتبر أن سلطات الاحتلال الفرنسي هي المسؤولة عن اغتيال بن بولعيد عبر أحد عملائها. وهناك من رأى أن الاغتيال حصل بالخطأ. 

الثابت في كل هذا، أنه باغتيال بن بولعيد تعرضت منطقة الأوراس إلى هزة قوية أفقدتها توازنها. ولم يتمكن عجول عجول، بالرغم من صرامته من جمع كلمة المنطقة تحت سلطته، فرفض عدد من قادة الأوراس الاعتراف بقيادته للمنطقة، بل حملوه مسؤولية استشهاد مصطفى بن بولعيد.

استشهد جراء جهاز الإرسال المفخخ، 4 مجاهدين مع مصطفى بن بولعيد، وهم: 

1. علي بعزي.  

2. محمود بن عكشة . 

3. عبد الحميد عمراني. 

4. فضيل الجيلاني المدعو أحمد القبايلي. 

وأصيب ثمانية من المجاهدين بجروح، كان من بينهم: مصطفى بوستة ورابحي الشريف، وعلي بن شائبة الذي فقد إحدى عينيه. 

إقرأ أيضاً: العربي بن مهيدي.. شهيد من الجزائر "كيّع" الاحتلال الفرنسي

أُطلق على بن بولعيد ألقاب كثيرة، أبرزها:

 أسد الأوراس

أبو الثورة التحريرية

بطل الثورة

بعض المراجع وصفت ملامح الشهيد، وجاء فيها أنه كان : 

نحيل الجسم. 

ذو وجه أجوف وملامح حاسمة. 

كما كان أسود الشعر والعينين. 

ذو بشرة تميل لتكون خمرية. 

في العام 2008، أنتجت وزارة المجاهدين الجزائرية، بالتعاون مع مؤسسة "ميسان بلقس فيلم" والتلفزيون الجزائري، فيلماً روائياً وثائقياً بعنوان "مصطفى بن بولعيد". الفيلم من إخراج أحمد راشدي، وبطولة حسان قشاش.

وفي العام 2010، عُرض مسلسل بعنوان "مصطفى بن بولعيد"، تم إنتاجه بالتزامن مع الفيلم، لوجود مشاهد مهمة لم يتسن عرضها في الفيلم. المسلسل من إخراج أحمد راشدي، وبطولة حسان قشاش.

أعلن في شمرا