هيرش: رواية الغرب عن حادثة تفجير السيل الشمالي كاذبة وجنونية

واشنطن-سانا

دحض الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش الرواية الغربية عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي “السيل الشمالي 1″، و”السيل الشمالي 2″، ومزاعم وقوف “مجموعة موالية لأوكرانيا” وراء التفجيرات، مؤكداً أن هذه الرواية جنونية ومن ابتكار الاستخبارات الأمريكية.

ونقل موقع روسيا اليوم عن هيرش المتخصص في الصحافة الاستقصائية تعليقاً على ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز في مقال، حاول فيه ممثلون عن الاستخبارات الأمريكية إلقاء اللوم في تفجيرات خطي السيل الشمالي على مجموعة مجهولة موالية للنظام في كييف.. “أعرف الكثير عن قصة تخريب خط الأنابيب لكن لا أستطيع كشف كل ما أعرفه”.

وبين هيرش أن وكالات الاستخبارات الأمريكية قامت بتزويد الصحافة الأمريكية “بهذه الرواية المجنونة” حول تورط محتمل لمجموعة موالية لأوكرانيا في تفجير خطوط السيل الشمالي، مشدداً على أن هذه الرواية ضعيفة ولا يمكنها تحمل أي انتقاد، لأن مجموعة من غير المحترفين لا يمكنها بتاتا تنفيذ عملية بهذه الدرجة من التعقيد.

وكان هيرش أكد سابقاً أن الولايات المتحدة تسعى عبر نشر معلومات استخبارية مزيفة إلى صرف انتباه الرأي العام عن ضلوعها في تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي، لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.

وحول استمرار الحرب في أوكرانيا ومواصلة الولايات المتحدة دعمها العسكري لكييف، قال هيرش: إن واشنطن تنظر في خيار التدخل المباشر في الأعمال القتالية في أوكرانيا، إذا ظهرت احتمالات واضحة لهزيمة كييف خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وتابع هيرش القول: إن “العملية تتعلق بحلف شمال الأطلسي “ناتو”، والولايات المتحدة تدعم الحلف في العمليات الهجومية ضد روسيا، ما يعني أنها تحارب روسيا فعلاً”.

وقال هيرش: “ربما نحاول في الولايات المتحدة خداع أنفسنا بخصوص ما يحدث في أوكرانيا وبخصوص ماهية نتائج كل ذلك”، مشيراً إلى أن روسيا لم تستخدم حتى الآن قواتها الرئيسية في العملية العسكرية الخاصة.

كما حذر هيرش من احتمال نشوب نزاع مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب وجود خطط واشنطن بخصوص نشر تشكيلات الفرقة رقم “82”، والفرقة رقم “101” المحمولة جواً “الأمريكيتين” في أوروبا، وقال: “الحديث يدور عن فرق عسكرية وليس عن كتائب أو ألوية”.

إلى ذلك وصفت صحيفة إنترسبت الأمريكية الرواية التي تقول إن التفجيرات التي استهدفت أنابيب السيل الشمالي من تنفيذ “مجموعة موالية لأوكرانيا”، هي محاولة أمريكية مفضوحة لإخفاء الرواية الحقيقية.

وأوضحت الصحيفة أن مصطلح “مجموعة موالية لأوكرانيا” الذي ورد على لسان مسؤولين في الاستخبارات الامريكية، خلال مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز غامض للغاية، حيث يمكن أن يشمل أيضاً ضباط المخابرات والجيش الأمريكيين السابقين.

وأشارت الصحيفة إلى محاولات الولايات المتحدة السابقة والمتكررة لإلصاق عمليات تورطت فيها بأطراف وبكيانات أجنبية دون أن تستبعد أن تكون الإدارة الأمريكية قد أبلغت أعضاء الكونغرس عن الانفجار لمساعدتها في المغالطة وإخفاء حقيقة ما وقع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يوجد في الولايات المتحدة قوانين تمنع الحكومة الأمريكية من التضليل، ونشر تفسيرات كاذبة، للتستر على العمليات السرية بحجة الأغراض الأمنية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

أعلن في شمرا