تحذيرات وتنبيهات مستمرة من مخاطر بعض المنتجات الغذائية والعلاجية، حتى وصلت فيها المخاوف لدرجة كبرى تنبئ بالإصابة بأمراض خطرة من أهمها السرطانات القاتلة،
وتكون مثل تلك التحذيرات المتكررة على محمل الجد عندما تطلقها وتؤكد آثارها منظمات دولية تعنى بالصحة والسلامة!
بين فترة وأخرى نسمع ونقرأ عن الجديد من التحذيرات التي تطلب عدم تناول أطعمة مضافة إليها بعض المواد والمنكهات وسواها، واليوم الغش يعيش في أزهى أيامه، فكل المواد والمنتجات وخاصة الغذائية يكمن الغش في ثناياها رغم كل تحذيرات وصياح الجهات الصحية حول عدم الاقتراب منها أو تناولها، لكن كل ذلك يذهب أدراج الرياح بلا فائدة أو تدخل للتقليل من مخاطرها أو التنبيه مما تتركه.
الملونات وبعض المواد الغذائية التي تسوق الغش كل يوم هي معروفة وفي متناول الجميع على مستوى الأسواق، تستخدم بشكل يومي وطبيعي في حياتنا المعيشية، ورغم كثرة الإعلانات وصيحات تجنب الغش وفحص أي مادة والمادة الأولية، إلا أن الغش موجود، وهي موجة قلق وتمضي بين أوساط المستهلكين رغم أنها تسبب وسببت أضراراً كبيرة، ومع تكرار الدعوات للتجنب لا تزال متوافرة في الأسواق، ويتم استهلاكها بطريقة عادية، وتظهر الجهات التثقيفية والصحية للتحذير من هذا المنتج أو تلك المادة الخطرة.
مؤخراً أطلقت الوكالة الدولية لبحوث السرطان تحذيراً جاء فيه أن مادة الأسبرتام، وهي إحدى المواد الأساسية شيوعاً في صناعة وإعداد مشروبات الكوكاكولا والمشروبات الغازية بمجملها، تستخدم تلك الإضافات لمواد أخرى بهذه الصناعات تلحق أضراراً بالغة وغير محمودة الجانب بصحة البشر.
مثل تحذيرات كهذه تجاه منتجات محددة وفنون الغش ببعض المواد الغذائية التي يتناولها الجميع كل يوم تعد، فرصة للتمحيص والنقاش العلمي الوافي الذي يعزز الصوابية والتعامل الإيجابي إذا ثبت بالمطلق أن مواد وإضافات كهذه تسبب السرطانات.
دور الجهات الرقابية والصحية اليوم مهم لتعزيز مراقبة كل الصناعات والمواد الداخلة فيها، ففي ظل الغلاء المستعر كثرت مخالفات المواصفات في غفلة كاملة عن مخاطرها على الصحة العامة.
المزيد من اليقظة والحرص على السلامة والصحة، فهل من خطوات وقرارات يا ترى؟