شتاء قاسٍ يعيشه اللاذقانيون .."من شو بتشكي الحرامات والجرابات!"

ميساء رزق - اللاذقية

يواجه أهل اللاذقية شتاءهم القاسي ببرده الذي يتشاركوه بأجساد ترتجف برداً في ظل افتقادهم لوسائل التدفئة المعهودة من مازوت وغاز وكهرباء وحتى حطب .

أما عن المازوت فقد انتصف الموسم البارد ولم يحصل أغلب المواطنين على مخصصاتهم لنقص كمية الوارد وسوء التوزيع، حيث يلجأ من استطاع الدفع للشراء من السوق السوداء بسعر ١٨-٢٥ ألف ليرة "للبيدون"سعة ٢٠ ليتر .

وبالنسبة للكهرباء فمحافظة اللاذقية مظلومة بمدة الوصل حيث تصلهم ساعة ونصف في أحسن الظروف لتتقلص المدة لساعة في حال اشتداد البرد، ولم تلق المناشدات المتكررة لوزارة الكهرباء ولوزيرها الذي قال في زيارته الأخيرة للمحافظة أنه لم يكن على علم بقصر مدة الوصل وإيعازه بزيادتها لتبقى كما كانت وأقل ما دفع الناس هنا للتساؤل عن مدى جدية ما يوعدون به!

وما حال الغاز بأفضل حيث يلجأ أغلب المواطنين للتدفئة به حال توفره بالرغم من طول مدة استلامهم لمخصصاتهم ووصولوها حدود ال ٦٠ يوماً، واضطرارهم لشرائه ايضاً من السوق السوداء ليصل سعر الجرة إلى حدود ١٧-٢٥ ألف ليرة .

وما حال أهل الريف وبعض سكان الأحياء الشعبية التي يلجأ المواطنون بها للتدفئة باستخدام مدافئ الحطب بأحسن حال حيث ارتفعت أسعاره بشكل جنوني ليصل سعر طن الحطب إلى ٩٠-١٥٠ ألف ليرة بعد أن كان العام الماضي بحدود ٥٠ ألف .

وبسؤال بعض المواطنين عن وسائل تدفئتهم في ظل فقدان الوقود بكل أشكاله وارتفاع أسعاره ذكر بعضهم انهم يلجؤون لاستخدام المياه الساخنة ووضعها "بقناني بلاستيكية أو أكياس خاصة ليحتضنوها علها تبث الدفئ بأوصالهم، ليتندر أغلبهم بالقول : "ومن شو بتشكي الحرامات واللحف والجرابات هدول ببلاش وما بدهون بطاقة ذكية..والله بيعين" .

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة