يُعرف المهق بأنه اضطراب وراثي خلقي نادر يؤدي إلى خلل في كمية صباغ الملانين في الجسم، وهو مادة كيميائية تحدد لون البشرة والشعر والعينين.

يولد معظم المصابين بالمهق ببشرة وشعر وعيون شديدة الشحوب، مع إمكانية أكبر لتعرضهم إلى حروق الشمس وأورام الجلد. يساهم الميلانين أيضًا في نمو العصب البصري، لذلك يعاني بعض المصابين بالمهق اضطرابات في الرؤية.

يصيب المهق كلا الجنسين وجميع المجموعات العرقية. يصاب ما نسبته واحد من كل 18000 إلى 20000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية بأحد أنواع المهق، بينما تبلغ النسبة واحدًا لكل 3000 شخص في مناطق أخرى من العالم.

لا يعد المهق مرضًا، بل يمثل حالة وراثية خلقية، بالإضافة إلى كونه غير معدٍ، إذ لا ينتقل من شخص إلى آخر.

للمهق أنواع مختلفة، ويعتمد تصنيف المهق على تركيز صباغ الميلانين وكميته في الجسم. تشمل الأنواع المختلفة للمهق كلًا مما يلي:

ينتج المهق عن الإصابة بطفرات في المورثات مسؤولة عن إنتاج الميلانين.

نعم، إذ تنتقل مورثات المهق عبر الأجيال، فيصاب الأشخاص بالمهق حين يرثون هذه الجينات من آبائهم.

يجب أن يحمل كلا الوالدين مورثات المهق حتى ينتقل المهق العيني الجلدي إلى أطفالهم، وتبلغ نسبة الإصابة عندها 25%. لا ينتقل المهق العيني الجلدي إلى الأطفال عندما يحمل أحد الوالدين فقط مورثات المهق، لكنهم يكونون حاملين للمورثات بنسبة 50%.

قد تظهر الأعراض التالية لدى المصابين بالمهق:

يخضع المصاب بالمهق إلى الفحص السريري مع فحص البشرة والشعر والعينين، لكن وسيلة التشخيص الأدق هي الفحص الجيني، إذ يساعد في تحديد الجين المتحور. يساعد تحليل الحمض النووي أيضًا في تحديد نوع المهق.

لا يوجد علاج شافٍ للمهق. ينصح بتجنب أشعة الشمس، وكذلك يمكن حماية البشرة والشعر والعينين عبر الطرق الآتية:

يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي لتصحيح حول العين في حال الإصابة به.

يعد المهق حالة طبية وراثية. ينصح يطلب الاستشارة الوراثية عند وجود سوابق عائلية للإصابة بالمهق.

قد يواجه المصابون عددًا من المضاعفات، ويتضمن ذلك:

يعيش معظم المصابين بالمهق حياة طبيعية، ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية مع قضاء وقت أقل في الهواء الطلق للتخفيف من تعرضهم لأشعة الشمس. يعاني بعض المصابين بالمهق عزلة اجتماعية بسبب الوصمة التي تلحق بهم، لذا ينصح بالتحدث إليهم ودعمهم، خصوصًا من قبل الأسرة والأصدقاء والأطباء.

من المحتمل ألا يعيش المصابون بمتلازمة هيرمانسكي بودلاك ومتلازمة شدياك هيغاشي حياة طويلة نتيجة للاضطرابات الصحية المرافقة للمتلازمتين.

يجب الاتصال بالطبيب عند ظهور أي أعراض مزعجة، وكذلك عند حدوث تغيرات جديدة في الجلد.

اقرأ أيضًا:

ماذا لو كان كل البشر على الأرض مصابين بالمهق؟

هل يقي الواقي الشمسي فعلًا من سرطان الجلد لدى ذوي البشرة الملونة أم هي خرافة

ترجمة: سوزان عبود

تدقيق: أنس الرعيدي

المصدر

المهق: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
أعلن في شمرا