حمص-سانا
نظم ملتقى أورنينا الثقافي اليوم أمسية ثقافية فنية في كنيسة السريان الكاثوليك بحي الحميدية في المدينة القديمة، تحدثت خلالها الدكتورة عبير فايز حماده الكوسا عن أصل القدود الحمصية وأبرز روادها وسبب تسميتها، بحضور حشد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي بحمص.
مطران حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك “مار يوليان يعقوب مراد” قال في تصريح لمراسلة سانا: إن مجموعة اورنينا الثقافية أثبتت نشاطها الثقافي بحمص بمختلف اللقاءات التي تسعى من خلالها إلى نشر الفكر والثقافة والتراث، وأشارإلى إنسانية المبدع السوري ورقيه وقدرته على الوصول إلى قلوب كل الناس.
أستاذة الشعر الأندلسي والمدرسة بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة البعث الدكتورة عبير فايز حماده الكوسا نوهت بأهمية أن يكون هناك إضاءة ودراسة أدبية ونقدية وفنية لفناني وشعراء مدينة حمص، خصوصا في الفترة الممتدة من النصف الثاني من القرن الثامن عشر وحتى النصف الأول من القرن التاسع عشر، لأن هناك شعراء عاصروا الشاعر والفنان الكبير أمين الجندي وكان لهم موشحاتهم وقدودهم مثال احمد بربيل البيروتي وميخائيل البحر الحمصي وعبد الله الحلبي، مبينة أهمية أن ندرس نتاجهم الأدبي ونخلد ذكراهم.
وأشارت الكوسا إلى أن القدود الحلبية هي بالأصل قدود حمصية ويعود الفضل في توليدها وإبداعها إلى الشاعر والفنان أمين الجندي الذي يمتلك أقدم وثيقة تاريخية للموشحات والقدود التي غناها أهل حلب ورددوها في مجالسهم الفنية والغنائية.
وأضافت: إن تسمية القد جاءت من خلال الأغاني الشعبية المتوارثة جيلا بعد جيل، حيث قام أمين الجندي بتأليف أغان على عروضها محافظا على اللحن القديم.
مؤسس ملتقى أورنينا الثقافي ريمون كبرون أكد أهمية الحفاظ على التراث الحمصي الذي يعتبر جزءا من التراث السوري، مبينا أنه سيتم تنظيم العديد من الفعاليات التي تعنى بهذا الشأن خلال الفترة القادمة.
عازف الكمان الدكتور ياسر الاشقر قال: إن اورنينا تعمل على مشروع إحياء التراث الحمصي والقدود عبر فرقتها التي تعمل حاليا على تنظيم حفل مميز.
لارا أحمد
