يحدث التهاب الغدة الدمعية في إحدى الغدد الدمعية أو كلتيهما، بسبب عدوى أو مرض مناعي ذاتي. يُعد علاج هذا النوع من الالتهابات ممكنًا، ولكن من الأفضل زيارة طبيب العيون عند ملاحظة التورم أو الألم أو تغير اللون بالقرب من العين.
هو التهاب يحدث في الغدد الدمعية، إذ يملك الإنسان غدة دمعية واحدة تقع خلف الزاوية العلوية الخارجية لكل عين.
تنتج الغدد الدموع وهي جزء من جهاز الدمع في الجسم، ويعادل حجم الغدة الدمعية حجم حبة اللوز.
إذا هُيّجت الغدد الدمعية فإنها تتورم، ويسمى هذا الالتهاب طبيًّا بالتهاب الغدة الدمعية.
قد ينتج التهاب الغدة الدمعية عن كثير من الحالات، ولكن عادة ما ينتج عن عدوى أو مرض مناعي ذاتي.
قد يحدث الالتهاب في عين واحدة (التهاب غدة دمعية أحادي الجانب)، أو قد يحدث في كلتا العينين (التهاب غدة دمعية ثنائي الجانب).
قد يؤلم تحريك العين المُصابة، وقد تنتج الغدة الدمعية كمية زائدة من الدموع، ما يسبب سيلان العين (حالة تدمع فيها العين باستمرار أو بإفراط). عادةً لا يؤثر التهاب الغدة الدمعية في الرؤية، ولكن إذا كان التورم شديدًا ويضغط على العين، فقد يؤثر فيها.
من الشائع أن يخاف الناس المصابون بالتهاب الغدة الدمعية، ولكن في معظم الحالات يكون التهاب الغدة الدمعية حالة مؤقتة يمكن علاجها بالأدوية.
قد يستغرق التعافي منها نحو الشهر، ويعتمد ذلك على سبب الالتهاب.
يجب مراجعة طبيب العيون عند ملاحظة أي تغيرات في العين أو الرؤية، خاصةً إذا كان المريض يعاني أعراضًا مثل الألم والتورم وتغير في اللون.
قد يصاب أي شخص بالتهاب الغدة الدمعية. لم يحدّد العلماء عدد الإصابات السنوية به؛ لأن الكثير من الظروف والمشكلات قد تسبّبه.
وجدت بعض الدراسات أن التهاب الغدة الدمعية أشيع لدى الأطفال والشباب مقارنة بالأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا.
يُعد التهاب الغدد الدمعية الناجم عن أحد أمراض المناعة الذاتية أشيع عند الإناث، ويظن العلماء أن ذلك يعود إلى شيوع هذه الأمراض عند الإناث.
ينتج التهاب الغدة الدّمعية عن سببين:
تتضمن أشيع أشكال العدوى التي تسبب التهاب الغدة الدمعية الحاد:
ينتج الالتهاب المزمن عن أمراض مناعية ذاتية. يحدث المرض المناعي الذاتي عندما يهاجم جهاز المناعة الجسم بدلًا من الدفاع عنه، وليس واضحًا لماذا يفعل جهاز المناعة ذلك.
تتضمن الأمراض المناعية الذاتية التي قد تسبب التهاب الغدة الدمعية المزمن:
يشخّص طبيب العيون التهاب الغدة الدمعية عبر فحص العين.
سوف ينظر الطبيب إلى العين ( الجزء الداخلي أيضًا) ويسأل عن الأعراض، وقد يحتاج أيضًا إلى تحليل دم كي يتحقّق من علامات الالتهاب أو العدوى.
قد يأخذ خزعة من الغدة الدمعية ويصوّرها ليرى الالتهاب تحت الجلد.
إنّ أشيع الاختبارات التصويرية المستخدمة في تشخيص التهاب الغدة الدمعية:
يعتمد علاج التهاب الغدة الدمعية على سبب الالتهاب، إذ يُعالج التهاب الغدة الدمعية الحاد بعلاج العدوى المُسببة للأعراض، لذلك نستخدم المضادات الفيروسية لعلاج الإصابة الفيروسية أو المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.
يجب الاستمرار في تناول الدواء طيلة المدة التي يحددها مزود الرعاية الصحية أو طبيب العيون. يجب إنهاء الدورة العلاجية كاملة للتأكد من التخلص من العدوى نهائيًا، حتى لو شعر المريض بالتحسن أو بدأت الأعراض بالتلاشي.
إذا توقف المريض عن تناول الدواء مبكرًا، قد تعود العدوى مرة أخرى وتكون أقوى مما كانت عليه في المرة الأولى.
يُعالج التهاب الغدة الدّمعية المزمن عادةً عبر التحكم في الأمراض المناعية التي تسبّب الأعراض.
قد يصف مزود الرعاية الصحية الستيرويدات القشرية corticosteroid كي تخفّف الالتهاب والتورم بالقرب من العين، وقد يقترح تطبيق كمادات دافئة على العين المصابة بعد تحديد عدد المرات والمدة التي ينبغي تطبيقها.
يُعد غسل اليدين باستمرار أفضل طريقة لمنع الإصابة بالتهاب الغدة الدّمعية الحاد، خاصة قبل لمس العينين.
عندما تُفرك العين أو يُلمس الأنف أو الفم تدخل الجراثيم الموجودة على اليد إلى الجسم عبر الأغشية المخاطية في العين أو الأنف أو الفم.
يجب غسل اليدين بماء نظيف جارٍ وبالصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل.
قد تكون الوقاية من التهاب الغدة الدمعية المزمن أمرًا مستحيلًا إذا كان المريض يعاني مرضًا مناعيًا ذاتيًا، وفي هذه الحالة يحدّد مزود الرعاية الصحية كيفية التعامل مع الأعراض التي تظهر وتختفي.
من المتوقع أن يُشفى تمامًا من التهاب الغدة الدّمعية. تزول الأعراض الناتجة عن التهاب الغدة الدمعية الحاد بعد علاج العدوى أما أعراض الالتهاب المزمن قد تعود مرة أخرى، ويعتمد ذلك على المرض المناعي الذاتي المسبب للأعراض.
يُشفى التهاب الغدة الدمعية بعد نحو شهر من الإصابة لدى معظم الناس. إذا ساءت الأعراض أو لم تتحسن بعد البدء بالعلاج، يجب إخبار الطبيب بذلك.
يجب زيارة مزود الرعاية عند ملاحظة أي تغيرات في العين أو الرؤية.
يجب الذهاب إلى غرفة الطوارئ عند حدوث أي من هذه الأعراض:
يؤثر كلاهما في أجزاء من جهاز الدمع، ويختلفان عن بعضهما في مكان حدوث الالتهاب.
يحدث التهاب الغدة الدّمعية في إحدى الغدد الدمعية أو كلتيهما، حيث تقع الغدد الدمعية خلف الزاوية العلوية الخارجية من كل عين. عادة ما يكون سببه عدوى.
يحدث التهاب كيس الدمع في أحد أكياس الدمع لدى الإنسان، وهو أكثر شيوعًا من التهاب الغدة الدّمعية. تقع أكياس الدمع في الزاوية الداخلية من العين، وتجمع الدموع التي تذرفها العين قبل دخولها إلى قنوات الدمع. أشيع سبب لالتهاب كيس الدمع هو انسداد القنوات الدمعية (انسداد القناة الدمعية الأنفية).
قد يكون التورّم في العين أو بالقرب منها أمرًا مخيفًا خاصةً إذا ظهر فجأة، لكن عادة ما يتحسّن هذا الالتهاب في غضون شهر.
يجب التأكد من الحصول على الدورة العلاجية التي يصفها مزود الرعاية الصحية كاملة، وذلك إذا كان سبب الالتهاب عدوى نتخلص منها نهائيًا.
إذا كان المريض يعاني مرضًا مناعيًا ذاتيًا يسبب التهاب الغدة الدمعية، فإن مزود الرعاية الصحية أو طبيب العيون يساعد على فهم كيفية التحكم بالأعراض وتخفيف تأثيرها.
يجب زيارة طبيب العيون عند ملاحظة أي تورم أو ألم أو تغير في اللون بالقرب من العين.
يمكن علاج التهاب الغدة الدمعية، ولكن يجب أن تُفحص العين أولًا وتُشخّص الأعراض مباشرةً لتجنّب أذية الجهاز الدمعي.
اقرأ أيضًا:
التهاب كيس الدمع: الأسباب والعلاج
ما هي أسباب فرط دموع العين (الدماع)؟ وما علاجه؟
ترجمة: ميلاد أبو الجدايل
تدقيق: فاطمة جابر
مراجعة: عبد المنعم الحسين
المصدر