الإكستاسي/مولي – Ecstasy/Moll أو MDMA:

3-4 مثيلين دايوكسي ميثأمفيتامين أو الإكستاسي، هو مخدر صنعي ذو تأثير نفسي مع بنية كيميائية مشابهة للميثأمفيتامين المُنبًه والميسكالين المُحرّض للهلوسة.

يُصنّف MDMA مع العقارات غير القانونية ذات التأثير المنبّه والمخدّر. ينتج هذا العقار تأثيرًا منشّطًا، وأيضًا مشوّهًا للزمن والإدراك عند تناوله، وإحساسًا مُعزّزًا من المتعة يُحرض باللّمس.

يعرف عادة باسم إكستاسي أو مولي.

صنعت شركة ألمانية الإكستاسي لأول مرة عام 1912، ليُستخدم كابتًا للشهية في البداية. ثم استُخدم مخدرًا يُباع في الشوارع منذ عام 1980، وتصاعد استخدامه بقوة في تسعينات القرن العشرين بين طلاب الجامعة واليافعين، ثم انتشر توزيعه بكثرة في الحفلات الليلية المتأخرة الصاخبة، وفي النوادي الليلية، وحفلات الروك.

مع انتشار مشاهد الحفلات الصاخبة والنوادي الليلة في مراكز المدن والضواحي، ازداد معدل انتشار الإكستاسي واستخدامه. من الشائع استخدم الإكستاسي بالتشارك مع أدوية مخدرة أخرى. أما اليوم، ما زالت مجموعة واسعة من الناس تستخدم العقار تحت الاسم الشائع له إكستاسي أو مولي.

تتناقض نتائج البحوث حول قدرة الإكستاسي على إحداث الإدمان.

يُخبِر بعض الذين استخدموه معاناتهم أعراضَ وعلامات إدمان، فيما أبلغ نحو 60% من الذين استخدموه شعورهم ببعض أعراض متلازمة الانسحاب من الوهن، وفقدان الشهية، والمشاعر الكئيبة، ومشاكل التركيز. وقد يواجه بعض مستخدميه مشاكل مشابهة لتلك التي عند مستخدمي الأمفيتامين والكوكايين، من بينها الإدمان.

يتركّز تأثير الإكستاسي البدئي في الدماغ على الخلايا العصبية التي تستخدم المركبات الكيميائية من السيروتونين، والدوبامين، والنورإبنفرين لتتواصل مع بعضها.

من المحتمل أن يكون السيروتونين مسؤولًا عن الشعور بالتعاطف والمزاج المبتهج والانسجام العاطفي المُختبر عند تعاطي هذا العقار.

في المجمل، تلعب التفاعلات المعقدة ببن النواقل العصبية دورًا مهمًا في تنظيم كل من:

يتوفر الإكستاسي غالبًا بصورة أقراص أو كبسولات تؤخذ عن طريق الفم، ويتوفر أيضًا بصورة بودرة تُستنشق عن طريق الأنف، أو تُشرب مُذابةً في سائل، أو تُدخّن مع السجائر، ونادرًا ما يُلجأ للحقن الوريدي طريقًا للإعطاء.

تصنف إدارة مكافحة المخدرات DEA عقار الإكستاسي ضمن جدول الأدوية غير الشرعية الأول، دون ذكر أي استخدامات طبية له.

لكن ينظر بعض الباحثين في إمكانية استخدامه في علاج كل من:

حديثًا، اعتمدت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية-FDA عقار الإكستاسي بالتشارك مع المعالجة النفسية في تدبير اضطراب ما بعد الصدمة كخطة علاجية متقدمة للغاية، ويمكن إيجاد كافة الدراسات التي تجرى الآن حول هذا العقار على الإنترنت.

يحرض الإكستاسي إطلاق النواقل العصبية مثل السيروتونين من الخلايا العصبية للدماغ، منتجًا شعورًا بالبهجة يستمر نحو 3 إلى 6 ساعات، لكن تختلف مدة استمرار الشعور من شخص إلى آخر. تتنوع التأثيرات المبهجة للمخدر اعتمادًا على الشخص الذي يأخذه، والجرعة، ودرجة النقاء، والبيئة التي يأخذه فيها. يتكرر أخذ الجرع عادة في نفس اليوم ليلًا أو نهارًا.

يستطيع الإكستاسي إنتاج إحساس مؤثر مثل السعادة البالغة، والثقة بالذات، والطاقة العالية. تتضمن بعض تأثيراته النفسية إحساسًا بالسلام، والقناعة، والحنيّة.

من التأثيرات الصحية قصيرة المدى:

حبوب النشوة إكستاسي: تأثيرها ومخاطرها - حبوب الإكستاسي - هل تعتبر حبوب الإكستاسي من المخدرات ؟ - ما تأثيرات استخدام الإكستاسي؟

أيضًا، تشير بعض الأدلة إلى أن ظهور طفح يشبه حب الشباب عند بعض الأشخاص بعد تناول هذا المخدر يعرضهم لخطر تأثيرات جانبية خطيرة، مثل الأذية الكبدية، في حال متابعة تناوله.

قد يزيد استخدام الإكستاسي خطر الممارسات الجنسية غير الآمنة، نتيجة توليده الشعور بالثقة، والتقارب، والحنيّة، والرغبة الجنسية القوية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل الإيدز، والتهاب الكبد، والأمراض المنتقلة جنسيًا وغيرها.

أيضًا، قد يُحدث تناول الإكستاسي أذية للخلايا العصبية المستخدمة للسيروتونين؛ إذ يظن العلماء أن السيروتونين يؤثر في تنظيم المزاج، والذاكرة، والنوم، والشهية. مع هذا تتناقض الدراسات حول استخدم الإكستاسي وتأثيراته على كل من الذاكرة والتفكير.

يستخدم الإكستاسي بشيوع أقل بكثير عند مقارنته بأدوية مخدرة أخرى مثل الماريجوانا أو الكحول.

تنظر المؤسسة الوطنية لسوء استخدام المخدرات NIDA بانتظام في معدلات الاستخدام غير القانوني للمخدرات عند كل من أطفال سن المدرسة الوسطى والعليا، والمراهقين، والبالغين وذلك ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، وتوصلت إلى:

من الآثار النفسية والجسدية التالية للتوقف عن استخدام المخدر بعد أسبوع كامل من الاستخدام المعتدل منه:

حدثت سابقًا في بعض الحفلات الصاخبة بعض الوفيات الناجمة عن سوء استخدام الإكستاسي. إذ يدفع التأثير المحرّض للمخدر الشخص للرقص لفترات طويلة من الزمن، بالتشارك مع الجو الدافئ والمزدحم الموجود عادة في مثل تلك الحفلات، ما قد يؤدي إلى الجفاف، وارتفاع حرارة الجسم، والفشل القلبي أو الكلوي.

تُباع عادة بعض المواد المخدرة الأخرى الشبيهة بالإكستاسي مثل MDA -ميثيلين دايوكسي أمفيتامين، العقار الأم للإكستاسي- وPMA -بارا ميثو زاي أمفيتامين، المرتبط بحالات وفيات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا- خداعًا على أنها الإكستاسي. هذه الأدوية تُسمم الدماغ أو تسبب مخاطر صحية إضافية للفرد الذي يأخذها.

إضافة إلى أن مستخدمي الإكستاسي يميلون نتيجة البيع غير القانوني للعقار إلى خلطه مع مركبات أخرى غير قانونية أيضًا وقد تكون سامة أو قاتلة.

غالبًا ما يحتوي الإكستاسي على مركبات أخرى تدخل في تركيب الجرعة منه، مثل:

يُعد خلط الإكستاسي مع أحد المركبات سابقة الذكر تصرفًا خطرًا، لكن قد يخلط المستخدمون إراديًا الإكستاسي مع مركبات مخدرة أخرى مثل الماريجوانا والكحول والمورفينات، واضعين أنفسهم تحت خطر جسدي أعلى نتيجة فرط الجرعة.

لا يوجد علاج نوعي لإدمان الإكستاسي. إذ تُدار عملية العلاج عادة بإشراف عيادة تعاطي المواد أو موفر الرعاية الصحية، وتتضمن تقديم الدعم الصحي والسلوكي والمشاركة في مجموعات العلاج.

اقرأ أيضًا:

مخدر «الإكستاسي» علاج لاضطراب الشدة ما بعد الرض PTSD

من يتعاطى المخدرات ولماذا؟

إدمان المخدرات: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: يونس الجنيدي

تدقيق: مازن النفوري

المصدر

يونس أغيث الجنيدي
أعلن في شمرا