روسيا

بعد سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، الرئيس الروسي يحذّر من انتقال مقاتلين متشددين من العراق وسوريا إلى أفغانستان، للعبور منها إلى جمهوريات سوفياتية سابقة مجاورة بصفة لاجئين.

بوتين: الوضع في أفغانستان ليس سهلاً

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مقاتلين متشددين من العراق وسوريا بدأوا يدخلون إلى أفغانستان.

وقال بوتين، خلال لقاء عبر الفيديو عقده مع قادة أجهزة الاستخبارات في جمهوريات سوفياتية سابقة، اليوم الأربعاء، إن "الوضع في أفغانستان ليس سهلاً".

وأضاف أنّ "مقاتلين متمرّسين في العمليات العسكرية من العراق وسوريا ينتقلون بشكل نشط إلى أفغانستان"، مشدّداً على أن "من الممكن أن يسعى إرهابيون إلى زعزعة الأوضاع في دول مجاورة".

وسبق أن حذّر الرئيس الروسي مراراً من استغلال أعضاء في جماعات متشددة الاضطرابات السياسية في أفغانستان، للعبور إلى جمهوريات سوفياتية سابقة مجاورة بصفة لاجئين.

وفيما أبدت موسكو تفاؤلاً حذراً بشأن القيادة الجديدة لحركة "طالبان" في العاصمة كابول، يبدي الكرملين قلقه إزاء إمكان تمدّد انعدام الاستقرار إلى آسيا الوسطى، حيث تقيم روسيا قواعد عسكرية لها هناك.

وقال مبعوث الكرملين إلى أفغانستان، زامير كابولوف، الأسبوع الماضي، إن روسيا ستدعو "طالبان" إلى المشاركة في محادثات حول الملف الأفغاني، ستعقد في موسكو في الـ 20 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وسبق أن قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ " سعي حلف الناتو لإعادة نشر قواته في آسيا، بعد الانسحاب من أفغانستان، هو محاولة لتسخين الوضع في آسيا".

وفي تموز/يوليو الماضي، حذّرت موسكو واشنطن من نشر قواتها المنسحبة من أفغانستان في "جمهوريات آسيا الوسطى الحليفة لروسيا".

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته لموسكو، أنّ إيران ستشارك في اجتماع "صيغة موسكو" حول أفغانستان المقرر عقده في العاصمة الروسية.

وقررت "طالبان"، في الشهر نفسه، حضور محادثات السلام الأفغانية المرتقبة في موسكو. وقالت إنها ستوفد شخصيات بارزة في صفوفها لحضور المحادثات التي ستجري مع الحكومة الأفغانية لبحث مستقبل البلاد.

كما قرّرت الحكومة الأفغانية المشاركة في مؤتمرين "من أجل السلام"، منفصلين في البلاد، سيُعقدان في تركيا وروسيا.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي في طاجيكستان، صيمومين يتيموف، خلال المؤتمر، إنه رصد "تكثيفاً لمحاولات تهريب المخدرات والأسلحة والذخائر من أفغانستان إلى بلاده".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل في باريس، اليوم الأربعاء، رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، وتعهّد بالمساعدة في الحفاظ على استقرار البلاد.

وبعيد سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، أجرت روسيا مناورات عسكرية مع طاجيكستان، حيث لديها قاعدة عسكرية، وفي أوزبكستان، إضافة إلى بلدين محاذيين لأفغانستان.

وفي حين تشدّد "طالبان" على أنها لا تمثّل تهديداً لدول آسيا الوسطى، إلا أنه سبق أن استهدفت هجمات نُسبت إلى حلفاء للإسلاميين الأفغان جمهوريات سوفياتية سابقة في المنطقة.

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة