اعتقال إياد شربجي

كشف الصحفي “حازم داكل”، عن اعتقال إياد شربجي في دمشق، اليوم الأحد، شربجي المعروف بانتقاداته اللاذعة بحق السلطة، كان قد وصل دمشق قبل عيد التحرير، ونشر عدة صور للقاءات جمعته مع صحفيين محسوبين على السلطة، من مبدأ أن الخلاف لا يفسد للود قضية.

وقال “داكل” في منشوره، إن “شربجي” راجع فرع الأمن الجنائي على خلفية دعوى قضائية رفعت ضده بتهمة “إثارة النعرات الطائفية والعرقية بين المكونات السورية”، مضيفاً: «يأتي هذا الاحتجاز في ظل حملة ضده بعد تصريحات أدلى بها حول “ضرورة علاج جيل الألفية الذي نشأ في إدلب”، وهي تصريحات أوضح شربجي لاحقاً أنها فُهمت بشكل مغلوط».

وبحسب “داكل” فإن عضو مجلس الشعب الحالي، “رشيد عبد الجليل”، قدم شكوى إلى النائب العام الدولي بدمشق، وطلب فيها «بتحريك دعوى الحق العام وتوجيه الاتهام وملاحقة شربجي بتهم التحريض على التفرقة وجرائم التحريض، وارتكاب جرائم منظمة بموجب قانون العقوبات السوري».

واستند النائب إلى قانون الجريمة المعلوماتية وقانون العقوبات، وفق “داكل”، وأضاف: «وصفت الدعوى ما قام به شربجي بأنه يتجاوز “حدود حرية التعبير”، و”يشكل تهديداً للوحدة الوطنية”، ويتسبب بـ “تفرقة بين أبناء الشعب الواحد».

وفاة رياض نعسان آغا
مطالبات اهالي ام الطنافس - ضيعة ضايعة

وكان “شربجي” قد قال في منشور له أمس بالفيسبوك، إن اتصالاً ورده من شخص مجهول، شتمه وهدده، «قال لي حرفياً (قبرك حيكون بالشام) إذا لم أعتذر بشكل علني وأتراجع عما قلته، بل طالب بأن يتم تقديم هذا الاعتذار بشكل مهين وصاغر لا يمكن بأي حال أن أقبله»، على حد تعبيره.

وأضاف: «حتى اللحظة أنا مصر أنني لم أخطئ فيما قلته… سأنقل الموضوع إلى مستوى آخر أهم وأكثر صدقية من الاعتذار: أتشرف أن آتيكم بنفسي إلى إدلب التي أعرف أهلها وكرمها وأكون بين أيديكم وألتقي بكم لأوضح وجهة نظري ونتحدث في شتى الأمور…. بتستقبلوني؟».

وحمل “داكل” السلطات السورية مسؤولية سلامة “شربجي” الشخصية، واتباع كافة الإجراءات القانونية بحقه، سيما وأنه اتبع الإجراءات القانونية وكان معه ثلاثة محاميين متطوعين للدفاع عنه، على حد تعبير “داكل”.

وشهد الفيسبوك حملة تضامن واسعة مع “شربجي”، مطالبين الحكومة السورية بإطلاق سراحه فوراً، بينما شارك الصحفي “حسام جزماتي” منشوراً لـ”شربجي” كتبه قبل يومين، وجاء فيه “عندي مليون مشكلة مع السلطة، لكن الحرية ليست إحداها، شكرا لكل من ساهم في صناعة هذه المساحة الجميلة بالبلد”.

أعلن في شمرا