أسباب ألم اليد اليمنى والقلب

من الممكن أن يشكو الإنسان من اللام في جسمه خلال فترة حياته، ويمكن أن يكون الألم في أي جزء من الجسم، ومن هذه الآلام ألم اليد اليمنى، وقد يكون الشعور بألم اليد اليمنى منفصلًا فلا يشعر المصاب بأعراض أخرى إلى جانبه، وقد يكون مصحوبًا بألم في القلب، وبشكل عام يجدر العلم أن طبيعة الألم وشدته تختلف باختلاف السبب الكامن وراءه، فقد يكون الألم شديدًا في بعض الحالات وقد يكون بسيطًا في أحيان أخرى، وذلك بحسب أسباب ألم اليد اليمنى والقلب، هذا بالإضافة إلى اعتماد طبيعة الألم على موقع ظهوره بالتحديد ويمكن أن يكون الألم مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الشعور بالتنميل أو الخدران.[١]

من أسباب ألم اليد اليمنى والقلب الإصابة بالنوبة أو ما يُعرف بالجلطة القلبية، وتتمثل هذه الحالة بحدوث إقفار أو نقص في التروية الدموية للقلب، وعلى الرغم من اعتبار النوبة القلبية من أهم مسببات الشعور بألم في اليد أو الذراع اليسرى، إلا أنّها كذلك يمكن أن تكون من أسباب ألم اليد اليمنى والقلب، فالنوبة القلبية قد تُسبب الألم في إحدى اليدين أو كلتيهما، وقد يصل الألم إلى الكتف وخاصة أعلاه، ولفهم اعتبار النوبة القلبية من أسباب ألم اليد اليمنى والقلب يجدر توضيح أنّها ناجمة عن حدوث انسداد في مجرى الدم إلى القلب، الأمر الذي يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين إليه على الوجه الذي ينبغي له، وغالبًا ما يكون الألم الناتج عن الجلطة القلبية فجائيّ الحدوث، وللتأكد من أنّ النوبة القلبية من أسباب ألم اليد اليمنى والقلب فإنّه عادة ما يكون هناك أعراض أخرى ترافق الحالة مثل الشعور بألم أو ضغط في الصدر، أو الإحساس بدوخة أو لعية في النفس، هذا بالإضافة إلى احتمالية التعرض لنوبات من ضيق التنفس، ومع ذلك لا بُدّ من معرفة الرأي الطبي للتأكد من أنّ النوبة القلبية هي المُسبب.[٢]

يمكن أن يكون السبب وراء الشعور بألم في اليد اليمنى حالة لا علاقة لها بالقلب، وفي مثل هذه الحالات يشعر المصاب بألم فيها دون الشعور بألم في القلب، فمثلًا قد يكون فرط استعمال اليد اليمنى هو المُسبب للشعور بألم فيها، ومن الأسباب الأخرى التي قد تكمن وراء الإحساس بألم فيها ما يأتي:[٢]

على الرغم من اعتبار ألم اليد اليمنى من الحالات الصحية المتكررة التي قد لا تدل على أي خطورة، إلا أنّها تستوجب التوجه المباشر إلى الطوارئ في الحالات التي يكون فيها الأم مفاجئًا ومصحوبًا بالشعور بألم أو ضغط في الصدر أو القلب، وكذلك في الحالات التي يكون فيها الألم شديدًا للغاية، أو أن يكون الألم مصحوبًا ببروز نتوء أو تغير في موقع عظمة في الذراع ولا سيّما إن كانت الإصابة مصحوبة بالنزيف، وأمّا مراجعة الطبيب فهي أمر لا بُدّ منه في حال كان الألم الذي يشعر به المصاب في يده اليمنى يخف عند أخذ قسط من الراحة، أو في حال كان الألم مصحوبًا بحدوث انتفاخ في اليد المتأثرة.[٣]

في حال كان الألم شديدًا أو مفاجئًا أو مصحوبًا بألم في القلب فالصواب هو التوجه للطوارئ، وليس الانتظار على الحالة وعلاجها منزليًا، وأمّا في الحالات الأخرى فيُنصح بإراحة اليد المتأثرة، وتطبيق كمادات باردة عليها، ويمكن تحقيق ذلك بوضع قطع من الثلج على موضع الشعور بالألم، وذلك ثلاث مرات يوميًا، وبمعدل يتراوح ما بين 15-30 دقيقة في المرة الواحدة، وفي حال كان الألم مصحوبًا بانتفاخ اليد فيجدر لفها بضمادة لتخفيف هذا الانتفاخ، بالإضافة إلى ضرورة رفع اليد والمحافظة عليها بوضعية تكون فيها فوق مستوى القلب للتخلص من الانتفاخ، وأخيرًا يمكن استخدام بعض أنواع مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو أي من الأدوية التي تتبع لمجموعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الشعور بالألم.[٤]

أعلن في شمرا