أعلنت إذاعة “شام إف إم” المحلية اعتذارها عن عودة بث برامجها وتغطياتها ونشراتها الإخبارية وقالت أن ذلك التزاماً منها بقرار وزارة الإعلام في الحكومة الجديدة.
وقال مدير الإذاعة “سامر يوسف” أن مسؤول الإذاعات في وزارة الإعلام في حكومة تسيير الأعمال “محمد الشيخ” طلب توقيف العمل بالبرامج والتغطيات والأخبار حتى إشعار آخر دون تبيان السبب.
ورداً على تعليقات قالت إن الإذاعة لم تمنع كتب “يوسف”:«للزملاء الصحفيين الذين كانوا باجتماع وزارة الإعلام، وقيل فيه إنه لم يتم منع شام إف إم عن العمل. المنع جاء بناءً على محادثة مع مسؤول الإذاعات السيد محمد الشيخ وهو من أبلغنا بالقرار. وتواصلنا بعد اجتماعكم مع السيد مسؤول الشؤون الصحفية مصطفى كتاب الذي اجتمعتم به، وعندما طرحت عليه ما قالوه في الإجتماع قال بالحرف، خلي تواصلكم مع السيد محمد الشيخ».
مراسل الإذاعة في “حلب” “زاهر طحان” كتب عبر فايسبوك «فرحنا بالحرية وإذ بها تتحول إلى قيدٍ حرمنا من متابعة عملنا وإيصال صوت الحقيقة للسوريين».
أما الصحفي “علاء خطيب” الذي يعمل في “شام إف إم” فقال أن قرار الوزارة كان حاسماً ودون توضيحات. على الرغم من تأكيدات “القيادة الجديدة” على حرية عمل الصحافة والصحفيين التي وصفها بأنها “رش قنبز” بالمصطلح العامي.
وكانت الإذاعة قد أعلنت توقيف برامجها وتغطيتها الإخبارية في التاسع من كانون الأول الجاري. وقالت أن إجراءها مؤقت ريثما تستقر الحالة العامة وتسمح بنقل الأخبار واليوميات بأكبر قدر من المصداقية والشفافية.
ثم أعلنت أنها ستعاود تغطيتها الإخبارية للأحداث اعتباراً من السبت الماضي لكنها اعتذرت لاحقاً بسبب قرار الوزارة التي لم تعلّق على الخبر.
يذكر أن دمشق شهدت اليوم اجتماعاً في وزارة الإعلام بين ممثلين عن وزارة الإعلام وعدد من الوسائل المحلية وجرى الحديث فيه عن واقع العمل الإعلامي. وقال المتحدث باسم الوزارة إنه يتم هيكلة بعض الوسائل الإعلامية الحكومية لإعادتها للعمل.