من الضروري معرفة التأثيرات المحتمل حدوثها وما التدابير اللازمة لمواجهتها وكيف يمكن التقليل منها.

إن التأثيرات الجانبية شائعةٌ لدى المرضى الذين يتناولون أدويةً لعلاج أعراض الخرف، وتتحسن هذه الأعراض بالنسبة لمعظم المرضى بعد بضعة أسابيع من بدء العلاج بها، ومع ذلك لا تظهر تلك التأثيرات لدى جميع المرضى وتتفاوت مدة حدوثها عند كلٍّ منهم.

قد تسبب هذه الأدوية أيضًا بين الحين والآخر آثارًا جانبية وخيمة وأكثر شدة، خاصة عند تناول جرعات أكبر. في حال لم يعطِ الدواء أي مفعول إيجابي أو كانت آثاره الجانبية تفوق الفائدة، فمن الضروري التحدث على الفور مع الطبيب أو الصيدلاني.

إنها ليست ضرورية للتناول ولن تطيل عمر المريض أكثر، لذا من الممكن تجربة دواء آخر يملك الفائدة ذاتها وآثاره الجانبية أقل.

قد يستمر بعض مرضى الخرف بتناول الدواء لأن فوائده قد تفوق أعراضه الجانبية، ما يعني أن استمراره به هو اختيار شخصي متعلق باستجابة المريض إلى حد كبير.

الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لأدوية الخرف الدونيبيزيل والريفاستجمين وجالانتامين:

من المهم إخبار الطبيب أو الصيدلاني إذا لم تتحسن أو تختفي التأثيرات الجانبية بعد بضعة أسابيع أو كانت متعبة ومثيرة للقلق، من الضروري جدًا طلب الاستشارة أولًا قبل التوقف عن تناول الدواء لأن ذلك أيضًا قد يسبب آثارًا جانبيةً أخرى.

قد تختلف آثاره الجانبية عن آثار أدوية الخرف الأخرى، وتشمل:

قد تصبح الآثار الجانبية أقل احتمالًا للحدوث عندما يتناولها المرضى مع الطعام أو بعده، والبدء بتناول أقل جرعة من الدواء الموصوف لمدة شهر على الأقل.

قد تساعد بعض النصائح التالية في تدبير بعض الأعراض الجانبية الناتجة عن الدواء:

وجدت دراسة أن العديد من العلاجات التي تُقدم للمرضى المصابين بالخرف من أدوية مضادات الذهان ترتبط بإحداث آثار جانبية خطيرة بما فيها فشل القلب.

ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية: «يرتبط استخدام الأدوية المضادة للذهان لدى المرضى المصابين بالخرف بمجال واسع من الأضرار الخطيرة بما فيها السكتة الدماغية والجلطات الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب والكسور والالتهاب الرئوي وإصابة الكلى الحادة».

وجد العلماء أن قمة المخاطر تظهر عندما يبدأ العلاج، وهذا يؤكد الحاجة إلى أخذ الحيطة والحذر أكثر في المراحل المبكرة منه.

عادةً ما تُوصف مضادات الذهان ودواء ريسبيريدون وكيتيابين وهالوبيريدول وأولانزابين للمرضى الذين تصيبهم اضطرابات ذهانية مثل الفصام. وأيضًا تُستخدم لعلاج الاكتئاب خاصةً المقاوم للأدوية الأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة لعلاج مرضى الخرف مثل مرض ألزهايمر.

ليست الغاية من مضادات الذهان معالجة هذه الأمراض وإنما تهدئة البعض من أعراضها مثل السلوك العدواني.

تعد هذه العلاجات مثيرة للجدل إلى حد كبير ويعود ذلك لخطورة أثارها الجانبية وكفاءتها المحدودة.

نُفّذت دراسة المجلة الطبية البريطانية في فرنسا والمملكة المتحدة، حيث يُسمح بدواء الريسبريدون والهالوبيريدول فقط لعلاج أعراض الخرف. ومع ذلك توضح المجلة الطبية البريطانية أن الدراسة قائمة على الملاحظة، وأنه لا يمكن تقديم استنتاجات قاطعة حول الدافع والنتيجة.

قد يُفضّل في بعض الحالات حدوث الالتهاب الرئوي كتأثير جانبي على بدء الإصابة بالخرف. لذلك مدح العديد من أطباء الأعصاب هذه الدراسة، ورفضها آخرون وجودها في الوصفات الطبية منذ جائحة كورونا.

قال طبيب الأعصاب الدكتور تشارلز مارشال: «من الخطر وصف مضادات الذهان الضارة للمرضى فقط لأن ليس هنالك ما يكفي من الموظفين المتاحين الذين دُرّبوا لتدبير سلوك المرضى ومعالجتهم بأمان»، مشيرًا إلى إمكانية وجود مبرر لهذه العلاجات في حالات نادرة.

اقرأ أيضًا:

قد يزيد ارتفاع ضغط الدم خطر الإصابة بالخرف

فيروس الهربس قد يضاعف من خطر الإصابة بالخرف

ترجمة: رغد شاهين

تدقيق: زين حيدر

المصادر: 1 2

دراسة تكشف آثارًا جانبية خطيرة ناجمة عن تناول أدوية الخرف الشائعة
أعلن في شمرا