شهد حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين كثيراً من الجدل حول الجوائز، حيث فازت بعض الأفلام التي نالها النقد من بعض الجماهير والصحافيين والسينمائيين ووصفت بضعف المستوى أو تدهور الإيقاع والملل وعدم جاذبية المحتوى.
أسدل الستار على الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي شارك فيه أكثر من 150 فيلماً بعد نحو 10 أيام من الفعاليات والأحداث والعروض والندوات.
وشهد حفل الختام كثيراً من الجدال حول الجوائز، حيث فازت بعض الأفلام التي نالها النقد من بعض الجماهير والصحافيين والسينمائيين ووصفت بضعف المستوى أو تدهور الإيقاع والملل وعدم جاذبية المحتوى، وعلى سبيل المثال فيلم "ثريا حبي " و"ضايل عنا عرض"، بينما خرجت أفلام جيدة من وجهة نظر البعض من قائمة الجوائز من دون سبب معروف، ومنها فيلم "زنقة مالقة" للمخرجة المغربية مريم توازني الذي حصل على إشادات نقدية وجماهيرية لدرجة الإجماع.
حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي اللبناني "ثريا حبي" للمخرج نيكولا خوري، وتبلغ مدته 81 دقيقة، وتدور الأحداث داخل عالم الفنانة ثريا بغدادي وعلاقتها بزوجها الراحل المخرج مارون بغدادي بعد ثلاثة عقود من رحيله. ويعتمد الفيلم على لقطات من فيلم مارون بغدادي "حروب صغيرة" (1982)، الذي وثق لحظة لقائهما الأولى، ويستند كذلك إلى أرشيف لمقابلات تكشف تفاصيل حياتها الداخلية.
وفي مسابقة جوائز أسبوع النقاد الدولي نال فيلم "عالم النبات" للمخرج جين جيي تنويها خاصاً، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم "في منزل أهلي" للمخرج تيم الريش.
وضمت لجنة تحكيم المسابقة الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف، والمخرج اللبناني إيلي داغر، والمنتجة الفرنسية كلير جاديا.
وحصد جائزة شادي عبدالسلام لأحسن فيلم، والتي تمنح للمخرج فيلم "حبيبي حسين" للمخرج أليكس بكري.
في مسابقة الأفلام القصيرة فاز فيلم "رقبة منتصبة للغاية" للمخرج نيو سورا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 3000 دولار. أما جائزة أفضل فيلم عربي ففاز بها فيلم "تيتا وتيتا" للمخرجة لين الصفح، وتقدر الجائزة بنحو 2000 دولار.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفاز بجائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 5000 دولار فيلم "شوارع القاهرة" للمخرج عبدالله الطايع. وحصل على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي)، والتي ضمت تحكيمها الناقد المصري أحمد شوقي، والفرنسية لورا بيرتوي، والناقد الهولندي تييري فيرخوفن، الفيلم الإيراني "الأشياء التي تقتلها" للمخرج علي رضا خاتمي.
كانت جائزة أفضل فيلم عربي طويل من نصيب فيلم "كان ياما كان في غزة" للمخرجين طرزان وعرب ناصر، وقيمة الجائزة 10000 دولار. وتدور أحداث الفيلم في غزة عام 2007، حيث يصحبنا إلى عالم يحيى، الطالب الذي تنشأ بينه وبين أسامة، تاجر المخدرات الطيب القلب، صداقة غير متوقعة. ينطلق الاثنان معاً في بيع المخدرات من مطعم فلافل، لكنهما يواجهان ضغوطاً متصاعدة بعد مواجهة شرطي فاسد ومتغطرس، لتتشابك الأحداث في سرد يكشف هشاشة العلاقات وقسوة الظروف في مجتمع مثقل بالأزمات.
ومنحت اللجنة تنويها خاصاً لفيلم "فلانة" إخراج زهراء غندور، وتكونت لجنة التحكيم من المخرج المصري كريم الشناوي، والمخرج السعودي وائل أبو منصور، والمنتجة الأردنية رولا ناصر.
وكانت جائزة أفضل فيلم آسيوي طويل (نيتباك) من نصيب فيلم "عالم النبات" للمخرج جينج يي، ليحصل على ثاني جائزة له بالمهرجان.
أما جوائز مسابقة آفاق السينما العربية للأفلام الطويلة فمنحت الممثلة التونسية عفاف بن محمود جائزة أفضل أداء تمثيلي، وقيمتها 2000 دولار عن فيلم "جولة 13".
وفاز بجائزة أفضل سيناريو وقيمتها 5000 المخرج المصري ياسر شفيعي عن فيلم "شكوى 713317" الذي قام ببطولته محمود حميدة وشيرين وهنا شيحة ومحمد رضوان.
وفاز الفيلم السعودي "ضد السينما" بجائزة صلاح أبو سيف أو " لجنة التحكيم الخاصة" وتبلغ 8000 دولار، والفيلم من إخراج علي سعيد.
وحصل فيلم "كلب ساكن" للمخرجة سارة فرنسيس على جائزة سعد الدين وهبة لأفضل فيلم عربي وتقدر بنحو 10 آلاف دولار.
وذهبت جائزة يوسف شريف رزق الله (جائزة الجمهور)، وقيمتها 15,000 دولار إلى فيلم "ضايل عنا عرض"، للمخرجين أحمد الدنف ومي سعد.
أما جوائز المسابقة الدولية فكانت من نصيب أفلام مميزة، فحصل على جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني فيلم "مدينة الرمال" للمخرج ماثيو حيو مبيني.
ومنحت جائزة أحسن ممثلة مناصفة بين أندريا رايزبورو، وبريندا أندرو ويليامز عن أدائهما في فيلم "اليعسوب". وحصل الممثل مجد عيد على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "ﻛﺎن ﯾﺎﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻏﺰة"
وفاز بجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو فيلم "الأشياء التي تقتلها" للمخرج علي رضا خاتمي ليكون ثاني فيلم يحصل على جائزتين. وحصد جائزة الهرم البرونزي في لجنة التحكيم الخاصة، وقيمتها 3000 دولار لفيلم "بينما نتنفس" المخرج سيموس ألتون، فيما ذهبت جائزة الهرم الفضي لأفضل مخرج وقيمتها 5000 دولار للمخرجين طرزان وعرب ناصر عن "ﻛﺎن ﯾﺎﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻏﺰة"، وهذه ثالث جائزة تمنح له.
أما جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم، وقيمتها 7000 دولار، فمنحت لفيلم "اليعسوب"، وهذا الفيلم كان من الأفلام المهمة بالمهرجان. وحصلت بطلتاه كذلك على جائزة أفضل ممثلة مناصفة، وهو من إخراج بول أندرو ويليامز.
ويروي فيلم "اليعسوب" قصة صداقة غير متوقعة تنشأ بين جارتين، كولين وإلسي، في حي هادئ، حيث تلاحظ كولين الإهمال الذي تتعرض له جارتها المسنة على يد من يفترض أنهم مقدمو رعاية محترفون، ومع تدهور وضع إلسي، تقرر كولين تولي رعايتها بنفسها، مما يمنحها شعوراً جديداً بالمعنى والهدف، لكن هذا القرار يثير كثيراً من الشكوك حول دوافعها، لتجد نفسها في سلسلة من المواقف الصادمة التي تكشف كيف يمكن للمجتمع أن يسيء فهم العلاقات الإنسانية، خصوصاً تلك المتعلقة بكبار السن.
وشهد حفل ختام المهرجان تكريم المخرج الصيني الكبير جوان هو بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، وبعدها تم تكريم المخرجة المجرية إلديكو إينيدي بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر. وحصل مدير التصوير الكبير محمود عبدالسميع على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.
