السعفة أو القوباء الحلقية هي عدوى فطرية يسببها فطر، تسبب الحكة وتظهر على شكل حلقات على البشرة، وسنتعرف في هذا المقال على تفاصيل مختلفة عن نشوئها وأنواعها وتشخيصها وعلاجها والوقاية منها.
تنمو الفطريات وتنتشر في المناطق الدافئة والرطبة مثل غرف خلع الملابس والاستحمام العامة، فتنتقل العدوى بالسعفة بملامسة شخص أو حيوان أو شيء مُصاب. يمكن العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية أن تمنع الفطر من الانتشار إلى أجزاء أخرى من جسم المريض أو إلى الآخرين.
تسمى السعفة التي تصيب الجسم (tinea corporis) ولها أسماء مختلفة بحسب جزء الجسم الذي تؤثر فيه، فقد تصيب الذراعين والساقين والجذع والوجه.
يعيش هذا النوع من الفطريات على البشرة والأظافر وفروة الرأس، لكن عندما تصبح البيئة حارة ورطبة، تبدأ الفطريات في النمو بطريقة لا يُسيطر عليها، والإصابة بهذه العدوى ممكنة في أي وقت تتلامس فيه البشرة مع فطر القوباء الحلقية من جلد شخص آخر.
السعفة فطريات معدية وشائعة جدًا، وقد تؤثر في 20-25% من سكان العالم في أي وقت. وقد تعيش على البشرة وعلى الأسطح وفي التربة، ومن الطرق الرئيسية لانتشارها:
نعم، يمكن أن تنتقل السعفة من الكلاب والقطط والحيوانات الأخرى مثل الأبقار أو الماعز أو الخيول. وللوقاية يُنصح بغسل اليدين دائمًا بعد اللعب مع الحيوانات أو مداعبتها. وإذا كان الحيوان الأليف مصابًا بالسعفة، يجب تطهير فراشه والاهتمام أكثر بتنظيف الأسطح التي كان على تماس معها في المنزل.
تؤثر السعفة في الناس من جميع الأعمار، لكن العرضة لخطر الإصابة بالسعفة تزداد عند:
تظهر السعفة عادةً كرقعة مسطحة لها شكل دائري أو دائري مع حدود مرتفعة ومتقشرة، وهي متغيرة اللون وقد تبدو حمراء في بشرة فاتحة أو بنية في بشرة غامقة.
تظهر العلامات عادةً بين 4 و 14 يومًا بعد ملامسة الفطريات التي تسبب السعفة للبشرة، ويتضمن ذلك:
يستطيع مقدم الرعاية الصحية تشخيص السعفة بالنظر إلى البشرة وتقييم الأعراض، وقد يكشط المنطقة للنظر إلى خلايا الجلد تحت المجهر أيضًا.
قد تتشابه السعفة مع الإكزيما وكثير من الحالات الجلدية الأخرى، وكلتاهما تسبب حكة في الجلد واحمرارًا، لكن الإكزيما ليست معدية ولا تنتشر من منطقة إلى أخرى على الجسم.
يجب الاتصال بالطبيب إذا كانت عدوى السعفة:
من الأسئلة التي يناقشها الطبيب:
لدى الشك في الإصابة بالسعفة يُنصح بعدم استخدام كريمات مضادة للحكة تحتوي على كورتيكوستيرويدات، لأنها تضعف دفاعات البشرة وقد تسمح للعدوى بالانتشار وتغطية أجزاء أكبر من الجلد. وفي حالات نادرة، قد يتعمق الفطر في البشرة تمامًا، ما يجعل علاجه أكثر صعوبة.
قد تؤدي سعفة الرأس إلى التهاب مؤلم يسمى الكيريون، وقد ترافقه الإصابة بقروح قشرية مليئة بالصديد، غالبًا مع تساقط الشعر والتندب.
لا تؤثر إصابة السعفة في الحمل، لكن تجب مناقشة ااطبيب باستخدام الكريمات أو المساحيق المضادة للفطريات التي لا تستلزم وصفة طبية، وقد يناقش أيضًا مخاطر الأدوية الفموية المضادة للفطريات وفوائدها المحتملة، لكنها تبدو آمنة لتناولها في أثناء الحمل.
تتوفر كثير من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية المضادة للفطريات لعلاج السعفة، وتتوفر مضادات الفطريات بأشكال مختلفة مثل الكريمات أو المراهم أو الحبوب.
تزول الحالات الخفيفة من السعفة بعد أسابيع قليلة، وقد تتطلب العدوى الأكثر خطورة علاجًا مدته 6 إلى 12 أسبوعًا، ومع إن السعفة قد تختفي بمفردها، فإن وجود الفطر على البشرة يعني أن المُصاب ما يزال مُعديًا للآخرين.
تعمل مضادات الفطريات المنتشرة (الكريمات أو المراهم أو المساحيق) عملًا جيدًا وتشمل ما يلي:
إذا ساءت الأعراض أو لم تخف حدتها بعد أسبوعين، فقد يلجأ مقدم الرعاية الصحية إلى وصف دواء فموي.
قد يلجأ الطبيب إلى وصف دواء إذا كانت السعفة على فروة الرأس أو على أجزاء كثيرة من الجسم، وتتراوح مدة الوصفة بين 1-3 أشهر، وتشمل ما يلي:
قد يمنع الشامبو المضاد للفطريات مثل الكيتوكونازول، سعفة الرأس من الانتشار، لن يعالجها لكنه قد يساعد في السيطرة على العدوى من الانتشار، وقد يستفيد أفراد الأسرة غير المصابين من استخدامه أيضًا.
العلاجات المنزلية مثل خل التفاح أو زيت شجرة الشاي، لها فائدة قليلة أو معدومة. فقد يسبب خل التفاح تقرحات أو التهاب، ويتميز زيت شجرة الشاي بخصائص مضادة للفطريات والميكروبات ولكن آثاره ليست معروفة جيدًا.
قد يتطلب الأمر تطهيرًا للمنزل إذ يستطيع هذا الفطر العيش على الأسطح عدة أشهر، وهنا قد تفيد البخاخات المطهرة لإزالة الفطر، ويُفضل غسل الملابس والملاءات والمناشف في الماء الساخن والمنظفات لمنع انتشار السعفة.
ومن الأشياء الأخرى التي ينصح بها في أثناء العلاج:
قد تساعد كريمات كورتيكوستيرويد في تقليل الالتهاب، ولكن يجب عدم استخدامها لعلاج السعفة، فقد تؤدي في الواقع إلى تفاقم العدوى.
يزيد ضعف جهاز المناعة أو العيش في مناخ رطب ودافئ من خطر الإصابة بعدوى فطرية، إذ ينمو الفطر وينتشر في المناطق الرطبة والدافئة ويستطيع العيش على المناشف والملابس والملاءات والأسطح المنزلية لعدة أشهر، وتتضمن إجراءات الوقاية من السعفة ما يلي:
نعم، قد تعود السعفة عند التوقف عن العلاج أو إنهائه باكرًا، لكنها تختفي لدى معالجتها بطريقة مناسبة، لذلك يجب اتباع خطة علاج مقدم الرعاية الصحية حتى تختفي العدوى تمامًا.
اقرأ أيضًا:
السعفة الإربية
ما هي السعفة المبرقشة وكيف تعالج؟
ترجمة: كلوديا قرقوط
تدقيق: محمد حسان عجك
المصدر