دمشق-سانا

أقام اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع سفارة الجمهورية الفنزويلية البوليفارية بدمشق ندوة حوارية بعنوان “مع السلام وضد الفاشية”، شارك فيها عدد من السفراء والمفكرين والأدباء، سلطت الضوء على جرائم العدو الصهيوني واعتداءاته الوحشية المستمرة في فلسطين ولبنان وسورية.

الندوة التي أقيمت في مقر اتحاد الكتاب العرب بدمشق، وأدارها الأديب توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب حملت الكثير من التحليلات السياسية والفكرية للواقع الراهن، وما تتعرض له المنطقة من عدوان إسرائيلي وحشي تدعمه أمريكا بمختلف الوسائل والأشكال.

وأكد السفير الفنزويلي بدمشق الدكتور خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس ضرورة توحيد جهود الجميع من أجل تحقيق الانتصار على الإمبريالية والفاشية لمواجهة هذا الشر المطلق، لافتاً إلى أن بلاده نظمت مؤتمراً للسلام منذ شهر، وتم إنشاء حركة عالمية ضد الفاشية، مستعرضاً العلاقة العضوية التي تربط المعارضة الفنزويلية بالكيان الصهيوني، حيث وقع الحزب السياسي بينتي في فنزويلا الذي يتزعم المعارضة اتفاقاً مع حزب الليكود الإسرائيلي الإجرامي، وخلص السفير الفنزويلي للقول: إن “المعارضة الفنزويلية متلطخة بدماء الفنزويليين الأبرياء الذين اغتيلوا بعد الانتخابات الرئاسية وهناك حركة فاشية في العالم وجرائمها لا تقتصر على ما يجري في هذه المنطقة، وتديرها رؤوس أموال عالمية”.

من جانبه، طرح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين أكبري خلال مداخلته أسئلة حول منشأ الجرائم التي يرتكبها الكيان ودور أمريكا وما هو الحل، مؤكداً أن إستراتيجية أمريكا هي الهيمنة على العالم أجمع وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وتعمل على تحقيق مطامعها إقليمياً وعالمياً، كما أنها تبحث مع حلفائها عن إنشاء “إسرائيل الكبرى” عبر احتلال عدد من الدول الإسلامية.

وقال السفير الإيراني: إن “الولايات المتحدة تعمل على احتلال الدول المليئة بالثروات ومواقع إستراتيجية وجوسياسية مهمة في العالم وتنفيذ الهيمنة على كل دول العالم، وبدأت هذه الحركة بعد احتلال أفغانستان والعراق، مبيناً أن الجهة الوحيدة التي صمدت أمام الكيان الصهيوني وألغت أجندته هي المقاومة”.

وأكد السفير الإيراني أن “المقاومة اليوم بكل قوة واقتدار تستطيع الوقوف أمام هذا النظام العالمي، وتيار التطرف لا يستطيع أن يفعل شيئاً، وأمام محور المقاومة طريق طويل، وعناصر القوة لدى المقاومة لها أسس في النضال ضد الكيان الصهيوني ولا يوجد فرق بين قيادات المقاومة على مستوى العالم ممن رحلوا ومن خلفوهم، مشيراً إلى أن المقاومة تعول على جمهورها وحكمة قيادتها، وستنتصر في النهاية.

من جهته، أكد سفير دولة فلسطين بدمشق الدكتور سمير الرفاعي أن استشهاد قادة المقاومة مقدمة للانتصار، داعياً إلى توحيد الجهود لمواجهة الإبادة التي تجري في غزة ولبنان بسبب عقلية الصهيوني التي تقوم على الإبعاد والتهجير والقتل والإجرام والتجويع والتدمير، لافتاً إلى أن إرادة الفلسطينيين ورغم كل الجرائم الصهيونية مؤمنة بحتمية النصر.

إلى ذلك أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني خلال مداخلته أن أمريكا لا يمكن أن تقبل بخروج أحد عن إرادتها وتصنفه بمحور الشر وتعاديه، مشدداً على ضرورة التضامن واللحمة ضد العدو الذي انتقل من الوكيل إلى الأصيل وينفذ سياساته بنفسه.

وتركزت مداخلات عدد من الحضور حول ضرورة تشكيل محور مقاومة عالمي لمواجهة الخطر الصهيوني الذي يهدد الجميع، وحشد التكتلات والتحالفات والعمل باتجاه هزيمة وإسقاط المشروع الصهيوني الأمريكي.

حضر الندوة سفيراً الجزائر وكوبا، والقائم بالأعمال التونسي، وفعاليات ثقافية ونقابية واجتماعية.

يارا إسماعيل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

أعلن في شمرا