كان “عامر أمون” يعمل في قطاف موسم “ورق العنب” مع شقيقه بقرية البرجان بريف جبلة، حين باغتهما قاتل أطلق عليهم رصاصات قتلت “عامر” وأصابت شقيقه، وتُظهر صور متداولة من الجنازة كيف أن والدهما دفن فلذة كبده بينما ماتزال دماؤه على ثياب والده.
جاءت جريمة القتل بعد أسبوع واحد من حادثة مشابهة بقرية “حلة عارة” حيث قُتل شقيقان كانا يعملان في قطاف أوراق الغار لبيعها، ما أثارت غضباً شعبياً واسعاً تمثّل بخروج مظاهرة في القرية وأخرى في رأس العين.
وطالب المحتجون الدولة بحمايتهم وحماية أبنائهم، وإيقاف عمليات القتل التي تستهدف الفلاحين، كذلك عمليات الخطف التي تستهدف النساء، حيث سجلت قرية رأس العين اختطاف الشابة ليزا ابراهيم التي كانت رفقة شقيقها يوم الخميس الفائت، حين أقدم مسلحون على اختطافها والاعتداء بالضرب على شقيقها.
في غضون ذلك، قال قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع، العميد “علي الحسن” في تصريحات نقلتها سانا، إن دورياتهم توجهت إلى مكان الجريمة بالبرجان فور ورود المعلومات، وبعد التحقيقات الأولية واستجواب عدد من المشتبه بهم، تم التعرف على القاتل الذي اعترف بإقدامه على قتل شخص وإصابة آخر بعد مشاحنة كلامية، مشيراً أنه تم تحويل القاتل للقضاء العسكري لينال جزاءه.
وتقدم “الحسن” بالتعزية لذوي الضحية، وأكد أن مثل هذه الحوادث لن تمر دون محاسبة وإنزال أشد العقوبات بحق المتسببين.
الجريمة التي راح ضحيتها فلاحون يعملون في أرضهم، أثارت تعاطفاً واسعاً عبر السوشيل ميديا، الذين طالبوا بعرض صور القاتل والتأكد من أنه ينال العقاب العادل.
ويرزت العديد من التسجيلات التي توثق الاحتجاجات في رأس العين وقرية البرجان، حيث قال المحتجون إنه لم يعد لديهم ما يخسرونه، بالمقابل شهدت صفحات الفيسبوك شحناً كبيراً ضد المعتّمين، وسط مخاوف حقيقية من تكرار مجازر آذار، إلا أن يوم الجمعة مرّ بسلام وبحسب المعلومات فإن قوات الأمن العام حضرت وفرضت طوقاً على الاحتجاجات لحماية المحتجين.