المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية تقول إنّ "مبيعات الأسلحة الأميركية إلى منطقة تايوان الصينية تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة".

الصين تفرض عقوبات على أميركيين متورطين في صفقة بيع أسلحة لتايوان

أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن فرضها عقوبات على شخصين أميركيين، لتورطهما في صفقة مخططة ل‏بيع أسلحة لتايوان بقيمة 1.106 مليار دولار أميركي في الثاني من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، إنّ بلادها فرضت عقوبات على كلا من رئيس شركة "رايثيون تكنولوجيز"، غريغوري جي. هايز، والرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" للدفاع والفضاء والأمن، ثيودور كولبرت الثالث، وذلك "دفاعاً عن سيادة الصين ومصالحها الأمنية"، وفقاً لقولها.

وشددت نينغ في تصريحاتها على أنّ "مبيعات الأسلحة الأميركية إلى منطقة تايوان الصينية تنتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة"، وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين وأميركا، وخاصة بيان 17 آب/أغسطس لعام 1982".

كما أكّدت أنّ "مبيعات الأسلحة تقوّض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، ويضر بشدة بالعلاقات الصينية الأميركية، كما يضر بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، وأن الصين تعارض بشدة المبيعات وتدينها بشدة".
 
وجددت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، مطلبها من الحكومة الأميركية والأطراف المعنية على الالتزام بمبدأ "صين واحدة"، وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، ووقف مبيعات الأسلحة لتايوان والاتصال العسكري مع تايوان، ووقف خلق العوامل التي قد تؤدي إلى التوترات.

وختمت المتحدثة باسم الخارجية الصينية حديثها بأن "بكين ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في مضيق تايوان، للدفاع بحزم عن سيادتها ومصالحها الأمنية".

ويوم أمس الخميس، دعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، الولايات المتحدة إلى التوقف عن اللعب بورقة تايوان لاحتواء الصين، متوعدةً باتخاذ بكين الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها.

وقبل أيام، أكّد المتحدّث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغ يو، أنّ بلاده ستتخذ إجراءات مشروعة حازمة وضرورية، بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنّها تخطط لبيع تايوان أسلحة جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار، بزعم تعزيز دفاعاتها.

كما أعلن الجيش الصيني إطلاق مناورات في 4 آب/أغسطس، في 6 مناطق من الحوض البحري حول جزيرة تايوان، رداً على زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وبالإضافة إلى المناورات العسكرية الضخمة، فرضت بكين عقوبات ضد صندوقين تايوانيين، وعلى نانسي بيلوسي وعائلتها، كرد على زيارة الأخيرة لتايوان.

كما علقت بكين المفاوضات مع واشنطن حول المناخ، والتعاون في قضية المهاجرين غير الشرعيين، وبشأن المساعدة القانونية في القضايا الجنائية، بالإضافة إلى تجميد الاتصالات الدفاعية.

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة