بشأن توسيع نطاق الوصول العسكري للأخيرة في الفلبين، الصين تنتقد الولايات المتحدة، وترى أنها تؤمن مصالحها الجيوسياسية الأنانية.

قوارب صيد فلبينية أمام مجموعة من السفن الصينية في بحر الصين الجنوبي (أرشيف).

ردّت الصين على الولايات المتحدة بشأن توسيع نطاق الوصول العسكري للأخيرة في الفلبين، قائلة إن واشنطن تحاول "تطويقها واحتواءها" و"دق إسفين" بين الصين والفلبين.

وانتقدت السفارة الصينية، أمس الأحد، الولايات المتحدة لتحركها "لتأمين هيمنتها ومصالحها الجيوسياسية الأنانية"، وأشار بيان السفارة إلى أن إشراك الفلبين "سيضر بشدة" بمصالح الأمة ويعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر.

وسمحت الفلبين الشهر الماضي للولايات المتحدة بالوصول إلى 4 قواعد عسكرية أخرى بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي بينهما، ويُعتقد أن بعض المواقع تقع في مقاطعات قريبة من تايوان، وبذلك، يصل العدد الإجمالي إلى 9.

وأثارت خطة زيادة وصول القوات العسكرية الأميركية في الفلبين معارضة من السياسيين الذين أثاروا مخاوف من تورط الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا إذا تصاعدت التوترات مع الصين بشأن تايوان.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال قائد عسكري فلبيني سابق إنّ 3 قواعد فلبينية قرب تايوان - اثنتان في كاجايان وواحدة في مقاطعة إيزابيلا - إضافة إلى أخرى في بالاوان قرب بحر الصين الجنوبي، من بين المواقع الإضافية التي يتم النظر فيها لتستقر فيها القوات الأميركية.

وتعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عن الفلبين حال تعرضها لهجوم مسلّح في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

جاء ذلك بعد تقارير أفادت بقيام سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني بتوجيه "شعاع ليزر عسكري" إلى سفينة دورية تابعة للبحرية الفلبينية، ما أدى إلى إصابة طاقمها بـ"عمى مؤقت".

يُشار إلى أن بحر الصين الجنوبي يُعد نقطة خلاف بين واشنطن وبكين، إذ تقوم الولايات المتّحدة بمناورات عسكرية بين الحين والآخر فيه، الأمر الّذي يستفزّ الصين، بوصفه تعدياً على حدودها البحرية. 

ويجمع بين الولايات المتحدة الأميركية والفلبين معاهدة للدفاع المتبادل واتفاق التعاون الدفاعي المعزز الموقع في 2014، الذي يسمح للقوات الأميركية بتناوب قواتها لفترات طويلة، وكذلك بناء منشآت في القواعد الفلبينية وتشغيلها، بما فيها تلك القريبة من مياه متنازع عليها. 

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة