داء الفيل «الفيلاريات/داء الخيطيات» هو مرض طُفيلي مُعد ينتشر بواسطة لدغات البعوض. بعض الناس لا يشعرون بأعراض. قد يكون لدى البعض الآخر التهاب أو تورم أو حمى.
قد يؤدي داء الفيل إلى الوذمة اللمفية «احتباس السوائل» أو القيلة المائية «تورم في كيس الصفن». تُمكن الوقاية من داء الفيل بتجنب لدغات البعوض إذا كنت تعيش في مناخ استوائي أو سافرت إلى أحد هذه البلدان.
داء الفيل هو مرض مُعد. قد يؤدي إلى الالتهاب والتورم والحمى. ليس له علاج شاف حتى الآن، وقد يسبب مضاعفات صحية.
يصاب الأشخاص بداء الفيل بسبب الديدان الطفيلية الصغيرة، التي تصيب الجهاز اللمفاوي. يوازن الجهاز اللمفاوي مستويات السوائل ويساعد على حماية الجسم من الالتهابات. يطلق الأطباء أحيانًا على الحالة «الفيلاريا اللمفاوية» لأنها تؤثر في الجهاز اللمفاوي.
داء الفيل أكثر شيوعًا في المناخ الاستوائي. البلدان في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية لديها حالات أعلى من العدوى، في حين تُعد الحالة نادرة في أمريكا الشمالية. إذ لا تعيش الديدان التي تسبب داء الفيل في الولايات المتحدة.
نادرًا ما يصاب الناس بعدوى داء الفيل خلال زيارة قصيرة لإحدى هذه البلدان. من المرجح أن تصاب بداء الفيل إذا بقيت في منطقة عالية الخطورة لأشهر أو سنوات.
يعاني نحو 120 مليون شخص في جميع أنحاء العالم «1.5٪ من سكان العالم» من عدوى داء الفيل.
هو عدوى طفيلية ينقلها نوع من الديدان الاسطوانية. الديدان الصغيرة -صغيرة جدًا بحيث لا تمكن رؤيتها بالعين المجردة- تغزو الجسم. تحت المجهر، تبدو ديدان الفيلارية مثل الخيوط.
توجد عدة أنواع من ديدان الفيلارية:
توجد ثمانية أنواع من الديدان الخيطية الفيلارية التي قد تغزو الجسم البشري. تنقسم هذه الديدان إلى ثلاث مجموعات وفقًا للموضع الذي تهاجمه في الجسم:
نحو اثنين من كل ثلاثة أشخاص يعانون داء الفيل ليس لديهم أعراض شديدة، لكنه يؤدي عادةً إلى ضعف جهاز المناعة.
قد يعاني بعض الأشخاص:
بمرور الوقت، يؤدي تضرر الجهاز اللمفاوي إلى ضعف قدرة الجسم على مواجهة الالتهابات. بسبب الاستجابة المناعية المنخفضة، قد تتطور:
ينتشر داء الفيل بواسطة لدغات البعوض. عندما تلدغ البعوضة شخصًا مصابًا، تنتقل الديدان الفيلارية في دم الشخص إلى البعوضة. ثم تلدغ هذه البعوضة شخصًا آخر، فتنقل إليه العدوى.
عندما تدخل الديدان مجرى الدم، تنتقل إلى الجهاز اللمفاوي، حيث تنمو لتصبح ديدان بالغة. تبقى الديدان البالغة على قيد الحياة مدة تصل إلى سبع سنوات. تتكاثر الديدان الفيلارية وتطلق ملايين الديدان في مجرى الدم.
لتشخيص داء الفيل، تُفحص عينة من الدم. قد يُستخدم:
تختلف الخطة العلاجية اعتمادًا على الأعراض التي يعانيها المريض ومدى شدتها. عمومًا، يشمل علاج داء الفيل ما يلي:
إذا كان المريض يتناول أدوية داء الفيل، فهو بحاجة إلى مراقبة دقيقة، إذ قد تؤدي الأدوية المضادة للطفيليات إلى آثار جانبية شديدة، منها:
حتى لو قتل الدواء الديدان، قد يُصاب المريض بالوذمة اللمفية. للسيطرة على أعراض الوذمة اللمفية، يمكن إجراء الآتي:
لا يوجد لقاح أو علاج شاف لداء الفيل. الأدوية المتوفرة تعمل على القضاء على الديدان وتقلل نشر العدوى من شخص إلى آخر، وتخفف من الأعراض.
أفضل طريقة للوقاية من داء الفيل هي تجنب لدغات البعوض، خاصة في المناطق الاستوائية. إذا كنت تعيش في الأماكن التي يمكن فيها الإصابة بداء الفيل أو تسافر إليها، فاتخذ الخطوات التالية لمنع لدغات البعوض:
في المناطق التي ينتشر فيها المرض، توصي منظمة الصحة العالمية بمعالجة مناطق بأكملها بالعلاج الكيميائي الوقائي. باستخدام استراتيجية الوقاية هذه، يأخذ الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة جرعة سنوية من أدوية العلاج الكيميائي المحددة.
للأدوية تأثير ضئيل على الديدان البالغة، لكنها قد تمنع الديدان الأصغر من التكاثر. وقد تمنع الطفيليات من الانتشار إلى البعوض.
قد يتطور داء الفيل إلى حالات مزمنة مثل الوذمة اللمفية. هذه الحالات ليس لها علاج، لكن يمكن التحكم في أعراضها.
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالات المزمنة من آثار اجتماعية سلبية. إذا كانت لديهم أعراض واضحة جدًا وخطيرة مثل التورم الشديد، فقد يعانون النبذ المجتمعي، قد يؤثر التورم المزمن أو الألم أيضًا في قدرة الشخص على العمل.
قد ترغب في سؤال الطبيب عما يلي:
اقرأ أيضًا:
داء الفيل المدمر يواجه نهايته خبر سعيد لاكثر من مليار شخص حول العالم
إنتانات السبيل البولي
ترجمة: كلوديا قرقوط
تدقيق: أكرم محيي الدين
مراجعة: نغم رابي
المصدر