يُزود التنفس الجسم بالأكسجين الذي يحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وأيضًا يسمح له بالتخلص من ثاني كسيد الكربون والفضلات الأخرى.

لدينا طريقتان للتنفس وصولًا للرئة، عبر الأنف أو عبر الفم. يستخدم الأشخاص الأصحاء كلاهما للتنفس.

يصبح التنفس الفموي مهمًا فقط بحالة احتقان الأنف بسبب الحساسية أو نزلات البرد، أو عند ممارسة الرياضة بقوة، قد يساعد التنفس الفموي بوصول الأكسجين إلى العضلات بشكل أسرع.

على الرغم من ذلك، فإن التنفس الفموي طوال الوقت متضمنًا وقت النوم قد يقود إلى عدة مشاكل.

قد يسبب التنفس الفموي عند الأطفال أسنانًا ملتوية، وتشوهات وجهية، أو ضعف نمو. أما عند البالغين، يسبب التنفس الفموي المزمن رائحة فم كريهة وأمراضًا لثوية. ومن الممكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم أعراض الأمراض الأخرى.

التنفس الفموي: الأعراض، والمضاعفات والعلاج

لا تُلاحظ أهمية التنفس الأنفي إلا بعد نزلات البرد، قد يقلل الأنف المحتقن جودة الحياة، إضافةً إلى تأثيره في النوم وأغلب الوظائف بشكل عام.

ينتج الأنف أكسيد النتريك، وهذا يحسن قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين. يزيد أكسيد النتريك القدرة على نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، حتى لداخل القلب، بالإضافة إلى أنه يريح العضلات الملساء الوعائية ويسمح للأوعية الدموية بالتمدد.

بالإضافة لكون أكسيد النتريك مضادًا للفطور والفيروسات والطفيليات ومضادًا للبكتيريا، فإنه يساعد الجهاز المناعي على مقاومة الإنتانات.

قد لا تلاحظ أنك تتنفس من الفم عوضًا عن الأنف، خاصةً عند النوم. الأشخاص الذين يتنفسون فمويًا تكون لديهم الأعراض التالية:

قد لا يتمكن الطفل من إيصال الأعراض، ولكن مثل البالغين، الأطفال ذوي التنفس الفموي سوف يفتحون فمهم أثناء التنفس، بالإضافة للشخير، وتكون لديهم الأعراض التالية:

غالبًا ما يُشهّص الأطفال الذين يعانون من مشاكل بالتركيز بشكل خاطئ باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADD).

السبب الأساسي لأغلبية حالات التنفس الفموي هو انسداد مجرى الهواء الأنفي المسدود كليًا أو جزئيًا.

بمعنى آخر، وجود شيء ما يمنع مرور الهواء بسلاسة إلى الأنف.

في حالة انسداد الأنف، يلجأ الجسم تلقائيًا إلى المصدر الثاني الوحيد الذي يمكنه توفير الأكسجين، ألا وهو الفم.

هناك عدة أسباب لانسداد الأنف. وتشمل:

يصبح لدى بعض الأشخاص عادة التنفس من خلال الفم بدلًا من الأنف حتى بعد زوال انسداد الأنف. بالنسبة لبعض المصابين بانقطاع النفس النومي، قد يصبح من المعتاد لهم النوم بفم مفتوح تلبيةً لاحتياجاتهم من الأكسجين.

يمكن أن يتسبب التوتر والقلق أيضًا في أن يتنفس الشخص من خلال فمه بدلًا من أنفه.

يمكن لأي شخص أن يطور عادة التنفس عبر الفم، ولكن توجد بعض الشروط المعينة التي تزيد الخطورة، منها:

لا يوجد اختبار لتشخيص التنفس الفموي. قد يشخص الطبيب التنفس الفموي خلال إجراء فحص فيزيائي عند النظر إلى المنخرين (فتحتي الأنف الخارجيتان)، أو خلال مراجعة لاكتشاف أسباب احتقان الأنف المستمر. قد يسأل الأطباء عن النوم والشخير ومشاكل الجيوب وصعوبة التنفس.

قد يكتشف طبيب الأسنان التنفس الفموي خلال فحص الأسنان الاعتيادي في حال وجود رائحة فم كريهة، أو نخور متكررة، أو أمراض لثوية.

إذا لاحظ طبيب الأسنان أو الطبيب العام انتباجًا باللوزات، أو بوليبات أنفية، وأعراض أخرى، قد يحوّل المريض إلى اختصاصي أنف وأذن وحنجرة للحصول على تقييم دقيق.

التّنفس الفموي يجفف الفم جدًا، ومعنى الفم الجاف أن اللعاب لا يستطيع إزالة البكتيريا من الفم، وهذا يؤدي إلى:

قد يسبب التنفس الفموي انخفاض تركيز الأكسجين بالدم، وهذا يرتبط مع ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، وقد أثبتت الدراسات أن التنفس الفموي قد يقلل من فعالية الرئة وتتفاقم الأعراض عند المصابين بالربو.

عند الأطفال، قد يسبب التنفس الفموي شذوذات فيزيائية وتحديات جدّية، فالأطفال الذين لم يعالجوا من التنفس الفموي قد يظهر لديهم:

يعتمد علاج التنفس الفموي على السبب، كالتالي:

 أدوية علاج احتقان الأنف الناتجة عن نزلات البرد والحساسية. تشمل هذه الأدوية:

اقرأ أيضًا:

هل تخفض ممارسة تمارين التنفس ضغط الدم؟

ما أسباب ألم الصدر في أثناء التنفس؟

ترجمة: مريم محي الدين

تدقيق: أمنيه يسري محمد

المصدر

التنفس الفموي: الأعراض، والمضاعفات والعلاج
أعلن في شمرا