مسؤول عسكري أمريكي يطالب بإعادة الأجانب من مخيم الهول في سوريا إلى بلدانهم

دعا قائد العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا إلى إعادة الأجانب المحتجزين في مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم "لإعادة دمجهم وتأهليهم".

وقال كوريلا الذي زار المخيم قبل ثلاثة أيام: "أشجّع جميع البلدان التي لديها مواطنون في داخل المخيم على استعادتهم وتأهيلهم وإعادة دمجهم".

وأضاف أن "المطلوب أن تتقدم هذه الدول وتقوم بعملها وتعيد مواطنيها إلى بلدانهم".

وأوضح أن "عدد نزلاء المخيم يبلغ حوالى 54 ألفا، منهم نحو 27 ألف عراقي أي حوالى النصف وحوالى 18 ألف سوري وحوالى 8500 أجنبي"، مشيرا الى أنه يقصد بالأجانب انهم "ليسوا عراقيين وسوريين".

وقال إن "التحدي الآن يكمن في أن حوالى 50 في المئة من سكان المخيم يرثون "داعش" ويؤمنون بأيديولوجيته الدنيئة و50 في المئة هم أولئك الذين ليس لديهم مكان آخر للعيش ويرغبون في العودة إلى وطنهم".

وتابع: "أعتقد أننا يجب أن ننظر إلى هذا الأمر بتعاطف، لأنه لا يوجد حل عسكري لهذا الأمر، أعتقد بأن الحل الوحيد يكمن في إعادة هؤلاء وإعادة تأهيلهم ودمجهم".

وأشار إلى أن العمل جار "حاليا على إعادة المعتقلين العراقيين ومقاتلي "داعش" إلى العراق من المخيم... نعمل مع الدولة العراقية لتسريع العملية".

ويعاني المخيّم الذي تشرف عليه "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) من اكتظاظ كبير، ووضع كارثي بحسب بعض المنظمات غير الحكومية، وتوترات أمنية بين نزلائه، ومعظمهم من عوائل "داعش" وعدد كبير منهم أجانب، بالإضافة إلى نازحين سوريين ولاجئين عراقيين.

وكانت "قسد" أطلقت قبل أسبوعين عملية أمنية في المخيم، على خلفية ازدياد التوتر والاعتداءات داخله.

المصدر: "أ ف ب"

أعلن في شمرا