ييشير مصطلح سرطان الحلق عمومًا إلى السرطان الذي يؤثر في جزء واحد أو أكثر من الحلق، عادةً ما يكون الحبال الصوتية أو في منطقة الحنجرة الوسطى، وتُستخدم الجراحة لعلاج سرطان ويعتمد نوعها على نوع سرطان الحلق وموقعه وما إذا كان قد انتشر.

توجد عدة أنواع من سرطان الحلق وأشهرها سرطان القصبة الصوتية والسرطان الفموي البلعومي اللذان يختلفان كما يلي:

بينما تشمل أنواع سرطان الحلق الأخرى:

يختلف تأثير سرطان الحنجرة بحسب موقع كما رأينا، وتتضمن بعض الأعراض الشائعة:

لا يعني وجود هذه الأعراض بالضرورة الإصابة بسرطان الحنجرة، فغالبًا ما تكون هذه الأعراض علامات لحالات أقل خطورة، لكن يجب التحدث مع مقدم الرعاية الصحية لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك، وهو المصدر الأفضل للمعلومات حول سرطان الحنجرة، لأن الكثير من أعراض سرطان الحنجرة مشابهة لحالات أخرى أقل خطورة.

يحدث سرطان الحنجرة عندما يتسبب شيء ما في تغيير المكونات الوراثية للخلايا في الحنجرة، ما يحول الخلايا الحنجرية الصحية إلى خلايا سرطانية تنمو وتتكاثر.

يدرس الباحثون سبب هذا التغيير، لكنهم ربطوا سرطان الحنجرة ببعض الأنشطة والحالات الطبية التي تزيد من خطر الإصابة بأي نوع من أنواع سرطان الحنجرة:

يستخدم مقدمو الرعاية الصحية اختبارات كثيرة لتشخيص سرطان الحنجرة والسرطان الفموي البلعومي، وتشمل:

تختلف العلاجات المستخدمة بحسب أشكال سرطان الحنجرة الأكثر شيوعًا، وتتضمن الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة لجعل العلاج أكثر فعالية وتقليل الآثار الجانبية، ويوصي مقدم الرعاية الصحية بالإقلاع عن منتجات التبغ قبل بدء العلاجات.

لا توجد طريقة مؤكدة لتجنب سرطان الحلق، لكن الأشخاص الذين يستخدمون التبغ بانتظام، ويشربون كميات كبيرة من الكحول بانتظام أو المصابون بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، يكونون أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض.

وعليه، لتقليل خطر الإصابة يُنصح باتباع هذه الإرشادات:

قد يكون مقدمو الرعاية الصحية قادرين على علاج سرطان الحلق الذي لم ينتشر إلى الأنسجة المجاورة أو العقد اللمفاوية. إذ يُعرّف السرطان الذي لم ينتشر بأنه سرطان موضعي (localized).

بين 52% و 83% من الأشخاص الذين يعانون من جميع أنواع سرطان الحنجرة الموضعي، يعيشون خمس سنوات بعد التشخيص. ونحو 62% من الأشخاص الذين شخصوا بسرطان البلعوم الموضعي يبقون على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص أيضًا.

بعد علاج سرطان الحنجرة قد يحتاج المريض إلى مساعدة في التعامل مع تأثيرات العلاج على المدى الطويل، فقد يؤثر مثلًا علاج الأشعة والجراحة على القدرة على الابتلاع والتحدث أو السمع.

قد يعود سرطان الحنجرة أو البلعوم، ولذلك توجد متابعة كل عدة أشهر في السنة التي تلي العلاج للتأكد من الصحة العامة البحث عن علامات السرطان أو تطور نوع آخر من أنواع السرطان.

غالبًا ما يتضمن علاج سرطان الحلق جراحةً قد تؤثر في جودة الحياة بعد انتهاء العلاج بالحاجة إلى مساعدة في الأنشطة اليومية الأساسية مثل الأكل والتحدث، ويعلم مقدمو الرعاية الصحية هذه الآثار جيدًا ولا غضض في طلب المساعدة منهم إذ توجد برامج قد تساعد على التكيف مع طريقة جديدة للعيش.

 

أمل جديد لمرضى السرطان: علاج قائم على الخلايا التائية القاتلة

اكتشاف طريقة جديدة غير متوقعة تنتشر بها خلايا السرطان

ترجمة: عقيل الحسن

تدقيق: منال توفيق الضللي

مراجعة: محمد حسان عجك

المصدر

سرطان الحلق: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
أعلن في شمرا