القرنية هي الطبقة الشفافة التي تغطي القزحية وبؤبؤ العين. وقد تصاب بالتهاب نتيجة عدوى أو أسباب أخرى. وتتطلب العلاج الفوري إذا كان لدى المريض ألم وتورم وسيلان مائي في العين، وقد تتطور إلى قرحة إذا لم تُعالج.

يُقسم التهاب القرنية بناءً على العامل المسبب إلى نوعين: التهاب القرنية المعدي أو التهاب القرنية غير المعدي. ويسمي بعض الناس التهاب القرنية المعدي بالتهاب القرنية الجرثومي.

تشمل العلامات والأعراض المبكرة لالتهاب القرنية ألم العين واحمرارها. وإذا ظن الشخص أنه قد يكون مصابًا بالتهاب القرنية، يجب أن يرى مقدم الرعاية الصحية فورًا. وقد يؤدي المرض إلى تلف في العينين ينتهي بفقدان البصر. ويسبب التهاب القرنية معظم حالات عمى القرنية في جميع أنحاء العالم.

التهاب القرنية هو حالة طبية شائعة يمكن علاجها. ومع ذلك، خارج الولايات المتحدة والدول المتقدمة الأخرى، يُعد التهاب القرنية المعدي سببًا مهمًا للعمى. وقد تنتقل بعض أنواع العدوى التي تسبب التهاب القرنية من شخص إلى آخر بلمس الأشياء الملوثة أو السعال أو العطاس.

تتضمن علامات التهاب القرنية وأعراضه ما يلي:

هناك أسباب معدية وغير معدية لالتهاب القرنية.

تشمل أسباب التهاب القرنية المعدي ما يلي:

تشمل أسباب التهاب القرنية غير المعدي ما يلي:

قد يصاب أي شخص بالتهاب القرنية. ومع ذلك، فإن أحد عوامل الخطر الرئيسية لالتهاب القرنية هو ارتداء العدسات اللاصقة. وهذا مرتبط بما يلي:

تشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:

قد يسأل طبيب العيون أولًا أسئلة بشأن الأعراض والتاريخ الطبي، ثم يجري بعض هذه الاختبارات أو كلها:

إذا كان الشخص يعاني حالة التهاب خفيفة في القرنية، قد يقترح الطبيب استخدام قطرات مزلقة وترك العين تتعافى من تلقاء نفسها. ولكن عادةً ما نلجأ إلى الأدوية لعلاج التهاب القرنية المعدي. فإذا كان الشخص مصابًا بعدوى جرثومية، يجب استخدام قطرات تحتوي على مضاد حيوي للعين. أما في حال العدوى الفطرية، فتحتوي القطرات على دواء مضاد للفطريات. وفي حال العدوى الفيروسية، فيجب استخدام القطرات التي تحتوي على مضادات للفيروسات.

بعد شفاء العدوى البكتيرية أو الفيروسية بصورة كاملة، قد يقترح الطبيب استخدام قطرات عينية تحتوي على ستيرويد لتقليل التورم.

إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب القرنية المتقدم، قد يحتاج إلى دواء فموي لعلاج الالتهابات.

إذا لم يكن هناك استجابة للأدوية وكان التهاب القرنية يسبب ندوبًا في القرنية، قد يحتاج المريض إلى عملية زرع القرنية.

من المحتمل أن يبدأ الشعور بالتحسن بعد يوم أو يومين إذا كان الشخص يتناول الأدوية المضادة للعدوى. ويستغرق التعافي وقتًا أطول للحالات الأكثر خطورة.

يمكن تقليل خطر الإصابة بالتهاب القرنية عن طريق:

إذا كان المريض يعاني معظم أنواع التهاب القرنية، فيمكن علاج الحالات بالأدوية. أما إذا كان مصابًا بالنوع الفيروسي من التهاب القرنية، فهناك احتمال أن يُصاب به مرة أخرى.

قد يصاب المريض بالزرق نتيجة إصابته بالتهاب القرنية المعدي. وقد تكون الآثار المستقبلية للأشخاص المصابين بالتهاب القرنية الفطري أسوأ بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب القرنية الجرثومي.

يسبب التهاب القرنية غير المُعالج ندبات القرنية التي قد تؤدي إلى فقدان البصر.

يجب الاتصال بمقدم الرعاية الصحية عند ظهور أعراض مثل ألم في العين مع احمرار وسيلان وعدم وضوح الرؤية.

إذا لم يحقق العلاج الفعالية المطلوبة، يجب الاتصال بمقدم الرعاية الطبية.

قد يرغب المريض في طرح أسئلة من قبيل:

يتعلق الفرق بموقع الالتهاب. وتتشابه العلامات والأعراض، لكن التهاب العنبية يؤثر في العنبية؛ وهي الطبقة الوسطى من العين التي تشمل القزحية، والمشيمية، والجسم الهدبي، في حين يؤثر التهاب القرنية في القرنية؛ وهي الطبقة الواقية فوق قزحية العين.

الحالة الأخرى المشابهة هي التهاب الملتحمة، وهو التهاب يؤثر في الملتحمة (الأنسجة المبطنة للجفن).

قد يصاب المريض بالتهاب القرنية والملتحمة إذا كان الالتهاب يؤثر فيهما معًا. وغالبًا ما يصاب الأطفال بنوع خفيف من هذه الحالة.

اقرأ أيضًا:

التهاب القرنية الشوكميبي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

تلين القرنية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: فاطمة الرقماني

تدقيق: يوسف صلاح صابوني

مراجعة: هادية أحمد زكي

المصدر

التهاب القرنية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
أعلن في شمرا